دام برس:

النطق في موضعه من أشرف خصال ابناء شعبنا الفلسطيني لقد تأخرت القيادات الفلسطينية عن نبض الشارع الفلسطيني المنكوب في مخيمات سوريا ولبنان  ونخص بالذكر مخيم اليرموك ونهر البارد وعين الحلوة

ان القضية الفلسطينية هي بالاساس قضية اللاجئين وحق عودة ولكن مع الاسف منظمة التحريرعبر مفاوضات اوسلوا  حلت مشكلتها فقط.. وهجرت الواقع النضالي التي قامت بالاساس علية  ورحلت الى الضفة وغزة  تحت الاحتلال ... وقايضوا ملف اللاجئين  بسلطة كبلت نفسها بالاحتلال نفسة    وبالمختصر وهنالك البرنامج المقاوم وهنالك البرنامج المساوم 

هنالك من ضحى و قدم  للقضية الفلسطينية.. وهنالك من قدمت لة القضية  المواقع والمناصب.. حيث تم اختلاس  تركم  جهود الثوار الفدائيين. والمناضلين...

وما يصدر من هنا وهنالك من المنظمة وفتح وحماس حول المخيمات في سوريا بمجملة هو سراب وفهلوة وتبرير ففتح اختارت طريق المساومة على حساب المقاومة واصبحت شبهة دولة عاصمتها رام اللة ... ومثلها حماس التي تحولت الىشبهة دولة في غزة واردات ظهرها  لملف اللاجئين

والعجيب  ان قيادة حماس بالخارج  تركت بلاد الشام واتجهت نحو الدوحة  بدلا من عاصمة الامويين  دمشق ...وتحالفت مع محمد مرسي والقرضاوي والغريب ان قيادة فتح لا زالت تفكر بالمفاوضات بعد عشرين عاما من المراوحة ولا تفكر سوى بالتغير الوزاري وبالمصالحة مع حماس يعني ضاعت بوصلة فلسطين بسبب متاهات  وشتات  بلديات حماس... وبلديات فتح  ..

والورم والقهروالمفجع  هنا ان حماس وفتح  والفصائل التابعة  للسلطة... لم تقدم سوى النحيب على اطلال مخيم اليرموك عبر بيانات  خجولة مستهلكة  فارغة لا تقدم.. بل تؤخر وارسلت السلطة  وفدا من منظمة  التحرير تحت مسمى رفع العتب  الى سوريا لبحث موضوع مخيمات الساحة السورية  واستمعوا جيدا الى السيد فيصل مقداد نائب وزير الخارجية واستمعوا مباشرة الى اللاجئين وممثلين فتح والفصائل المتواجدة في سوريا حول ممارسات المسلحين الهمج حيث التنكيل والقصف والتهجير على ايدي مجاهدي تحرير مخيم اليرموك...

لم يصدر من قادة فتح او حماس او فصائل السلطة او منظمة  التحرير اي تحرك حقيقي ملموس او بيان واضح وضوح الشمس يحمل الادانة... للجيش الحر ولجبهةالنصرة والاخوان المسلمين بسوريا ...وللمستجلبين الغرباء ...الذين تطاولوا على مخيم اليرموك والنيرب وخان الشيح الخ .. ومن الموسف والعجيب انهم اعتبروا انما يجري في كل سوريا  هو شأن داخلي ..وهل مخيم اليرموك هو شأن داخلي ايضا لقد تم الاستفراد بابناء الشعب الفلسطيني بسوريا  على ايدي المسلحين الخارجين عن القانون بالمفخخات وقصف الهاونات والقنص ليلا نهارا وتخريب المنازل والتهجير  ..   وهذا ليس شأن داخلي بل هو من صميم مسؤوليات  مغاويرالتفاوض الأشاوس ومن مسؤوليات الممثل الوحيد ومن مسؤولية المجلس الوطني والمجلس التشريعي واللجنة التنفيذية الذين نسوا او تاسوا ان الساحة السورية كانت رافعة لهم ولمناصبهم ,واصبحو من اصحاب سياسة النأي بالنفس ما معناه ؟الابتعاد عن شيء ما او ((عدم التدخل))مصطلحات عجيبة،. من اجل التقدم الى الخلف ...اي  الابتعاد او الانسحاب....من الموقف ؟"اي حسب نواياهم اننا لا نرىولا نسمع ... والافضل النأي بالنفس".كلمات اخترعها أبطال الجغرافيا السياسة ..

"إن التحرك النضالي الثوري للشعب الفلسطيني قادم لا محالة  سيكون خارج اطار حماس وفتح والمنظمة الهرمة

الان ان الشعب الفلسطيني يرى انة لا يستطيع العودة الى وطنة بسبب وجود فصائل سلطة رام اللة وغزة...ولا يمكن ان يقتنع  بنهج  ... الذين بدلوا شعار التحرير الى شعارات التبرير... لقد كبلوا انفسهم  بشروط  اتفاقية اوسلوا التي صاغها  الاحتلال الاسرائيلي نفسة وشعبنا الان بمخيمات الشتات بدول الطوق  وفي مخيمات الضفة وغزة  اصبح بحالة  من الغليان والاحتقان والقهر الشديد...بسبب المؤلفة قلوبهم السلطة المقالة في غزة والسلطة التي انتهت مدة صلاحيتها في رام اللة 

والاهم اين هم من الشعب الفلسطيني...الذي اتخذ ايضا سياسة النأي بالنفس عن من يدعي تمثيلة ... ان مخيمات اللجوء  فلا ذنب لها بهذة التركيبة سواء فهم اولا واخيرا لاجئين والتاريخ حافل فالفلسطينيين بالعراق تم تهجيرهم الى اصقاع الارض...وكذالك تم تفكيك مخيم نهر البارد في لبنان   والان يجري بمخيمات الساحة السورية القتل والتهجير والشتات ...فمن يتحمل المسؤولية هل هم من مثلوا الشعب الفلسطيني

وهل هذا يعني بالعامية الحلوة لقيادة المنظمة وحماس... والمرة على اللاجئين...في اليرموك وعين الحلوة ونهر البارد الذين ينظرون بحسرة على ماضي المناضلين الثوار الذين اصبحوا قيادات بعد ان  بدلوا هوية اللجوء بهوية الشخصيات الاعتبارية ... واصبحوا من ذوي الياقات وتركوا الماضي.. وهم يتفرجوا على الهجمات المسلحة التي يقوم بها اصحاب الانياب المتأسلمة كجبهة لنصرة ,

كنا نتمنى ان يكون موقف المنظمة وفتح وحماس وفصائل رام اللة بمستوى التحدي والوضوح .. نحو قطر والسعودية  الذين يتحملوا مسؤولية افعال, تنظيم القاعدة , وفرعه السوري , مما يسمى بجبهةالنصرة..., والجيش الحر

وهذا التمني ليس ارضاء لسوريا ... بل ارضاء  لضمائر الشعب الفلسطيني المقهور والملكوم  ...ولن يكون الشعب الفلسطيني مع المتفرجين.. على سفكك دماء ابناء جلدتة

اخيرا ان ما يجري بالمخيمات الفلسطينية في الساحة السورية واللبنانية  هو تصفية حساب من فاتورة  صهيونية ... وعربية ماسونية...والساكت عن الحق ... هم اصحاب سياسة النأي بالنفس ...

العميد فايز منصور – فلسطين المحتلة