Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_n1i616i4iss4n3v5i1gjkvfg16, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
تحت ظلال الغرقد .. بقلم : إياد إبراهيم

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 23:37:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تحت ظلال الغرقد .. بقلم : إياد إبراهيم
دام برس : دام برس | تحت ظلال الغرقد .. بقلم : إياد إبراهيم

دام برس:

بعد اختفاء تقليعة "الانشقاقات" نظرا لعدم تحقيقها ما كان ينتظر منها لجهة "كركبة" الدولة، بل انها تحولت إلى آلية مفيدة كنظام تنظيف ذاتي في مجتمعنا السوري، بدأت ظاهرة أطلق عليها مروجوها "هجرة المثقفين السوريين"، وبعيدا عن حقيقة الأسباب والمبررات التي ساقها هؤلاء على أوراقهم وفي صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى لنا عليهم عتب ما ساقوه وهم ينتقدون بلا هوادة قامات طالما كانت معيارا لمدى الثقافة فيما بينهم، لا شك بان لكل فرد حق في التعبير عن رأيه، ولا شك أن كل رأي مقرون بسوية فكر وعمق ثقافة صاحبه، لكن ما يثير الشك أن يتحول المبدأ إلى وجهة نظر عند هؤلاء، ليبرروا لأنفسهم جلوسهم تحت ظلال شجرة "الغرقد" يطلقون السهام على آراء تخالفهم، ويخطّئون أصحابها بل يخرجونهم من سياق العقل والفكر.
هؤلاء يسوقون الى الذهن سيرة الاسكندر المقدوني الذي كان إذا ما أتم وضع يده على مدينة ما، يعمل على استمالة أهلها، فكان يقيم الاحتفالات وينظم المسابقات بين فرسانه وفرسان المدينة التي احتلها.
وكان المقدوني قد لجأ إلى أسلوب غريب في تحديد جائزة الفائز في هذه المسابقات، فكان يترك للخاسر تحديد ما يريد، على أن ينال الفائز ضعف الجائزة التي يحددها الخاسر.
في مرة وبعد أن استتب له الأمر في فتح إحدى المدن، سأل أحد فرسانه وكان قد خسر في سباق أمام واحد من فرسان المدينة التي سقطت بين يديه، سأله أن يحدد ما يريد جزاء خسارته، فقال الرجل للمقدوني:
يا سيدي وهل تعطيه ضعف ما تعطيني وأنا فارسك ؟
قال المقدوني: بلى.. فوالله لقد استحق بفوزه ما لم تستحق بخسارتك، إلا أننا نجزيكما حتى لا يبقى في النفس ضغينة.
فقال الرجل: إذاً .. افقأ لي عينا من عيني..!!
كان هذا الرجل قادراً على طلب ما يشاء من الاسكندر دون أن تفقأ عينه أو يخسر أي شيء، إلا أن حقده كان أكبر من ذكائه، فلم يستطع تحمل فكرة أن لا يكون الفائز.
هذا ما فعله أولئك المثقفون اللذين خرجوا من سوريا، فمنهم من لم يتحمل أن لا يكون على الكرسي، ففضل أن يقدم يده للمقصلة، مقابل أن تأخذ المقصلة رأس غيره.. وتصنّع التضحية..!
ومنهم من لم يستوعب بعقله الضيق ان الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه فضيلة، ففضل ان يتخلى عن مبادئه مقابل ان يدحض موقف الطرف الآخر ويرميه خارج سياق الأخلاق، ومنهم من تناسى حجمه واخذ يقذف هامات عملاقة "كأدونيس" بثقافته ووطنيته وأخلاقه لمجرد انه اختلف معه بالرأي، ووصل بهم التطاول ان جردوه من لقبه معتبرين ان من يقف مع "النظام" لا يستحق اسم ادونيس، علما ان "صاحب مهيار" وقف مع سوريا (الوطن، الكيان، التاريخ) بعد ان استوعب بخبرته ما يحاك لسوريانا، تماما كما فعل حسنين هيكل الذي قرأ اللعبة على الرغم من مكوناته المختلفة كبيئة ومجتمع وجغرافيا، ليثبت أن الثقافة لا تكون ادعاء، وان المثقف ليس دائما ذلك المختلف عن مجتمعه وبيئته، وان الاختلاف عند المثقف أولا يجب ان لا يكون خلافا اقصائيا.
فاي عاقل يصدق أن أيا من هؤلاء يضحي عندما يقدم على قطع يد من يديه مقابل أن يصبح وطناً بأكمله أمام فوهات المدافع..
أي عاقل سيصدق أن أولئك يضحون بعيدا عن نزواتهم ومآربهم ومصالحهم الشخصية، وهم يطلبون ثمن كلماتهم دما، وثمن كذبهم نارا، وثمن ادعاءاتهم شرفا ... أي شرف بعد التخلي عن الوطن؟
اذا كان "أصدقائي المثقفين" قد تناسوا، وهم يتفيأون بظل شجر الغرقد، أن رفعة الفكر توجب على المثقف نمطا أخلاقيا حده الأدنى قبول الآخر، فأرجو أن لا يكون قد فاتهم قول هتلر.. " إن أحقر الناس هم أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم".
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   لماذا غادرت بلدي الحبيب سورية
لماذا غادرت وطني الحبيب سورية http://alraai-news.com/?he=sho_cul&id=165 أرجو ألا ينساق قارئ كريم إلى التوقف والغضب حول ما ذكرته عن عام 1956 الذي أحزنني كثيراً وما زال يحزُّ في قلبي ما دام ينبض بدمٍ يَغلي بحبِّ سورية الغالية فالأشخاص زائلون ويبقى تاريخُ وأفعالُ أحدهم شاهداً عليهم وعلى شعوبهم شئنا أم أبينا ومن دون استشارة واحد منّا وجهتُ رسالتي هذه إلى صديقي الغالي الأستاذ مفيد كمال الدين (عرفتُه كغيره من الإعلاميين المحترمين من خلال نشر مقالاتي منذ بداية الأحداث ) مدير صحيفة وموقع " الرأي السورية " بعدما سألني بألم ومرارة " لماذا غادرتَ سورية ؟ " بُحت له في رسالتي هذه بعضاً - وأقول بعضاً - ممَّا جرى معي من محن ومشاكل زهاء 4 سنوات ونصف قضيتها في سورية - بعدما عدتُ إلى وطني الغالي عام 1978 بعد غياب بين دراسة وعمل في أوروبا وأمريكا دام 14 عاماً كانت رسالتي الجوابية شخصية ولم تكن من أجل النشر وإذا بي رأيتها منشورة على موقع الأستاذ مفيد فعلقتُ عليها بما ستقرؤونه في ذيلها أقول لأحبائي في سورية " وأخاطب شرفاءها وشريفاتها فقط أنه من اللؤم والخسَّة والنذالة والخيانة وإنكار الجميل والتنكُّر لتراب هذا الوطن الذي ترعرعَ وحَبا ومشى فوقه ولأيِّ سبب كان - شخصياً فردياً كان أو جماعيّاً - أن يَذُمَّ أو يُعادي أحدٌ هذا الوطن أو الانخراط في صفوف الأعداء من مستعمر ومحتلٍّ أو متخلّف على شاكلة هؤلاء من نجد ومن الخليج الموبوء بعبادة الأجانب والنفط والزفت فيلجأ إلى العدوّ تحت ذرائع وشعارات كاذبةٍ وواهية لينتقم من بلدنا الشريف مهما جار عليه أقرانُه من المواطنين ! وليس الوطنُ الذي يجور ... أكرر وأقول: وليس الوطن أترككم أعزائي رجالاً ونساء ، شباباً وشابات إلى قراءة رسالتي هذه بتدبُّر عسى أن ننقذ الأجيال بعدنا بوعيٍ كاملٍ ، وبصدقٍ وإخلاص أرفق هنا فيديو مقابلة أجراها معي الدكتور رياض عصمت عام 1999 في إحدى زيارتي المتكررة - والتي لم تنقطع أبداً - تنبئكم في ذاك الوقت بما تعاني منه سورية الحبيبة في هذه الأيام والأسباب الحقيقية وراء كل ذلك . فلم أفاجأ بشيء ممَّا جرى وما زال يجري !!! اللهم إلاَّ بظهور عدد كبير من الخونة بين السوريين - أعني المثقفين وليس أتباع الإخونجية الذين عرفتهم وعجمتهم وبـ .... منذ زمن بعيد المقابلة http://www.youtube.com/watch?v=DsVKoeFAulY أدعوكم إلى قراءة مقالاتي على الفيس بوك ففيها من الكنوز الثقافية ما لم تكونوا تتصورونه - معليش بدها شوية تواضع؟ لكن علينا أن نصدع بكلمات الحق في هذه الأيام حيث انقلب المثقف ثورجياً والمتأسلم حقوداً إرهابياً والوطنيُّ عميلاً أمام إغراءات رخيصة زائلة فما أظلَمهم؟ فيديو آخر تتعرفون فيه على خيانة الأخونجية لأبنائهم وأبناء الوطن http://www.youtube.com/watch?v=8BP3Ig5KHPE مقالاتي وفيديو على الفيس بوك يرجى الذهاب إلى: عرض 29 تعليقات إضافية عند ظهور الصفحة لرؤية بداية المقالات والفيديو https://www.facebook.com/profile.php?id=100003972072155 موقع بحوثي : بحوث في واقع أمتنا من الماضي والحاضر http://home.total.net/~yasinh سورية بخير وستكون بألف خير
د. محمد ياسين حمودة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_n1i616i4iss4n3v5i1gjkvfg16, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0