Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي والمناضل الأممي أرنستو تشي غيفارا .. بقلم: عاطف الكيلاني
دام برس : دام برس | في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي والمناضل الأممي أرنستو تشي غيفارا .. بقلم: عاطف الكيلاني

دام برس:

مرت في 14 /حزيران ذكرى ميلاد الثائر بلا حدود تشي غيفارا الذي ولد في الأرجنتين في 14/6/1928 واغتيل في بوليفيا عام النكسة 9/10/ 1967 م .
كان طبيبا ومؤلفا ومقاوما ومنظرا للثورة ودبلوماسيا. ألهم الثائرين الحقيقيين في كل مكان وحتى بعد اربعة عقود من غيابه، مازالت صورته ايقونة الثورات لكل الأجيال من بعده .
كيف لا ، وهو القائل : إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلي ..
كيف لا ، وهو القائل : أكون حيث يكون هناك ظلم ..
غيفارا .. هذا القائد الشيوعي والمناضل الصلب ضد الإمبريالية الأمريكية ورأس المال المتوحش ، كيف كان سبتصرف مع ( أدعياء ) اليسار والماركسية والشيوعية في عالمنا العربي لو كان ما يزال حيا ..
ماذا كان سيقول للمرتدّين عن الفكر الماركسي في الشقيقة سورية من الذين تخلّوا عن المبدأ في سبيل البترودولار المغموس بدماء الأبرياء من إخوانهم السوريين ..
هل تراه تعرّف يوما على قزم ادّعي الشيوعية اسمه جورج صيرا ؟
ماذا كان سيكون موقفه من قبادات شيوعية تهاوت كتماثيل القش أمام إغراءات المال والجاه والمنصب ..
إني أكاد أرى غيفارا يتململ في قبره قلقا على مصير الشعوب في نضالها الممضّ من أجل التحرر الوطني والإستقلال الحقيقي ..
بل إني أراه يصفع تلك الرموز والقيادات التي طالما تربعت في قلوب الكادحين والفقراء الذين كرّسوهم كزعماء وقادة ، وعندما جدّ الجدّ ، رأيتهم يتقافزون من مركب الشعب الى مركب أعداء الشعب ... من الخندق الوطني الى خندق الأعداء القوميين والطبقيين للوطن والشعب ..
غيفارا ... أيها العظيم في حياتك ومماتك ...
ما زالت ( قلّة ) من المناضلين الشرفاء ممن تتلمذوا على فكرك العظيم ، وممن درسوا تجربتك الخلاّقة في النضال ضد الظلم ... ما زالت هذه القلّة ممسكة على جمر الحقيقة ، تواصل مشوارك الكفاحي ، وتستلهم تعاليمك وتتنكّب خطاك ...
غيفارا المعلم العظيم ..
هي مرحلة وتمرّ ... هكذا علّمتنا تجارب الشعوب ، وهكذا تعلّمنا منك ..
نم قرير العين أيها الشهيد الأمميّ ... فما زال في السراج القليل من زيت الحقيقة ... ولكنه كاف ( بمزيد من المثابرة والصبر ) لإضاءة طريقنا ضد الهيمنة الصهيوأمريكية وتحالفاتها مع كل القوى الرجعية والظلامية على كوكبنا ...
أرنستو تشي غيفارا ... عن ( الويكيبيديا )ا
ارنستو "تشي" جيفارا (14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967) المعروف باسم تشي جيفارا (Che Guevara)، أو التشي (El Che)، أو ببساطة تشي (Che)،(بالإسبانية: Ernesto 'Che' Ernestico Guevara de la Serna) استمع للنطق (؟·معلومات) (يُنطق غڤارا). ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد كما أنه طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورئيس دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.
سافر غيفارا عندما كان طالبا في كلية الطب في جامعة بوينس آيرس الذي تخرج منها عام 1953, إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادو على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية, وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخلياً بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.
أدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحلة إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة, والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية. رأى غيفارا أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية. كان هذا الاعتقاد الدافع وراء تورطه في الإصلاحات الاجتماعية في غواتيمالا في ظل حكم الرئيس جاكوبو أربينز غوزمان، الذي ساعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نهاية المطاف على الإطاحة به مما سهّل نشر ايديولوجية غيفارا الراديكالية. بينما كان غيفارا يعيش في مدينة مكسيكو التقى هناك براؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا. ما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر غيفارا الانضمام للثورة الكوبية. رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب, وانضم لهم في حركة 26 يوليو، التي غزت كوبا على متن غرانما بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتورى المدعم من طرف الولايات المتحدة التي تدعم الديكتاتور الكوبى فولغينسيو باتيستا. سرعان ما برز غيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة حيث لعب دوراً محورياً في نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التي أطاحت بنظام باتيستا.
في أعقاب الثورة الكوبية قام غيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة, وشمل هذا إعادة النظر في الطعون وفرق الإعدام على المدانين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعي عندما كان وزيراً للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية, كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية. مثل هذه المواقف سمحت له أن يلعب دوراً رئيسياً في تدريب قوات الميليشيات اللائي صددن غزو خليج الخنازير, كما جلبت إلى كوبا الصواريخ الباليستية المسلحة نووياً من الاتحاد السوفييتي عام 1962 التي أدت إلى بداية أزمة الصواريخ الكوبية. بالإضافة إلى ذلك كان غيفارا كاتباً عاماً يكتب يومياته كما ألّف ما يشبه الكتيب لحياة حرب العصابات وكذلك ألّف مذكراته الأكثر مبيعاً في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية رحلة شاب على دراجة نارية.
غادر غيفارا كوبا في عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة في الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى في بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وتم أعدامه.
لا تزال شخصية غيفارا التاريخية تنال كلا من التبجيل والاحترام، مستقطباً المخيلة الجماعية في هذا الخصوص والعديد من السير الذاتية والمذكرات والمقالات والأفلام الوثائقية والأغاني والأفلام. بل وضمنته مجلة التايم من ضمن المائة شخص الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، في حين أن صورته المأخوذة من طرف ألبرتو كوردا والمسماة غيريليرو هيروويكو ، قد اعتُبرت "الصورة الأكثر شهرة في العالم."


 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz