Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u26f4h4hv12r3d6532jenmj741, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
حزب الله .. تعددت الحجج والهدف واحد .. بقلم: هشام الشروفي

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حزب الله .. تعددت الحجج والهدف واحد .. بقلم: هشام الشروفي
دام برس : دام برس | حزب الله .. تعددت الحجج والهدف واحد .. بقلم: هشام الشروفي

دام برس:

(حزب الله) , هذا الاسم الذي أصبح يردده اوباما وجون كيري والمتأسلمون والمستعربون أكثر من أي اسم آخر وأصبح الحديث عن هذا الحزب كالحديث عن انفلونزا الطيور في موسمها  , كلها في إطار الحرب ضد هذا الحزب منذ ولادته من صُلب حالة الانحطاط والضعف والذل والاستسلام العربي والإسلامي تجاه الكيان الصهيوني ومشاريع القوى الكبرى في منطقتنا إلى هذه اللحظة وفي كل مرة تتعدد حجج الاستهداف والغاية واحدة .

لا أحد يتصور أن ما يُشن على حزب الله من حرب إعلامية أقل ما يقال عنها أنها قذرة هو وليد الصدفة أو نتيجة لتدخله في سوريا , فبالمرور على تاريخه منذ تأسيسه حتى اليوم والإحداث التي مرت به سنعرف ماهيّة هذا الاستهداف لتشويه صورته وشيطنته وسندرك أن ما يشن اليوم هو احد حلقات المسلسل الذي يريد إسقاط هذا التنظيم أو تصدير خطره الى جهة أخرى غير جهة بوصلة الصراع العربي الإسرائيلي حيث ينتهي هذا الصراع عند مواجهة مشروع دولة إسرائيل التي يحلم ببنائها الصهاينة من النيل إلى الفرات والتي يرى حزب الله وجودها من بعده العقائدي والقومي فضلا عن الإنساني غير مشروع وأن "إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود ".
فمن اتهامه بتجارة المخدرات إلى وضعه على لائحة الإرهاب الأوربي مرورا بالمحكمة الدولية واتهامه بقتل الرئيس الحريري وصولا الى حرب تموز 2006 والتي كانت بحجة إعادة الجنديين الذين أسرهما مقاتلو حزب الله في عملية سميت بالوعد الصادق , طوال كل تلك الفترة والماكينات الإعلامية توجه فوهاتها باتجاه الحزب وأمينه العام بشكل فيه من الوقاحة والكذب والافتراء والفبركات ما هو غريب جدا ولكن حكمة وحنكة قائده وثبات أنصاره ومؤيديه وثقتهم بالنصر في كل مواجهة على المستوى السياسي والعسكري هي التي أبقته بأوج عطائه لا تأخذه في اتخاذ المواقف الحساسة والقرارات الصعبة لومة لائم وعَبََرت به إلى ما هو عليه اليوم من موقع مؤثر وتنظيم متزن حافظ على مكتسباته وأهدافه التي ولد من أجلها.


هذا على مستوى الاتهام الغربي والإسرائيلي أما الاتهام الأخطر والأكثر غرابة هو اتهامه من غالبية المسلمين والعرب بتهمة الطائفية ومؤخرا "نصرة الظالم "و "القتل الطائفي في سوريا" , فبعد أن دخل حزب الله سوريا في موضعين الأول عقائدي للدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق والذي لولا المقاتلون الذين من ضمنهم مقاتلي الحزب لكان مصيره مصير قبر الصحابي حجر بن عدي وبالتالي يمكن تصور ما قد تؤول إليه الأمور من ارتداد عاطفي لدى من يرتبطون بهذا المرقد على المستوى العقائدي فهنا يكون الحزب يشارك في عملية إعاقة مشروع فتنة يُحضر منذ سنوات لهذه المنطقة بأيادٍ تكفيرية علمت بذلك أم لم تعلم , والثاني كان على المستوى الاستراتيجي وتحديدا في القصير لما ثبت من أدلة عن وجود غرفة عمليات استخباراتية وعسكرية تعمل لخنق منافذ الإمداد لحزب الله والتجسس عليه ناهيك عن تمدد الجماعات التكفيرية هناك وقيامها بتهجير اللبنانيين والاعتداء على البلدات الواقعة على المناطق الحدودية للبنان مع سوريا , بعد هذين التدخلين وخاصة تدخل القصير جن جنون الكثير من العرب والمسلمين فكان لهم من هستيريا الخطب النارية والتحريض المذهبي كماً لا يطيقه إلا الأنبياء.


إن نصيب حزب الله من بعض العرب والمسلمين من التحريض والفبركات والتعدي فاق نصيبه من الاسرائيلين! , فبدءاًً من الكتب العديدة التي كُتبت عنه ذات البعد العقائدي قبل الربيع العربي بفترة كبيرة , ساهمت في تشويه صورته وإعطاء صورة عنه للشارع العربي أو الإسلامي بأن هذا الحزب هو حزب "عميل لإيران" و "يحمل مشروع التشيع للعالم العربي بالنيابة عن إيران" وبالتالي تحريض باقي فئات المسلمين عليه في كل مكان , مروراً بما يجب أن لا ننساه وهو أنه ومنذ الأسبوع الأول للأزمة في سوريا في الوقت الذي لم يكن الحزب قد أخذ موقفا واضحا فيها بعد , كان يُسَب ويُشتَم وكانت أعلامه وصور أمينه العام تُحرق في المظاهرات وكانت تُستخدم ضده عبارات طائفية, فهذه النظرة وهذا الاستهداف لم يكن وليد صدفة أو انفعال له علاقة بالأزمة السورية وردود الأفعال العادية و أنما هو حلقة من مسلسل تآمري هناك من يخطط له منذ نشأته وتشكيله خطراً على وجود الدولة العبرية وعملائها ومقاومته لمشاريع الدول الكبرى في المنطقة , ولكن ما الأسباب التي تجعل شيوخ الفتنة وبعض الزعماء العرب يحرضون ضد حزب الله إذا كان هذا الاستهداف ليس وليد الصدفة ؟ :
 
السبب الأول: له بعد عقائدي , فالمشايخ المتطرفون من الوهابية والسلفية بالتحديد الذين يسيطرون على المشهد اليوم ويَحضرون في اغلب الساحات ذات الحراك الشعبي في بلدان ما سمي بالربيع العربي , لهم منذ نشأتهم وجهة نظر متخشبة وسطحية وتكفيرية في كثير من الأحيان ضد الحاضنة التي ينبثق منها شباب حزب الله وهي الحاضنة الشيعية بالإضافة إلى أنهم يرون في هذا الحزب أنه امتداد لإيران (الإسلامية وليست أي إيران) , التي صورها الأمريكيون والغرب (لمصلحتهم الخاصة) لبعض دول الخليج ومشايخهم بأنها البعبع والخطر الأكبر عليهم , فسنحت لهم الفرصة اليوم ليضربوا من خلاله ضربتين , الأولى  للحاضنة لأسباب طائفية بدافع الحقد وسوء الفهم العقائدي والثانية لإيران بصورة غير مباشرة بداعي أنه "ذراعها" كما يصوروه لأنفسهم وللناس.


السبب الثاني والأهم : لشيوخ الفتنة وبعض مماليك الخليج وبعض الزعماء العرب ارتباط عضوي إن لم يكن مباشر مع دولة الكيان الصهيوني التي يعتبر تهديد حزب الله لوجودها هو من دون شك تهديد لمصالحهم ولوجودهم , فبالرجوع إلى أرشيف حرب تموز(2006) وقراءة ردود أفعال نفس الجهات والتيارات والدول التي تهاجم حزب الله وصورته اليوم , سنجد أن موقف هؤلاء أثناء فترة تلك الحرب لا يختلف كثيرا عن موقفهم وموقف من هم على شاكلتهم اليوم , وعلى سبيل المثال لا الحصر موقف إمام الحرم المكي آنذاك ودعوته المسلمين في العالم في أحد خطب الجمعة الى عدم الدعاء لمقاتلي حزب الله لأنهم "ليسوا بمسلمين" بالإضافة إلى وصف ملك السعودية لهم بالمغامرين , فإذا كانت حرب تموز بهذا الوضوح والحق فيها دالٌ على نفسه بشكل لا يقبل النقاش وكان هذا الموقف , كيف بالأزمة السورية اليوم التي يمكن أن تؤول ألف تأويل وتأويل.


حزب الله الذي قاتل في البوسنة والهرسك والتي لم يسمع أهلها بكلمة "شيعة" من قبل لا يمكن أن يُوصف بالطائفي.


حزب الله الذي رعى لقاءاً سرياً قبل الحرب على العراق بين المعارضة العراقية وبين طارق عزيز (أو طه ياسين رمضان) لأجل الوصول إلى صيغة حل تجنب العراق الحرب وتحافظ على نظام صدام حسين (مع التعديل) لما له من موقف تجاه الهيمنة الإسرائيلية وضد مشاريع القوى الكبرى في المنطقة لا يمكن أن يُفسّر وقوفه إلى جانب الدولة في سوريا اليوم لأسباب طائفية.


حزب الله الذي عارض الإرادة السياسية الشيعية في العراق بعد الحرب التي كانت في أغلبها سياسة الانبطاح للسيد الأمريكي أيام الاحتلال وكان حاضراً بالرجال والسلاح رغم الرفض السياسي الكبير , لا يمكن أن يكون طائفياً.


حزب الله الذي نقل مئات الجرحى من المسلحين من القصير إلى داخل لبنان لعلاجهم تاركاً مصيرهم بيد الأجهزة الأمنية اللبنانية ولم يُجهز على واحد بالإضافة إلى فسحه المجال للآلاف ممن بقي لمغادرة المدينة دون قيدٍ أو شرط بعد أن فكك غُرَف العمليات التي كانت معدّه لخنق حزب الله وسد ثغور الامداد له من الجانب السوري , لا يمكن أن يُوصف بـ"قامع ثورة".


حزب الله الذي يخوض حرباً أخلاقية منذ نشأته لا يمكن أن ينال منه عديمو الأخلاق بإعلامهم وأقلامهم مهما علت أصواتهم وكثر عددهم لأنه كما جاء في العبارة الخالدة لأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله "إن المعنويات التي ترتبط بالمساء لن ينال منها أهل الأرض" , فلا يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه ولن تأخذه في نصرة ما يراه حقاً (عقلا ومنطقا) لومة لائم.


فحرب هؤلاء ليست بنت اليوم ولا بنت الرغبة في "نصرة المظلوم" في سوريا , وإنما هي بنت حقدهم ومصالحهم وحرصهم على بقاء الكيان الحامي لهم ولوجودهم بل على تثبيت هذا الكيان لتقوم أورشليم بني إسرائيل , ولكن عليهم أن يعلموا أن أورشليم أحفاد بن غوريون لن تقوم لها قائمة في أرض فلسطين وهذه الغدة السرطانية زائلة لا محالة , لكن الفرق بين هؤلاء المتأسلمين والمستعربين وبين أحفاد بن غوريون هو أن الصنف الثاني سيحمل حقائبه ويعود من حيث أتى قبل الخراب الثالث وانهيار الهيكل المزعوم أما الصنف الأول فسيُقبَرون في قصورهم وسيكون لهم موعداً مع مزابل التاريخ عندما يستكمل رجالُ الله النصرَ ويبدأ الوارثون لهذه الأرض بالفتح الذي سيُعيد الحقَّ إلى نصابه.


هشام الشروفي

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الحق
لقد نطقت بالحق فنسال الله عز وجل ان يحشرك مع اهل الحق ياهشام امين
اسدالرافدين  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u26f4h4hv12r3d6532jenmj741, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0