Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
التحالف السعودي الصهيوني في الأزمة السورية.. بقلم: أحمد الشرقاوي

دام برس:

لا يتطلب الأمر كثير ذكاء ليكتشف المتابع للمشهد الجديد الذي بدأ يتشكل اليوم في المنطقة، أن رأس الحربة في الحرب على سورية هي إسرائيل و السعودية. فبعد انفجار الربيع التركي في وجه ‘أردوغان’ وبعد إنهاء دور مشيخة آل حمد كأدات في لعبة الأمم بالمنطقة. كذلك تزامن زيارة وزير الخارجية و مدير مخابرات آل سعود إلى باريس، مع زيارة وزير الخارجية البريطانية و وزير الحرب الصهيوني إلى واشنطن،لبحث ما أسموه بسبل ايقاف الجيش العربي السوري و حزب الله عن تحقيق المزيدمن الإنتصارات الميدانية.

"لن يكون تدمير العالم على يد الأشرار..بل على يد من يشاهدون الأشرار في صمت".

لعل أول ضحايا الحرب الكونية الدائرة اليوم في سورية هو القانون الدولي، حيث لمتعد القوى الغربية تهتم بمقتضياته ولو من باب التعمية. فعودة الإدارة الأمريكية تحت ضغط المحافظين الجدد، أو لنقل الصهاينة الجدد، بالإضافة إلى بعض البلدان الأوروبية كفرنسا وبريطانيا، بضغط وتمويل من السعودية، للحديث عن تسليح“المعارضة” السورية باسلحة جديدة ونوعية، هو بكل المقاييس خرق سافر لميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم تزويد الأفراد والجماعات المعارضة لأنظمة شرعية باسلحة قاتلة.وهذا ما فتأت روسيا الفيدرالية تذكر به المنتظم الدولي في كل مناسبة وتصريح، لكنمن دون جدوى

هذا معناه أن نظم الأخلاق والقيم والمبادىء التي قام الإجتماع الدولي على أساسها،من أجل الأمن والسلام والإستقرار في العالم، قد تم التضحية بها لحساب مصالحالقوى المهيمنة خدمة للصناعة العسكرية و لأمن إسرائيل، وفي نفس الوقت، إشباعالرغبات شخصية لبعض الممولين من المتصهينين العرب المرتعبين من انعكاس اتانتصار الأسد على عروشهم المهزوزة. الأمر الذي دفع بممثل روسيا في الأمم المتحدة للتهديد علانية الخميس، بعزم موسكو: “تزويد سورية بأنظمة أسلحة جديدة ومتطورة من خارج العقود القديمة و الجارية”، لأن سقوط سورية يعني ببساطة سقوطروسيا.

تزامن زيارة وزير الخارجية و مدير مخابرات آل سعود إلى باريس، مع زيارة وزيرالخارجية البريطانية و وزير الحرب الصهيوني إلى واشنطن، لبحث ما أسموه بسبلايقاف الجيش العربي السوري و حزب الله عن تحقيق المزيد من الإنتصارات الميدانيةبعد الانتصار المدوي في معركة القصير الإستراتيجية، مهددين بإلغاء مؤتمر ‘جنيف2′ إذا لم يتم الحفاظ على ما أسموه بـ “توازن القوى” على الأرض، وخصوصا فيحمص التي يروجون من باب التضليل أنها تمثل المعقل الكبير للمعارضة المسلحة السورية، إنما يعبر عن هزيمة و إفلاس محور الشر، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك،

أن هذا المحور، دخل في مأزق حقيقي، وبدأ يتصرف بعشوائية و بشكلمتؤخر جدا فيما له علاقة بمواكبة أجندة الجيش العربي السوري و حزبالله المدروسة و المحكمة في الميدان العسكري.

فعلى سبيل المثال، لم يجدوا من حل لمعظلة هزيمتهم المذلة سواء في القصير أو تلك المتوقعة في القادم من الأيام في باقي المناطق السورية، غير الحديث عن تسليح“المعارضة”. وكأنهم لم يسلحوا بطرق غير مباشرة المجموعات الإرهابية بكل أنواعالأسلحة بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات و الدبابات، وكأن هذه “المعارضة”التي يتحدثون عنها لها تنظيم محكم و وجود فاعل على الأرض. في حين أن الأمر لايعدو أن يكون نوع من التغطية المفضوحة على الجماعات التكفيرية التي فقدتمواقعها الرئيسية بعد معركة القصير، وتفرقت إلى مجموعات و وحدات مشتتة علىجغرافية الريف السوري وبعض الجيوب في مدن كحلب ، وإدلب، وحمص، ودمشق(مخيم اليرموك)… ولم تعد تملك القوة الفاعلة التي تمكنها من مواجهة الجيشالعربي السوري الباسل ومقاتلي حزب الله الأبرار لقلب موازين القوى على الأرضقبل مؤتمر “جنيف 2″. خصوصا بعد أن فشل تحالف الأشرار في تفجير حرب أهليةكان يراهن على إشعالها بين السوريين الشرفاء في بيئة متجانسة ترفض الإقتتال فيما بينها، وتعتبر الفكر التطفيري غريبا عن ثقافتها وتاريخها وقيمها، وتتمسكبالدولة كوعاء جامع وضامن لأمن واستقرار السوريين جميعا. الأمر الذي افشل محاولات المتآمرين لإشعال حرب أهلية، لا وجود لبيئة مشجعة لها في سورية الحضارة.

ولعل مجزرة “حطلة” الأخيرة التي ذهب ضحيتها 60 من المواطنينالشيعة في الشرق، و نفذت بقرار استخباراتي عربي (سعودي) في محاولة يائسة لمذهبة الصراع وتفجير الوضع قصد الضغط على حزب الله للإنسحاب من المستنقع السوري،

أحسن مثال على إفلاس النظام الوهابي بالكامل. وحزب الله ليس بالسداجة التي يعتقدها النظام السعودي لجره إلى مستنقع الحرب الطائفية، فهو مدرك لأهداف المذبحة وأبعادها، لكنه يتعامل مع الصراع باعتباره حربا شرعية من الناحية الدينية والقومية والأخلاقية ضد التكفيريين، خاصة الذين يحاربون المسيحيين والمسلمين سنةوشيعة وأكراد على السواء، ما جعل المجتمع السوري ينظم للدولة في محاربتها لهذاالشر المطلق. لكن الأكيد، أن مثل هذه المحاولات الغبية سترتد في النهايةعلى السعودية نفسها، حال حسم الصراع على الأرض السورية. وهو ما يرعب النظام الرجعي الوهابي وأسياده في واشنطن وأوروبا، الذين كانو يعتقدون قبلواقعة القصير، أن لا أحد يستطيع حسم الحرب في سورية، لا النظام ولا المعارضة.لكن دخول رجال من نوعية نادرة ساحات المعارك في سورية، جعل حسابات الغرب المتعجرف والعربان الخونة تنقلب ضدهم بما لم يكونوا يتوقعون.

ووفقا لمعلومات أولية حصلت عليها السلطات السورية وقيادة حزب الله، حسب ماذكرت صحيفة الديار اللبنانية، الخميس، فإن الذي أدار العملية (المذبحة) هو جهازاستخبارات عربي اختار بعناية الموقع والتوقيت واهتم بعملية اخراج الامر إلىالاعلام. وقد كشفت هوية المتورطين بالعملية خيوطا كثيرة باتت بين أيدي الأجهزةالأمنية السورية، وأصبحت المعلومات شبه مكتملة عن الجهة المنظمة لهذه المجزرةوالجهات المدبرة. اما الرسالة الى حزب الله فقد وصلت دون “قفازات”، ومفادها انثمن تدخله في الحرب ستدفعه الأقلية الشيعية في المنطقة، أكان ذبحا بالسكاكين اوعبر ضرب العصب الاقتصادي للمغتربين الشيعة في دول الخليج (بالرغم من عدموجود منتسبين لحزب الله في الخليج)، وهذا اول الغيث، والآتي اعظم اذا لم يخرجالحزب من المعادلة السورية، وفق ما يتوهم عربان الزيت.

هذه اللعبة الخبيثة دفعت بمملكة آل سعود للضغط في اتجاه إنهاء دوروحياة أمير قطر ووزير خارجيته السياسية بالكامل. وهو ما خضعت لهالإدارة الأمريكية مرغمة، وبعثتت مسؤولا عسكريا رفيع المسستوى لمطالبة أميرقطر بالتنازل عن الحكم لنجله دون نقاش، تحت طائلة تجميد جميع استثماراته فيالعالم، وفق ما أفادت وسائل إعلام هذا الأسبوع. ولم ينفعه تحالفه مع إسرائيل ولاالخدمات الجليلة التي قدمها للأدارة الأمريكية في الربيع العربي، ولا الأموال الطائلةالتي أنفقها خدمة لمشروعها الخبيث في المنطقة، فقبل ذليلا صاغرا أن ينسحب بلاكرامة مقابل الحفاظ على حياته، ليعيش ما تبقى من أيام عمره التافه مهموما مغموماو ملعونا في إنتظار غضب الله.

لم تعد مملكة آل سعود تثق في أي طرف إقليمي آخر غير إسرائيل التي عقدت معها اتفاقيات أمنية وعسكرية سرية وصفت بالإستراتيجية بتشجيع من الإدارة الأمريكية.لذلك تخلت هذه الدولة القروسطية عن اللعب من وراء الكواليس، وخرجت للعلن بعد أنكشفت القناع عن وجهها القبيح ودورها المباشر الخبيث في الأزمة العسكرية السورية و اللعبة السياسية و الفتنوية التي تحضر لها في لبنان.

هذا الود الجديد بين السعودية والشيخ القرضاوي معناه، أن السعودية قبلت بأنيستمر هذا الكاهن الأفاك في لعب دور المحرض على إضرام نار الفتن المتنقلة بينالمسلمين تحت عبائتها ورعايتها المباشرة، ما يخدم بالنهاية هدفها في حربها السريةضد إيران. وهي استراتيجية تعتقد السعودية أنها ستمكنها من الهيمنة على منتسميهم بـ “السنة” في العالم الإسلامي، بما في ذلك ضبط تحركات الإخوانالمجرمين المشبوهة، باعتبار أن الشيخ القرضاوي هو الزعيم الروحي لهذه الجماعةالمتصهينة.

تواجد وزير الحرب الصهيوني في واشنطن مع وزير الدفاع البريطاني للضغط علىأمريكا بهدف تغيير قناعاتها ودفعها لخيار الحسم العسكري في سورية، تزامن كذلكمع دخول المحافظين الجدد للضغط في هذا الإتجاه، كما وأعلن الرئيس السابق ‘بيلكلينتون’ الذي زف ابنته لرجل أعمال صهيوني كبير من نيويورك قبل سنوات، أنهعلى الإدارة الأمريكية أن تلتزم بشكل أكبر في الأزمة السورية. غير أن النتائج جائتعكس التوقعات، فالرئيس باراك أوباما الذي اتفق مع بوتن على التعاون لمكافحةالإرهاب في سورية والمنطقة، رفض رفضا قاطعا أن يبعث بأي جندي أمريكي لسورية. في حين، وبسبب ضغط اللوبي الصهيوني و انقسام أعضاء الكونجريسبين معارض ومؤيد، وافق على تسليح المعارضة باسلحة نوعية، شريطة أن تتم مراقبةالجهات التي ستتسلمها مخافة أن تسقط في يد التكفيريين، وفق زعمه. خصوصاوأن فضيحة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا بيد القاعدة وبأسلحة أمريكية، لا زالتماثلة للأذهان، وكانت السبب الرئيس في رفض الكونجريس إقتراح أوباما تعيين‘سوزان رايس’ وزيرة للخارجية مكان ‘هيلاري كلينتون’، بسبب تستر ‘رايس’ على فضيحة مقتل السفير الأمريكي، حتى لا تؤثر الحقيقة في حال إعلانها، على حملة ترشح أوباما لولايته الثانية.

وها هم يفقدون قطر، آخر معقل المتآمرين في العالم العربي، ولم يعد لهم من ملجأسوى مزبلة التاريخ، باستثناء الجناح المعارض لنهج الخيانة، في انتظار أن يقلبالطاولة على جناح الخسة والنذالة.

