دام برس:

ثورة الشعب المصري في الثلاثين من حزيران 2013 وخروج المصريين  بالملايين لإسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر  وما تبع ذلك من قرارات كانت بمثابة خارطة طريق رسم معالمها قيادة الجيش المصري وأعلن عن تنفيذها وزير الدفاع رئيس الإنتاج الحربي اللواء عبد الفتاح السيسي لخروج مصر من أزمتها التي تعاني منها ، نتائج  الأحداث ومست جداتها في مصر قد تركت انعكاساتها على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين  ، شكل سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر ضربه قاسمه  للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين واعتبر ضربه للمشروع السياسي لحركة الإخوان المسلمين لتغيير أنظمة الحكم  وفق نظام الحرية والديموقراطيه التي أسقطت حكم الإخوان المسلمين  ، احتضنت العاصمة التركية اسطنبول التي تعد مرجعية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اجتماعا لقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين للتدارس وببحث السبل والوسائل لكيفية الخروج من مأزق ما تعاني منه حركة الإخوان المسلمين في مصر وانعكاس تلك الأحداث على التنظيم نفسه ، إن حركة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين  التي اجتمعت لتتدارس لكيفية تخفيف النتائج السلبية لأحداث مصر على التنظيم خاصة وان ما حدث قد وجه ضربه للتحالف بين حركة حماس والإخوان المسلمين كما أن أحداث مصر انعكست بآثارها على حركة  إخوان سوريا ،  حيث أن تلك الأحداث كشفت الكثير من الحقائق والوقائع التي جميعها تشير إلى أن هناك مشروع كان ينفذ ويستهدف من خلاله دول وشعوب المنطقة وان  هذا المشروع قد عهد بتنفيذه للحكومة التركية التي يرئسها رجب اردغان رئيس حزب الحرية والعدالة ، وان تركيا هي الأخرى أصبحت عرضه للتغيير مع إمكانية سقوط حكومة اردغان بفعل الاحتجاجات الشعبية المنادية بسقوط حكومة اردغان والمنددة بسياسة حكومة اردغان الخارجية وخاصة لجهة العداء لسوريا ، وان هناك حركة تمرد في تونس وليبيا والمغرب وهي تشكل ضربه قاسمه للمشروع السياسي لحركة الإخوان المسلمين  ، إن التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين يدرك حجم وفداحة الخسارة بإسقاط حكم الأخوان في مصر، وهو يدرك أن فقدان حركة الإخوان المسلمين في مصر   للبرنامج السياسي الوطني وان سياسة الإقصاء بحق القوى والأحزاب التي فجرت ثورة 25 يناير وفقدان البرنامج الاقتصادي التنموي والبرنامج الاجتماعي قد عجلت بإسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر وحدوث تذمر في العديد من الدول العربية التي فاز الإخوان بالحكم فيها ،   التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يدرك أن نتائج هذه الأحداث تعيد التنظيم للوراء لعشرات السنين  ، إن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بتدارسه لمجمل المعطيات والأحداث ولكيفية التعاطي مع الأحداث قد خلص لنتيجة الاعتماد على المساعدات التركية والقطرية بصفتهما الحاضن لمشروع الإخوان المسلمين ،  وان اجتماعات التنظيم الدولي قد وصلت إلى استراتجيه ضمن محاولات تهدف إلى عودة الإخوان المسلمين  لحكم مصر وهذه ألاستراتجيه بوجهة المجتمعين تقضي بضرورة تكثيف الحملات الاعلاميه والملاحقة القانونية لرموز الجيش المصري وان من ضمن ما تضمنته إستراتجية التنظيم الدولي العمل لإحداث انقسامات داخل المؤسسة ألعسكريه المصرية والتركيز على مواقف الأحزاب والشخصيات التي يعتبرها التنظيم قريبه من فكر الإخوان على اعتبار ما حدث في مصر يعد انقلابا ،  وتهدف ألاستراتجيه إلى الضغط على الكونجرس الأمريكي لوقف المساعدات عن الجيش المصري وهم في هذا يركزون على جهود جون ماكين ، إن خطة الإخوان المسلمين في استعادة زمام السيطرة المدعومة من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تقضي بالعمل على نشر ملفات الفساد المتاحة