دام برس:

ان العمق الوطني والعربي والانساني الذي يتمتع به الجيش المصري هو الذي قاده للقيام باسقاط حكم الاخوان المسلمين  ومساندة ابناء الشعب المصري الشرفاء الذين انتفضوا بوجه حكم التكفير والتخوين "حكم مرسي" هذا الحكم الذي اتى حاملا معه اثارة القلاقل والفتن والسعي الى تقسيم جمهورية مصر العربية الى دويلات تنفيذا للمشروع الامريكي الصهيوني "الشرق الاوسط الجديد".

لقد استطاع الجيش المصري بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي ان يثبت للقاصي والداني ان الجيش العربي المصري هو الدرع الحامي لمصر وانه القادر على حمايتها وانقاذها من أي مخطط يستهدف تقسيمها، وهو بذلك يكون قد وجه صفعة جديدة للولايات المتحدة المجرمة والمستهترة بكافة القيم الانسانية والاعراف والقوانين الدولية التي ارادت من خلال دعمها لحكم مرسي اشعال حرب طائفية لا تبقي ولا تذر في مصر العروبة .

كما استطاع الجيش المصري بعقيدته القومية ان يحافظ على وحدته وان ينأى بنفسه عن خطر الانزلاق في التحالفات الامريكية والصهيونية الساعية الى تدمير قدرات مصر العسكرية، بهدف حماية امن الاحتلال الاسرائيلي خاصة بعد قيام مرسي بالدعوة  إلى تدخل خارجي في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد  خلال التجمع الذي عقد في الخامس عشر من الشهر الماضي الأمر الذي بهدف جر الجيش المصري لحرب ضد شقيقه الجيش السوري، فما كان حينها الا ان اصدر الجيش المصري بيانا اكد فيه ان مهمته هي حماية امن وحدود مصر، ويؤكد المحللون والخبراء إن هذه الدعوة التي اطلقها مرسي لشن حرب على سوريا هي احد اهم الاسباب التي جعلت الجيش المصري يسقط حكمه.

ولا نغفل هنا الدور البطولي ايضا للشعب المصري الذي استطاع بذكاءه وثقافته وقوميته العربية ودينه  ان يفضح  ويكشف فصول المسرحية الهزلية التي اراد الاخوان ترويجها عبر شعاراتهم الزائفة المطالبة  بالحرية والعدالة والاصلاح والتنمية.

فتحية لمصر العروبة جيشا وشعبا الذين رفضوا ان يكونوا العوبة بأيدي مجموعة من التكفيريين.

فهنيئا لكم ايها الشعب المصري بهذا الجيش البطل، واسأل الله ان يحفظ مصر وشعبها وجيشها من المؤامرات.