Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الى من قرروا مساعدة الشعب السوري بالمكائد.... اللعب بالساحة السورية مثل اللعب بالنار... و كارتداد الرصاصة الى صدر مطلقها ؟ بقلم: العميد فايز منصور
دام برس : دام برس | الى من قرروا مساعدة الشعب السوري بالمكائد.... اللعب بالساحة السورية مثل اللعب بالنار... و كارتداد الرصاصة الى صدر مطلقها ؟ بقلم: العميد فايز منصور

دام برس:

مقدمة  من اهم اسباب المؤامرة على سوريا هو تغيير نظامها بنظام ترعاه واشنطنعلناً واسرائيل سراً، والسبب هو “الطاقة المكتشفة” في قعر البحر الابيض المتوسط،والتي تعتبرها اسرائيل ملكاً لها والتي تمتد حتى السواحل السورية، وربما الى حقولغير مكتشفة ضمن المياه السورية... والكيان الصهيوني يسعى الى اقامة خط ترانزيت عبر سوريا للوصول الى الدول العربية والاوروبية... فلدى اسرائيل مشروعها القديمالذي يستند على تقسيم المنطقة وتفتيتها لتصبح اسرائيل هي السيدة الاولى في المنطقة، وتتناظر وتتمايز مع الدول التي ستتشكل على اسس دينية وعرقية واثنية وطائفية وغيرها،

اما الان فالشهور القادمة حبلى بالمفاجئات بالرياض والدوحة فالانظمة القبلية مقبلةعلى تصارع خطير بين الامراء الذين توارثوا البلاد والعباد حيث الابناء المدللين ليس لديهم بالأساس قواعد شعبية وقد تمكنوا دائما من شيطنة المعارضة في بلدانهم، وهذة الميزة لن تستمر.بين القبائل والعشائرخصوصا في بلاد الحجاز اما الان وجدت الدوائر الاستخبارية الامريكية والبريطانية ضرورة ازاحة الطبقة الحاكمة في قطر لمصلحة من تم تسميتهم ألاكثر عقلانية خصوصا بعد سفك الدماء بليبيا وسوريا والعبث بالساحة المصرية والتونسية، و الواقع ايضا يؤكد على حاجة امريكا والغربإلى شخصيات شابة فالسعودية الهرمة ستكون الدولة التالية  بعد قطرعلى لائحة التغيير القادم في ظل فشل الاستخبارات الامريكية والغربية والاسرائيلية في تقديرالموقف حيث الانتفاضات  الانقسامات العكسية بدات بشراسة في كل من مصر وتونس وليبيا مع اتساع  تسخين جبهة سيناء

اما في سورية اليوم فهي صامدة كالقلعة بمواجهة  تحالفات دموية غير مقدسة تعبرعن تقاطع مصالح أطراف خارجية ومنها العدو الاول اسرائيل و استخبارات الغرب وعبرمعارضة خارجية اصبحت مستهلكة  وعملاء ومرتزقة بالزي الجهادي او الثوري حيث يسعى كل منها لمصلحته الشخصية دون أي اعتبار لمصلحة الشعب السوري

و ما يجري في سورية يدفعنا للنظر في الأمر ضمن رؤية قومية إستراتيجية حرة غير مكبلة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة سورية الدولة والمجتمع والتاريخ كما نأخذ بعينالاعتبار المصلحة القومية وهي المستَهدَف بما يجري... طبعا بالوصفة الامريكيةفالتدخل الغربي بعيد كل البعد عن الثورة الشعبية ،وهي مشابهة للثورة العربية الكبرى التي اضاعت فلسطين وقسمت الوطن العربي  وما يجري الان لا هو عربيحيث عناصر التدخل الخارجي أكثر حضورا من حضور الشعب، وحيث البعد الإسلامي المتطرف يُغيب البعد القومي الوطني أيضا.

في سورية يوجد تحالفات غير مقدسة وغريبة من حيث تركيبتهاونوعيها، تركية اسرائيلية  وقطرية سعودية وفرنسية بريطانية تعاونوا  معا بتسليح وتمويل وتدريب فرق موت من كل الدول العربية و من جنوبووسط آسيا (أفغان، بنغاليين وباكستانيين وشيشان) وغربيين بلجيكيين، بريطانيين،فرنسيين وأمريكيين. واسبان

والغريب هذا التحالف الذي يقاتل النظام السوري - بتقاطع يجمع  بينإسرائيل وجماعة النصرة (تنظيم القاعدة)، والإخوان المسلمين، ، الخ - .فما الذي يجمع هؤلاء ؟ وما أهدافهم ؟ في حالة سقوط الدولة السورية لا سمح اللة ... فما هو القاسم المشترك الذي سيوحد هؤلاء حول النظام الجديد ؟ هل ستطبقه جماعة النصرة التي تنحر معارضيها بالسلاح الأبيض؟ وأين سيذهب عشرات الآلاف من المقاتلين الإسلاميين غير السوريين عندما تضع الحرب أوزارها ؟.

وما هومصيررموز المعارضة الخارجية حين تعود بين  بين ابناء الشعب السوري في الوطن؟وهل سيكون الشعب الملكوم  وديعا معهم ؟ اسئلة عجيبة والاعجب  ما يجري في سورية عزز من حضور جماعات تنظيم القاعدة التي ما زال الغرب وكل الدول العربيةيصنفونها كجماعات إرهابية، وممن المحزن ان يجري في سورية عزز تهميش القضية الفلسطينية ، وهذا ما سيجعل الفلسطينيين في سورية ولبنان يدفعون الثمن ؟لان الكيان الصهيوني يريد  تفكيك المخيمات وبعثرة سكانها الى اصقاع الارض

كان الحديث في بداية الحراك الشعبي العربي يدور حول أن هدف الثورات العربيةإسقاط أنظمة دكتاتورية لا تؤمن بالديمقراطية، فهل هدف هذا التحالف غيرالمقدس الذي يقاتل في سورية يؤمن بالديمقراطية والحرية ويريد تأسيسنظام ديمقراطي؟ هل قطروالسعودية والمغرب ودول الخليج على درجة منالديمقراطية بحيث لا تقبل أن تتعايش مع أنظمة عربية غير ديمقراطيةكنظام بشار الأسد؟ ...علما ان سوريا سباقة بالطقوس الدينية بخاصة الصلواتالمتنوعة والابتهالات والاحتفالات الدينية وإعطاء دروس الوعظ.وبها اكثر جوامع وكنائس العبادة ونحن نقول على سبيل الدعابة ان الشعب السوري ثلثة من الانبياء والثلث الاخر من الائئمة والعلماء والنخب المثقفة  والثلث الاخير هو الجيش العربي السوري المقاوم للصهيونية ... واتباعها

وهل تنظيم القاعدة يحشد ويقاتل في سورية ويجمع عناصره من كل دول العالملي خترق الحدود لأن تنظيم القاعدة تنظيم ديمقراطي وديمقراطيته تجعله يرفض الصمت على وجود نظام غير ديمقراطي في سورية وبالتالي يقاتل هناك من اجل ديمقراطية الساطور؟ 

هل إسرائيل وواشنطن والغرب عموما يستفزهم غياب الديمقراطية في سورية فقرروا مساعدة الشعب السوري المغلوب على أمره ... بقصفة بالهاونات والسيارات المفخخة وخطف المطارنة وقتل الشيوخ والعلماء وسرقة المصانع والنفط وقصف الجامعات وتهجير البشر وضرب مكونات الاقتصاد السوري وادخال حبوب الهلوسة بالاطنان.. كل هذا من اجل تأسيس نظام ديمقراطي في سورية؟ على ايدي جيش الدفاع الاسرائيلي والبنتاغون والناتوا و حلفائهم بالجامعة العربية و والمضحك المهزوز معاق اللسان سعود الفيصل صاحب ...الكذب الانتقامي  والكذب الادعائي...وما يغيظة ان سوريا محتلة بديمقراطيتها؟ وحريتها  انها لا تفتح عاصمتها للهوان الامريكي والاسرائيلي ولا تسرق اموال النفط ... وهل الديمقراطية غائبة في سورية وحاضرة في غيرها من الدول العربية الحليفة لواشنطن والغربالتي لم تصلها رياح الثورة؟ ؟.

قد يقول قائل إن الأمر لا يتعلق بالديمقراطية فقط، بل له علاقة أيضا بالدفاع عنالإسلام في مواجهة نظام علماني متحالف مع الشيعة، وأن جماعات الإسلام السياسي تقاتل من اجل سورية مسلمة أو تحكمها الشريعة!

ولكن عن أي إسلام وشريعة يتحدثون؟ هل يريدون سورية مسلمة على طريقة حكم طالبان وتعاليم تنظيم القاعدة وسلوكيات جماعة النصرة التيشاهدنا نماذج منها في سورية؟ أم يريدون سورية مسلمة على طريقة ال سعود الصحراوية وجماعة سحرة الكلام اصحاب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. او على طريقة شيخ الناتو المستأجرالقرضاوي ؟ أم يريدون سورية إخوانية كالنموذج المصري؟ وهل حكم الدين والشريعة مطبق في كل العالم العربي والإسلامي ولم يتبقخارج الأسلمة إلا سورية؟ التي بها جوامع اكثر من عدد امراء السعودية وقطروالخليج ... وماذا عن لقاءات ولي المرحلة الجديدة تميم مع الاستخبارات اليهودية الاسرائيلية ..وهل وقفة واشنطن والغرب مع المعارضة السورية تعتبر وقفة في سبيل الله كما يقول القرضاوي؟.

ربما يعن للبعض الزعم بأن التدخل في سورية والدعوة لإرسال الكتائب والجماعاتالمسلحة لسورية كما طالب المجتمعون في المؤتمر الإسلامي لنصرة سورية في القاهرةالأسبوع الماضي وعلى لسان أكثر من واحد ممن يسمون أنفسهم بـ (الدعاة) وهم يتحدثون في مجالسهم عن  المراة والجنس اكثرمن الدين والسؤال هنا كم عدد زوجات كل منهم ، وهل هذا يدخل في باب الجهاد!  وكيف يجوز أن يطالب المجتمعون في مؤتمر القاهرة ومنهم قادة في جماعة الإخوان المسلمين بإرسالمقاتلين إلى سورية لتحريرها من حكم نظام الأسد بينما طالبوا حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بل ضغطوا عليها للتوقيع على هدنة مذلة مع إسرائيل أثناء العدوان الأخير على غزة؟

ولماذا لا يتم العمل أولا على استكمال تحرير سيناء وجزيرة سنافر وتيران.. قبل تحريرسورية؟. الإجابة على هذه الأسئلة واضحة... انها  بمجملها حرب فرضت على سوريا.. بلا ضمير ولا غريزة  وبتحالفات رخيصة واصحابها بلا أخلاقوبلا مبادئ ..؟ اخيرا ولولا صمود الشعب السوري وصمود مكونات الدولة السورية. وعلى رأسها الجيش والقوات المسلحة, ولولا صمود مؤسسة الرئاسة والقيادة السياسية والدبلوماسية .... لكانت المنطقة العربية من الفرات الى النيل خاضعة لاسرائيل... ... وافهموا يا عرب  .. ؟.ان اللعب بالساحة السورية مثل اللعب بالنار، و كارتداد الرصاصة الى صدر مطلقها

وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz