Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_nh7rjkftfslfb13ebrj5vkrlc1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
عامان من عمر الأزمة .. بقلم : عفيف دلا

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عامان من عمر الأزمة .. بقلم : عفيف دلا
دام برس : دام برس | عامان من عمر الأزمة .. بقلم : عفيف دلا

دام برس:

قالها منذ عامين وظن المتآمرون أن الكلام سهل بمجرد النطق به في موقف ما دون أن يفهموا وما كانوا ليفهموا أن الكلام كالفرس الأصيل عندما يكون المتكلم فارساً لا عبداً مثلهم ..      فلغة الفرسان لا مكان في قاموسها لعبارات التخاذل والاستسلام إذ هي أبجدية السيف الدمشقي الأصيل الذي يرسم الحد بين الحق والباطل ولا يألفُ مقبضُه سوى يدَ فارس مغوار ..
قالها الرئيس الأسد منذ عامين : " لقد اخترتم البلد الخطأ " لكن زهو الشر في نفوسهم الحاقدة جعلهم صُمّاً، وهياج غرائزهم الوحشية التواقة للدم شلّ أدمغتهم .. فشنوا حربهم على سورية واضعين رهانتهم على دمائنا مقامرين باسم الشيطان .. لكن في سورية ها هنا سقط رهانهم وخاب رجاؤهم فأزيز رصاصهم ودوي إرهابهم أبكمه صليل سيوفنا ونيران حقدهم الأعمى أخمدها ترابنا الطاهر المعمد بدماء الشهداء ..
قالها أنذاك ولم ينصتوا وراهنوا وقامروا وغامروا وها هم اليوم يجرون أذيال خيبتهم، فلم تركع سورية ولم ينزلق شعبها في هاوية الحرب الأهلية ولم يتفكك جيشها ويرمي راية الوطن من يده ولم ينحن قائدها المرفوع الجبين .. فسقطوا وسقطت لغتهم فظهرت فصاحتهم العبرية وحتى مع ارتفاع صراخهم المستجدي نصراً توهموه في سورية انقسموا واختلفوا وتاهوا في تلعثمات مفرداتهم فمن إسقاط إلى فقدان شرعية إلى تنحي فتفاوض ثم تحاور وفي النهاية سيكون الانتصار وسيعترفون رغم أنوفهم لأنه ساطع كالشمس الممزقة لظلام أرواحهم ..
عامان من النضال ضد كل ألوان الشر؛ عرفنا فيهما معنى فقدان الأمن والأمان ورحيل الأحبة ورفاق الدرب، وذقنا مرارة الظلم وخيانة الصديق والشقيق والطعن بالظهر، ورأينا الدم كيف يغدو خمراً لشياطين الفتنة وعرّابي الموت، لكننا أيضاً عرفنا أن الشدائد محك الشعوب التي تعبر فيها عن أصالتها فيصبح للصمود معنى وللتضحية معنى وللتمسك بالمبادئ والقيم معنى ينتمي إلى لغة الفرسان وأبجدية السيف الدمشقي الأصيل الذي يبتر أذرع وأرجل الإرهاب وصولاً لرأسه أينما وجد .. فشعب سورية قالها بلسان فارسه " لن ننسى ولن نغفر " فشقائق النعمان تملأ ذاكرة سورية شواهد على آلة حقدهم وشجاعة أبنائنا في التصدي لها، وسخونة دمائنا المسفوكة بسكين الغدر الوهابي القذر تستحثنا للثأر لها فلا تكون قد ذهبت هدراً ، فيوم الغفران لن يأتي ولن تكون دماء شعبنا خمرة الغفران كما يفعل بنو صهيون .. فالغفران نطلبه من أولئك السابقين لنا بالتضحية والفداء والذين سفكت دماؤهم على مذبح هذا الوطن قرابين عزة ونصر .. ليغفروا لنا تأخرنا في الرد على قاتليهم داخل وخارج الحدود ..
عامان ولا يزال البعض هنا وهناك يراهن برصيد عهر يفتحون المزادات له في عواصم العبودية فيرسلون مزيداً من الأحقاد ويصدرون مزيداً من الكفر بالله والإنسان معاً ليغدو ما يحدث في سورية أشد دونية من كل ما صورته كتب المفكرين والروائيين عن شرور النفس البشرية وشذوذها .. وكل ذلك لأي شيء ؟؟ لأي سبب ؟؟
كل ذلك لأن سورية تملك تاريخاً وحضارة وشعباً وجيشاً وقائداً يعريهم فهم ليس لديهم شيء من كل ذلك ويهدد سادتهم في إسرائيل الساعية إلى جعل المنطقة تعيش في العصر الحجري فيقتات الإنسان على لحم أخيه الإنسان وتستباح الجغرافيا للأقوى فيسبي الضعيف كل ما لديه فتنحدر البشرية في هذه البقعة الجغرافية إلى الدرك الأسفل من الدونية وتصبح بحاجة إلى نبي ربما أو كل أنبياء الله ليعلموا البشر فيها الإنسانية والمدنية ، أو يحل طوفان جديد فيزيل كل الشرور كما حدث في عصر سيدنا نوح ، فالشر قد استشرى كالنار في الهشيم وماء الحق لا تجد يداً بشرية تلقي بها على نار الشر لتطفئها فالبشر أمسوا وقوداً لهذه النار يرمون أنفسهم بها بملء إرادتهم.
على كل حال فأيقونة الله سورية صمدت وانتصرت بقوة إيمان شعبها وتماسك جيشها وحكمة قيادتها وبرعاية ربانية وتدخل إلهي أذهل أبالسة هذا العصر وأفقدهم رشدهم وبدد شرورهم وبرهاننا على ذلك في يميننا؛ عامان من النضال وَأَدَتْ مواعيدهم ومواقيتهم في سقوط سورية وبينت ليس للشعب السوري فقط بل لكل شعوب المنطقة المخدوعة بشعار الربيع العربي حقيقة هذا المشروع الاستعماري الصهيو أمريكي الممول بنفط الخليج العفن وغازه المسموم ، فرهانهم على عامل الزمن كان يرتكز إلى الاستفادة من حالة عدم الفهم والوعي الجمعي لشعوب المنطقة حيال ما يجري فعلاً وتثبيت أدواتهم على رأس هذه الشعوب في فترة زمنية خاطفة لا تتيح للشعب وقفة تأملية لما يجري بل تدفعه بدغدغة مشاعره الإنسانية للانخراط في مشروعهم من حيث لا يعلم وعندما يصحو من مخدره يكون وجهاً لوجه أمام واقع جديد..
فالشعب السوري قاده حدسه الوطني إلى استشعار الخطر والإحساس بأن شيئاً ما وراء الأكمة فوقف لهنيهة فاستدل بتغير مواقف الصديق والشقيق المفاجئة بأن ما يجري وراء ذلك أغراض غير بريئة إضافة إلى معرفته وإدراكه بأن سورية في مرمى الاستهداف الغربي نتيجة مواقفها الوطنية والقومية الداعمة لقضية فلسطين والمقاومة الشريفة، وتحسس مشاهد الفوضى العارمة في دول الربيع العربي المزعوم واستحضر حبه لوطنه في ظل تنامي الشعور بالخطر فسارع للارتماء في الحضن الوطني ولم يلجأ للأحضان المفخخة طائفياً ومذهبياً وعرقياً تلك التي سوقها له الغرب والخليج الإسرائيلي عبر إعلامه الدموي ..
ومسار الأحداث خلال العامين الماضيين يؤكد على انتصار سورية شعباً وجيشاً وقائداً فمن رهان تفتيت الشعب مذهبياً وطائفياً إلى رهان استنزاف الجيش والتعويل على انهياره مع مرور الوقت ثم رهان شخصنة الأزمة وربطها بالرئيس ظناً منهم أن الشعب سيقايض رئيسه وقائده مقابل انتهاء نزيف الدم ، فلم تنفع كل محاولات الشخصنة وكل الضغوط وباتت طروحاتهم السابقة مجرد مؤشرات على هزيمتهم وفشلهم الذريع فالمنحني البياني لخطابهم المعلن يشير إلى انحدار على امتداد الأزمة ويزداد وضوحاً في تصريحات مسؤوليهم مؤخراً بعد استنفاذ كل رهاناتهم ..فالأيام المعدودة التي كانوا يتحدثون عنها عصفت بهم واستمرت سورية ورغم كل الألم والدم فيها بقيت صامدة وحار بصمودها الأعداء إذ ظنوا أن سورية تقاتل وحدها ونسوا أن ربها يقاتل معها في معركة الحق ضد الباطل والخير ضد الشر والحرية ضد العبودية والسيادة ضد التبعية والإذعان ..
لقد مر عامان؛ نعم .. لكن إذا تتطلب الأمر فليكن مثلها أو مثلاها فالسيف لن ينغمد فهو من حقنا على نسب ومن تاريخنا على نسب وسيعلم العالم أجمع من تكون سورية .. شعباً وجيشاً وقائداً وإن النصر لناظره قريب .. والهزيمة لأعداء سورية أقرب إليهم من وريدهم.

 الكاتب والمحلل السياسي .. الاستاذ عفيف دلا   

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   كل من تآمر على سوريا مهزوم
كل من تآمر على سوريا مهزوم هذا وعد بواسل الجيش العربي السوري...
رنا  
  0000-00-00 00:00:00   الله يحميكي يا سوريا
الله يحميكي يا سوريا ويحمي شعبك المناضل الصامد وينصرك على أعدائك...
كنانه  
  0000-00-00 00:00:00   دماء شهدائنا
دماء شهدائنا تصنع لنا نصرا كبيرا بحجم تضحياتهم...
محمود  
  0000-00-00 00:00:00   كل رهاناتهم سقطت
كل رهاناتهم سقطت وكل ما يراهنون عليه مستقبلا سيسقط...
فراس  
  0000-00-00 00:00:00   صامدون
مستعدون للصمود مهما كان الوقت طويلا وستبقى أرضنا حرة كريمة...
عزيز  
  0000-00-00 00:00:00   شعب صامد
نحن شعب صامد مهما طال الزمن ولن نسمح لأجنبي ان يحتل أرضنا خلقنا في هذه الأرض التي ربتنا وأطعمتنا ولن نتخلى عنها...
أمجد  
  0000-00-00 00:00:00   عربان الغدر
ما فعلته الأزمة السورية أنها نقلت عمالتهم من تحت الطاولة إلى العلن...
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   سنروي تراب سوريا
سنروي تراب سوريا بدماء شهدائنا حتى نحقق النصر الكبير...
روان  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا
عندما اتجهوا نحو سوريا لم يكونوا يعلمون ماذا تخبئ لهم سوريا المقاومة من مفاجئات...
هبه ناصر  
  0000-00-00 00:00:00   أثبتنا لهم هذا الكلام
اختاروا البلد الخطأ والشعب الخطأ والقيادة الخطأ...وقد أثبتنا لهم هذا الكلام
سوري أصيل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_nh7rjkftfslfb13ebrj5vkrlc1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0