دام برس:
اتحدث اليوم انا والكثير من السوريين عن الازمة وابعادها وتجلياتها واسبابها وطول امدها والبعض منهم يتهم حزب البعث ويعتبره السبب الرئيسي فيها والبارحة قرأت مقالا في موقع دام برس الذي اكتب فيه واحترم رئيسة تحريره السيدة مي حميدوش – للكاتب عبد الحق العاني – بعنوان لماذا اخفق البعث في سورية ؟؟؟
ولانني انتمي فكريا وسياسيا الى عقيدة البعث وفكره الوطني الخادم للناس وانتمي تحديدا اكثر الى مشروع الرئيس الاسد التطويري ولا انتمي الى بعث عبد الحليم خدام وبعث رياض حجاب وبعث كل قيادي فاسد خرج من عباءة البعث ليمص دماء السوريين وجدت نفسي معنيا بالرد وان البعث لا يتحمل كل المسؤولية وخاصة عندما لا يرد احد من المعنيين وخاصة اعضاء القيادة القطرية والمتفرغين للعمل الحزبي ولكن كان حديث الرئيس الاسد لصحيفة البعث جوابا شافيالذلك كنت اقول لمن اتحدث معه ان الحزب اصيب بامراض قاتلة وفتاكة ومنها ظاهرة الانتهازية التي اكتب عنها اليوم وقد اكتب في وقت لاحق عن ظواهر اخرىالانتهازيةظاهرة اجتماعية بالاساس لكنها تصيب الاحزاب والادارات وتكثر في التجمعات حيث يوجد انتفاع وامتيازات وسلطة وسيارات عامة تعطى للمسؤولين ولزوجاتهم واولادهم ولاصهرتهم حيث اضحكتني حادثة زواج من اعرفهم من بنت فلان فسماه مديرا كبيرا وعندما حصل طلاق من ابنته اخذ منه المنصب واعفاه وعموما الشخص لا يستحق لا المنصب ولا بنت الرفيق الكبير!!؟؟وان اخطر امر في الانتهازية هو تزيين المصالح الخاصة تحت عناوين المصلحة العامة وهذا حدث كثيرا في سورية وفي الحزبواخطر امر في الانتهازية هو الانانية والحقد والفساد المادي والاخلاقي ومحاربة من هو افضل واعلى منه تأهيلا وهذا مورس كثيرا في حزبنا من قبل امناء الفروع واعضاء قيادات الفروع لا سيما الحاليةتحديد وتعريف الانتهازيةهي باختصار اتخاذ الانسان( موظف – مواطن – مسؤول – متحزب – نقابي – عسكري – صحفي - ) مواقف سياسية او فكرية لا يؤمن بها في سبيل تحقيق مصالح فردية وشخصية ومواقف هذا الانسان تتغيرحسب الظروف مع كل مدير جديد او وزير جديد او محافظ او امين فرع جديدوهنا اقول ان الانتهازية لا تشكل طبقة او فئة بل يأتي الانتهازيون من كل الفئات وبشكل عام الانتهازية لها مصالح متسرعة ومتقلبة حيث تقول اليوم ما تنقضه غدا لذلك لا بد من تقاعد مبكر في سورية لا ستئصال ثقافة الانتهازية التي سادت الجميع في المرحلة الماضيةوبشكل عام تحولت الانتهازية في سورية في الاحزاب والادارات والحكومة والدولة الى مبدأ عام وثقافة عامة حتى غدت المصلحة الشخصية الانانية اهم من المصلحة العامة وفوق الوطنمن اين يأتي الانتهازيون؟؟1- من الفئة الوسطى المثقفة2- من الفئة التي تحمل تأهيلا نوعيا احيانا3- من قيادات الاحزاب4- من المنظمات والنقابات5- من الادارات – العهر الاداري –6- من الاعلام الذي يلمع المسؤول الكاذب7- .........كيف نقلل عدد الانتهازيين؟؟1- من خلال النقد البناء وفسحه للجميع2- من المساءلة الكاملة الدائمة المستمرة للجميع3- من الشفافية المطلقة في كل الاعمال لا سيما المالية4- من الصدق والاخلاص في العمل5- من وضع معايير كفاءة6- من نظم اسناد الوظائف7- حرية الاعلام التامة8- عدم ابدية الادارات والقيادات وتحديد الولاية الادارية والحزبية ب4 سنوات فقط9- طرح كل الامور على النقاش العامباختصار الانتهازي يراقب الموجة السائدة ويقتنص المناسبة و الفرصة وسورية الجديدة المتجددة ليست بحاجة الى الانتهازيين وهي بحاجة الى بعث جديد بلا انتهازيين يشبه الرئيس الاسد وطني شفاف خادم للناس مثقف وصريح وتكنولوجي ومهني وموضوعي واحترافيعبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالادارةكاتب وباحث
ABDALRAHMANTAYSHOORI
من اجل ادارة مهنية احترافية تنفذ مشروع الرئيس التحديثي التطويري