بين أيديهم والدعوة للعصيان المدني والعمل على محاصرة مؤسسات ألدوله ، إن صدمة سقوط حكم الإخوان في مصر  قد أفقدت التنظيم الدولي للإخوان  المسلمين الكثير من الأوراق التي كان يملكها وكان بمقدوره استغلالها خاصة وان هناك كره لحركة الإخوان المسلمين بالعديد من دول شعوب المنطقة نتيجة ما يدور من أحداث دمويه بهذه الدول وقد أدركت حركة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين خطورة عسكرة الأحداث في مصر خاصة وان ما يجري في سوريا من قتل ودمار هو نتيجة الفكر ألظلامي الذي قاد سوريا إلى ما تشهده من وضع مأساوي سببه عسكرة المعارضة والتعمد بالمواجهة العسكرية مع ألدوله السورية ، هذه الأحداث الماساويه التي تعيشها سوريا والعراق ولبنان وفلسطين والصومال جعلت من المؤتمرين في اسطنبول يتريثون قي قراراتهم وتوصياتهم تجاه عسكرة الوضع في مصر إلا أن أحداث سيناء وما يجري في سيناء هو جزء من أللعبه والأوراق التي  يبدوا أن تنظيم حركة الإخوان المسلمين يسعى إلى  استغلالها لصالح عملية التفاوض والخروج بأقل الخسائر  في مصر بعد أن تيقن التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين بسخونة الإحداث وحجم ردات الفعل الشعبي ضد سياسة الإخوان المسلمين في مصر وتراجع شعبية الإخوان المسلمين في العديد من الدول العربية والاسلاميه  ، إن التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين في تدارسه للأحداث عليه أن يصل لحد الإقناع للنفس  أن الإخوان المسلمين قد فشلوا في إحداث التغيير في العالم العربي وان مخططهم  في إسقاط سوريا قد فشل وأن فشلهم في الحكم في مصر هو في إسقاط الشارع وثورته ضد حكمهم  ،  وان فشلهم يعود إلى عدم اعتمادهم لاستراتجيه وطنيه تقود العالم العربي  نحو التغيير الاستراتيجي بإنهاء التبعية لأمريكا والعمل لأجل تحرير فلسطين ، إن إستراتجية حركة الإخوان المرتبطة بالبرنامج السياسي لدول خارجية  قد عرى المواقف السياسية  لحركة الإخوان في حكم مصر خاصة لجهة العلاقات مع إسرائيل وفي القبول بمجمل الاتفاقات مع إسرائيل وباستمرارية التبعية للسياسة الامريكيه والقبول للانخراط بمخطط المشروع الأمريكي الهادف لتحقيق امن إسرائيل ، بحقيقة الواقع الذي نهجه حكم الإخوان المسلمين في مصر  قد انعكس على حركة حماس التي قبل قادتها السياسيين للانخراط بسياسة حركة الإخوان المسلمين مما ساهم في استمرارية الانقسام وعدم حدوث مصالحه وطنيه فلسطينيه ،  على التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين من اخذ العبر لما جرى في مصر وبضرورة دراسة أسباب ومسببات  سقوط حكم الأخوان المسلمين في  مصر وعدم التسرع للانجرار وراء قرارات قد تزيد من تازيم الوضع في العالم العربي ، ولا بد من اتخاذ موقف استراتيجي ينبع من مصالح وطنيه يكون التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين  في موقفه بعيد عن المواقف المرتبطة بأجندات ومصالح لا تخدم المصلحة الوطنية العربية والاسلاميه  ، وان التوصيات وال استراتجيه الهادفة لتصعيد الأحداث في مصر وسوريا وفلسطين ولبنان ستنعكس بمردود سلبي على تنظيم الإخوان الدولي والإقليمي وان على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أن يعيد حساباته ومواقفه وفق المقتضيات والمصلحة العربية وان يبتعد في مواقفه عن حسابات اقل ما يقال عنها أنها ليست في الصالح العام العربي وان ألاستراتجيه التي على حركة الإخوان المسلمين اعتمادها  هي باعتماد لغة الحوار والمصالحة وإنهاء الانقسامات ضمن سياسة تقود للمشاركة الفاعلة لجميع الأحزاب والقوى السياسية على الساحة العربية  دون إقصاء لأحد وعليه لا بد من تغيير جوهري في الفكر والتوجه لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي بدلا من اتخاذ مواقف من شانها أن تزيد في إشعال النيران وإدخال المنطقة لأتون الصراعات المذهبية والطائفية والتي لا تخدم سوى أعداء ألامه العربية والاسلاميه