القرار الأمريكي الأخير القاضي بتسليح المعارضة السورية لا يعتبر تطورا جديدافي موقف واشنطن، لأن مسالة تسليح “معارضة” لا وزن لها على الأرض يعتبررسالة سياسية تعتقد أمريكا أنها ستكون قوية موجهة للنظام السوري والروسي علىحد سواء، من باب الإبتزاز السياسي لتحسين شروط التفاوض قبل عقد مؤتمر“جنيف 2″، والذي يبدوا أن دونه عقبات كثيرة قد تأخره إلى وقت غير معلوم.

 

أما قرار الإدارة الأمريكية بترك منظومة باتريوت بالإضافة لسرب من طائرات “إف16″ في الأردن بعد انتهاء مناورات “الأسد المتأهب” متم هذا الشهر، فلا علاقة له بالهجوم على سورية كما يروج لذلك بعض المحللين المدفوعي الأجر، لإستحالة ذلك منالناحية العسكرية و السياسية معا. وكل ما في الأمر، أن هذا القرار، يعتبر رسالةسياسية أكثر منها عسكرية، موجهة للضغط على إيران، لأن المقصود بالحربالسورية في حقيقة الأمر هي إيران بالذات. كما أنها رسالة نفسية موجهة للجبهة الداخلية الإسرائيلية المرعوبة، لطمأنتها بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بأمن الكيانالعبري. وفي حال لوحت أمريكا بإقامة منطقة عازلة على الحدود الأردنية، فستكون بذلك قد أدخلت نفسها والأردن والمنطقة في صراع قد يتطور لحرب عالمية لا يعلم إلاالله كيف ستنتهي. وقد تتحقق حينها نبوئة العالم العبقري ‘ألبرت إينشتاين’ عندماسألوه: “كيف ستكون الحرب العالمية الثالثة؟ فأجاب: لا أعرف، لكنني أعرف أن الحرب العالمية الرابعة ستكون حتما بالحجارة والعصي”.

وفي هذا الصدد، تشير التقارير العسكرية اليوم بما لا يدع مجالا للشك، أن أيمغامرة عسكرية غربية في سورية، يلزمها ما يناهز 300 ألف جندي أمريكي علىالأرض، وأسطول بحري ضخم، وأسراب من الطائرات تفوق ما تم حشده لضربالعراق. وهذا أمر مستحيل في الوقت الذي سحب أوباما قواته من العراق ويتحضرلسحب ما تبقى منها من أفغانستان، وتعهد في حملته الأخيرة بأن لا تخوض أمريكاأية مغامرة عسكرية ثالثة في عهده، وأن الأولوية اليوم هي لإنقاد الإقتصاد الأمريكيالذي وصل إلى حافة الهاوية بسبب حروب بوش العبثية.

غير أن الجيش العربي السوري وحزب الله يخلطون الأوراق مجددا،ويدفعون بحلف المتآمرين إلى حافة الجنون و الإفلاس.. هناك معارك تدورعلى مشارف حي الخالدية في حمص القديمة، والجيش السوري قتل عشراتالإرهابيين هناك، ويحقق تقدما ملموسا، وهناك معارك تدور في ريف دمشق الشرقيوفي ريف حلب وريف إدلب والمنطقة الشرقية، وفي الشمال على مشارف الحدودالتركية وفي الجنوب على الحدود مع الأردن حيث استعاد ‘خربة الغزال’الإستراتيجية… لكن هذه المعارك الصغيرة ليست الهدف المركزي.. فالجيش السوريلم يبدأ خطة الهجوم الشامل بعد، وما يقوم به هو قطع طرق الإمدادات، ومحاصرةالمجموعالت التكفيرية في دوائر مغلقة، ومراقبة مخارج الأنفاق، وهي كلها تحركات تكتيكية تجعل من المستحيل معرفة ما يقوم به الجيش وحزب الله بالضبط، لكن الأكيدأن ساعة الحسم ستكون قريبة، وصاعقة، وفي كل المناطق، وفي نفس الوقت… هذهاستراتيجية جديدة ستدخل أرشيف المعاهد العسكرية الغربية لتدرس لضباط المستقبل.

