بعد إخماد المؤامرة على سورية ...مصر إلى أين ؟ بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
دام برس:
من يعتقد بأن ما جرى ويجري على الأرض السورية منعزل تماماً عن ما جرى وما يجري على الأرض المصرية فهو واهم، ومن يعتقد بأن المؤامرة تطال سورية فقط فهو مغفل لا يفقه من السياسة شيئاً، ومن يعتقد بأن المشروع الصهيو أمريكي يبدأ وينتهي في سورية فهو غبي، مشروع الشرق الأوسط الجديد بدأ منذ احتلال العراق ثم اغتيال الحريري وصولاً إلى تونس و مصر و ليبيا واليمن وكان يتراوح هذا الاستعماري بين مدّ وجزر بكل المقاييس السياسية والميدانية والاقتصادية والاجتماعية، والقيادات الرئاسية الإخوانية التي استلمت زمام الحكم في عدد من البلدان تثبت ذلك، لكن سقوطه المشين عند البوابة السورية بتضحيات أبنائها المدنيين والعسكريين وإنجازات الجيش العربي السوري بالقضاء على جيوشهم المرتزقة من أصقاع العالم حتى آخر إرهابي، ارتدت أصداؤها لتُفتح أبواب جهنم على أمريكا وحلفائها، بدءاً من سقوط أمير قطر حمد آل ثاني إلى ترنح أردوغان إلى تخبط الإئتلاف المعارض السوري إلى نجاح القيادات الشبابية المصرية (حركة تمرد) في 30 يونيو بحشد جموعها الغفيرة من مختلف أصقاع مصر بالنزول إلى الشوارع بغية إسقاط جماعة الإخوان المسلمين الممثلة بشخص محمد مرسي رئيس مصر. نعم لقد نجحت نجاحاً كبيراً، نجاحهم من حيث إدارة وتنظيم الحشود في ساحات جميع ميادين مصر إلى نجاحهم في إسقاط الإخوان المسلمين في ظرف قرابة الأسبوع، كل هذه الأحداث أدت إلى استنفار الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة سياسياً واقتصادياً لإفشال حركة التمرد الشبابية المصرية... لكن كيف ؟
قبل أن نقول كيف هناك بعض التساؤلات من قبل الشارع العربي قبل المصري:
هل حركة السيسي وزير الدفاع المصري باستلام زمام الأمور مباشرة هي حركة وطنية بامتياز ؟
هل اختيار عدلي منصور لتولي رئاسة الجمهورية لفترة مؤقتة ريثما تجري الانتخابات الرئاسية بدافع الحياد أم ماذا ؟
هل اختيار الببلاوي رجل مبارك لتولي رئاسة الحكومة بمحض الصدفة ؟
هل تشكيل الحكومة المصرية الجديدة عكست رغبة الشعب المصري في الخلاص من ذيول أمريكا وعملائها ؟
من يتابع المشهد المصري اليوم بدءاً من سقوط مرسي إلى تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الببلاوي خلال أيامٍ معدودة يقف مذهولاً أمام السرعة الفائقة التي حُسمت بها الأمور في مصر خاصة بقيادة وزير الدفاع المصري السيسي الذي يشرف على التشكيلات الجديدة عقب سقوط جماعة الإخوان المسلمين وكأن الأمور في مصر طبيعية فوق العادة، لا الإخوان لهم علاقة في إشعال الساحة المصرية ولا ما يجري في ميادين مصر من صراع شديد قسّم الشعب المصري إلى جبهتين وقد يكون أكثر !!!!!!
هل جولة بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى مصر لها علاقة بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة ؟
هل جرت اتفاقية من تحت الطاولة ما بين مساعد وزير خارجية أمريكا وجبهة الإنقاذ في مصر ؟
هل تقديم المساعدات المالية لمصر من دول الخليج السعودية والإمارات والكويت ساهم في الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ؟
الكل يعرف بأن فشل أمريكا في الأزمة السورية خاصة إسقاط النظام وصمود الثالوث السوري (الشعب والجيش والقائد) هو الذي خلق الصدع في المنطقة فتزلزلت عروش الإخوان المسلمين من حولنا...
وبالتالي فالولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى لملمة ما تبقى لها من أوراق لكي لا تفلت المنطقة من يدها... وكي لا تتساقط باقي أحجار الدومينو الإخواني في تونس وليبيا واليمن وتركيا.
في النهاية مصر إلى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
المنار المقدسية
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
| 0000-00-00 00:00:00 | العلة في العرب |
| للأسف يا أخت مها المعاناة كبيرة بسبب استيعاب العرب وفهمهم لما يدور حولهم ، لم يتعلموا من التجارب وما زالوا يعتمدون على شخص واحد يحمل العبء عنهم هذا هو الشعب العربي لكن الشعب السوري عرف عنه بتحمل أوزار الآخرين وإلى متى لا ندري تحيلي رائع والأيام القادمة كفيلة باثبات ذلك | |
| وجدي الأشمر | |
| 0000-00-00 00:00:00 | - |
| إلى كاتبة المقال لكن ليس للنشر نتمنى الكتاب الإهتمام بحرب على تتطور في تعميم كلمة سوري بإرهابي ليكون كل من هو سوري إنسان يهرب منه الاس قبل معرفة حقيقته إنها حرب إنتقام لصمود شعب سوري لتشويه صورته ليقولوا أن لا أحد له دخل بما حصل والسوريين وحوش هم بدؤوا بالقتل لأنهم شعب مجرم وحرامي فمن خلال حجة النازح حرب لإتهام مستمر وكل من يسرق ويقتل ييجرجر معه نازح فقير ليضعه بالواجهة لأن كل نازح يسرقون ويشحدون مسؤولين على حسابه ويجوعونه ليقتلوا صموده فإما أن يبقى جوعان أو يستسلم فهذا النازح المعتر الذي لو كان بالأصل قاتل ومجرم لما كان ينتظر اللقمة لأن المجرم له ناسه ووسط يحتضنه وغني ولا يكون معتر فكم من الأموال تنصرف اليوم لتضغط على النازح وسرقة هويته وإيقافه لمجرد وجوده بمكان ليتم تسجيل كبير لكميات عددية يقولون أن السورين بعداد هم مجرمين فكم إنتقام بشع يحصل لتشويه كلمة سزري بكل مقال بلبنان وبسوريا يظنون نضال الكاتب فقط عندما ن يعرفون فلتذكر أنها حرب إعلام ولنذهب ونقول كما يقولون بالأخبار عندهم عندما يكون من بلد مثل لبنان أو فلسطي لا يقولون سوى أسم الشخص أما السوري لا يقولون أسمه بل فقط يكتفون بالسوري من زمان نقول لبلدنا بالارج حقد على السوري وكانوا لا يفهموا ويضحكوا وكأننا نقول قصة توم وجيري واليوم يظنون أنفسهم يكتشفون إستفيقوا واسمعوا السوري محارب ويكفي أن نفهم ن كتاب المسيح السوري اللذي كان آرامي ومن سوريا ظهرت الديانة التوحيدية وأخذوها هذا لوحده بالنسبة لشعوب عتمد على الدي لتكون مختارة هذا لوحده يلغي لهم الكثير | |
| - | |
| 0000-00-00 00:00:00 | أصبت فيما يتعلق بالوضع الإقليمي |
| أثمن تحليلك لوضع المنطقة إقليميا بالنسبة للمؤامرة الصهيو أمريكية غير أن الصورة غير مكتملة الوضوح بالنسبة للوضع الداخلي بمصر من أول أن الببلاوي رجل مبارك إلى انقسام الشعب المصري إلى جبهتين أو أكثر كما هو الحال بالنسبة لنا من حيث وضوح الصورة في سوريا التي نعتبر كونها جزء من الوطن العربي المتآمر عليه إلا أنه في ذات الوقت لا نخلي ساحة بشار من مسئوليته عن ما وصل إليه سوريا من تردي وإهدار دم شعبه ولجوء مئات الآلاف منهم إلى الدول المحيطة .. تحياتي وتقديري | |
| د. وائل زكي | |
| 0000-00-00 00:00:00 | فشل الاسلام السياسي |
| الانتصارات التي حققها الجبش العربي السوري المذهله التي فاقت كل التوقعات الاعداء قبل الاصدقاءشهدوا لها والتي نتج عنها تهاوي الانظمه التي دعمت المشروع المشبوه وماجرى بمصر العربيه من رجوع الى الجاده العربيه نعم حركه تمرد 30يونيو عوده الى العروبه لتشارك دمشق وبغداد في قياده الامه العربيه التي كاد الاقزام ان يدمروها | |
| احمد يوسف شقواره | |
| 0000-00-00 00:00:00 | فخورين بك يا مها |
| لساني عاجز أمام ابدعاتك كل مقالة تكتبيها أقول هذه هي الأفضل لكن وقفت عاجزاً أمام جرأتك وقراءتك للأحداث بارعة في تناولك لما يجري على الساحة الدولية وقد وفقت بارك الله بك ولا تتأخري علينا | |
| معن جبور | |
