دام برس:

يقولون في لبنان أن أهل زوجة الشهيد ضرار جمو متورطين بقتله .. فقط لكي ينفوا مسؤولية قوى لبنانية معروفة بقتل الشهيد وينفون أن سبب قتله هو مواقفه السياسية الوطنية ثم ليخرج علينا المدعو ميشيل سليمان ويطالب السوريين بتصفية حساباتهم خارج الأراضي اللبنانية .. طيب لو كان ادعاؤهم صحيحا وكان على خلاف مع زوجته وبلغ خلافهما لدرجة أن تتورط بقتله هل كان ليذهب ويسكن معها ؟ هل كانت لتقتله على مرأى ابنته وتفجعها به ؟؟ هل كان ليقتل ب 30 طلقة غادرة ؟؟ أي هرطقة يريدوننا تصديقها !!! وحتى لو كان أحد من أهل زوجته متورطاً فهل هو لوحده ؟؟ ام هناك احد وراءه ؟؟ جريمة قتل الشهيد جمو جريمة منظمة ومخطط لها وهي تماثل جرائم القتل التي قامت بها العصابات المسلحة للشخصيات الوطنية وتظهر الحقد الكبير على شخصه بالتالي لم يكن قتله فقط الهدف بل كان هناك حقد كبير بتنفيذ عملية القتل وانتقام من الشهيد جمو .. كل من يتحدث حول متهم غير عصابة المستقبل ومرتزقتها أقول له هذا الكلام لن نصدقه ولن ننفي مسؤولية عصابة المستقبل ومرتزقتها التكفيريين بمقتل الشهيد جمو رحمه الله فلو كان لزوجته او لأحد من أسرتها سبب لقتل الشهيد ضرار فلعصابة المستقبل ومرتزقتها التكفيرية ألف سبب وسبب وهو الذي أخذ على عاتقه فضحهم على شاشات الإعلام وكان أحد أسباب فشل مشروعهم في سورية عبر كلمته الصادقة وكشفه لحقائق كثيرة عن تورطهم في كل ما جرى في سورية من قتل وإرهاب على أيدي التكفيريين المرتزقة إضافة إلى وثائق هامة تفضح شخصيات وقوى لبنانية في المؤامرة على سورية وتفضح دورهم وهذا ما تحدث به على شاشة قناة الاو تي في اللبنانية قبل يوم من مقتله .. فهل من المنطقي أن نحيد أسباب ودوافع التصفية السياسية المتراكمة على مدى أكثر من سنتين وننسفها بالمطلق ونصب تركيزنا في خلاف عائلي مزعوم يؤدي الى جريمة بهذه البشاعة وايأ يكن الخلاف فهل كان ليتسبب بالقتل فجأة ؟؟ فلو كان الخلاف قديما ومتراكما على الأقل ما كان الشهيد جمو ليتواجد في لبنان في بيته ومع اسرته وكان استطاع حل خلافاته وهو في سورية لكن وجوده في بيته في الصرفند وحمله لأغراض منزلية معناه ان الشهيد لم يكن على خلاف مع زوجته كما زعم بل كان يمارس حياته وواجباته بطبيعية مطلقة .. لكن الأمن اللبناني الذي فاجأنا حقيقة بسرعة اكتشافه لملابسات الجريمة لدرجة انه يستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية فسرب رواية كاملة بتفاصيلها عن كيفية ارتكاب الجريمة قبل ان يدفن جثمان الشهيد وبأقل من 24 ساعة .. فأي تحقيق هذا الذي ينتهي من كشف ملابسات جريمة كاملة بهذه السرعة فعلاً ؟ وأي مجرم هذا الذي يرتكب جرماً بهذا الحجم ويعترف بتلك السرعة وكأنه يقول أنا المتهم الجاهز فخذوني قاطعاً الطريق على أي اتهام لجهات سياسية معروفة بأنها مافيات قتل وإجرام تعمل على تصفية كل كوادر المقاومة والشخصيات السورية الوطنية فتفجير بئر العبد والضاحية الجنوبية هل كانا أيضاً بدوافع عائلية ؟؟؟ ولمن يتحدث عن أن الجريمة ارتكبت في منطقة محسوبة على المقاومة أوليس تفجيرا الضاحية وبئر العبد وقعا في قلب منطقة حزب الله وامل ؟؟؟ فهل هي عصية على الاختراق مثلا وكل لبنان برمته مخترق وبات مرتعاً لعصابات الإجرام التكفيري ...؟؟!!
وحتى لو كان احد أفراد الأسرة متورطاً حقاً بتلك الجريمة فاعترافه السريع إن كان فعلا قد تم ذلك فهو مبني حتماً على وثوق بأن لا عقاب سيلحق به وأن من تمكن من إخراج أخطر الإرهابيين الذين قتلوا ضباطاً في الجيش اللبناني كالإرهابي شادي المولوي مثلاً هو كفيل بإخراج أي قاتل وخاصة إذا كان الضحية سورياً .. ومن يضع محامين للدفاع عن الإرهابي الأسير قادر أن يعطي تطمينات بأنه لن يترك المعترف بالجريمة في مهب الريح لا بل سيأخذ مكافأة على فعلته مقابل طبعا تجنيب الاتهام عن عصابة القتل الحريرية ...
على أية حال فإن محاولات التشويش والتشويه للحقائق لن تنطلي على احد من السوريين ومحاولة نفي الدافع السياسي وراء الجريمة لنزع صفة الشهادة من اجل القضية الوطنية زائفة ومفضوحة ولن تمر فالشهيد جمو كان بطل سورية في حياته وهو شهيدها في مماته ونحن الشعب السوري نعرف ما يمثل الشهيد وطنياً وسياسياً .. ودم الشهيد جمو غال جدا أغلى من دماء كل عصابة الحريري وآل سعود ومن معهم من مرتزقة هذا العصر، ولن ننسى ولن نغفر وسنحاسب اليد الآثمة بقطعها ونحاسب ممولها ودافعها إن غدا لناظره قريب ...