وللمرة الأولى منذ تفجر الانتفاضة في مارس اذار 2011 في درعا، قال وزيراسرائيلي يوم الاثنين المنصرم: “إن حكومة الأسد ربما لا تبقى فحسب، بل وقدتستعيد أيضا أراضي من مقاتلي المعارضة”. وهو تصريح يظهر الصعوبات التيتواجه الغرب في توقع مصير سورية وتقييم مسألة التدخل في الصراع.

وفي انتظار حسم المعارك على الأرض السورية في المدى المنظور وفق الإستراتيجيةالتي تحدثنا عنها أعلاه، لتنطلق مقاومة الإحتلال في الجولان حال إتمامالإستعدادات والتدريبات القائمة على قدم وساق، ها هو حزب الله يبعث برسائلمشفرة إلى الداخل اللبناني، ومفادها وفق ما ذكر سياسي مقرب من ‘حزب الله’،لصحيفة السفير اللبنانية، أن: “سورية أصبحت ساحة معركة مفتوحة للقوى الإقليميةوالدولية. إنها ساحة مفتوحة لكل من يريد القتال”.

أما خصوم حزب الله في الداخل اللبناني، فليسوا قادرين على خوض معارك معه فيشوارع بيروت أو غيرها. وتقول مصادر أمنية لبنانية، إن الخطر يمكن أن يأتي منجماعات تابعة للقاعدة في شمال لبنان وجنوبه، وقد تحاول الإنتقام من خلال هجماتانتحارية، لكن حزب الله قادر على حسم الوضع في لبنان بسرعة فائقة في حالتحرك “التكفيريين” من الشمال في محاولة لإشعال الساحة الداخلية، وستكون هذهأول وآخر غلطة يرتكبها ‘الحريري’ و ‘جعجع’ وجماعة 14 الشهر العميلة، كماستكون مناسبة لإقتلاع النفوذ السعودي الوهابي في لبنان من خلال ضرب أدواته.

يعرف لبنان اليوم فراغا هائلا وخطيرا في السلطة، وحزب الله لا يعلق حتى الآن علىما يدور، بل يفضل الإنتظار بصبر وجهوزية، ويعطي لقوات الجيش الفرصة لضبطالأمن، خصوصا في طرابلس وأماكن أخرى، والجيش يتعرض لضغط هائل من كلالجهات بمن فيها السياسية. لكن الجميع في لبنان، يدركون أن لحزب الله خطوطاحمرا لن يسمح لأحد بتجاوزها، لأن ذلك يعني نزول الحزب إلى الشوارع. والحزبليس بحاجة للتعريف بنفسه أنه قوة إقليمية كبيرة ومهيمنة وليس قوة لبنانية فقط، وأنهعملة نادرة في ساحات القتال، وأنه صاحب سطوة سياسية قاهرة و قوة عسكريةرهيبة وفاعلة.. وأنه عندما قرر دخول الحرب في سورية، حسبها حسابا دقيقا،واستعد لكل تطوراتها وتداعياتها بما في ذلك دخول الأمريكي والناتو حلبة الصراع،فمن ذا الذي يجرأ على المغامرة…؟

لم نتطرق لكلمة سماحة السيد حسن نصر الله اليوم، لإننا كنا نشعر قبل الخطاب أنهلا يريد أن يقول شيئا في هذا الوقت الدقيق من عمر الصراع، حتى لا يعطي لأعدائهفي الخارج والداخل خيوطا ينفذون منها، خصوصا أنه لا يعرف الكذب والمراوغةوتقنيات الحرب النفسية.. وأن القصير ليست إلا محطة أولى في محطاتالإنتصارات القادمة.

المرحلة مرحلة حرب، وتقتضي السكوت عن الكلام المباح، في انتظار العاصفة.. وإنامعكم من المنتظرين.. أليس الصبح بقريب؟.. إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.. حينهاسيبتهج المؤمنون بطلعة سماحته.. ويفرحون بنصر الله.. ويعود الشرق جميلا كما كانأول مرة.

بانوراما الشرق الأوسط

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz