Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ocu068bh5mhk9v0c3ms9nftlu5, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني .. بقلم : جمال أيوب

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني .. بقلم : جمال أيوب
دام برس : دام برس | لا للتطبيع مع العدو الصهيوني .. بقلم : جمال أيوب

دام برس:
يصعب على الأفراد أن يمارسوا قناعتهم في المقاطعة خارج سياق مشروع وطني غير فردي، وتصبح المشكلة أعقد بكثير في غياب مشروع وطني للمقاطعة، وللتنمية البديلة المستندة إلى مشروع مقاومة وتحرير ولو بمستوى مشاريع غاندي لصناعة الملح في الهند تحت الاحتلال البريطاني ، فعندها يصبح عبء ممارسة المقاطعة الاقتصادية عبئاً فردياً… وليس هناك من يضطر للخيانة والعمالة ولممارسة التطبيع.
لا بد في البداية أن نعرف معنى التطبيع لكي نقترب من طرح إجابة منهجية على مثل هذا السؤال، وقد سبق أن عرف التطبيع في مادة سابقة بأنه ببساطة جعل ما هو غير طبيعي طبيعياً، وفي سياق العلاقة مع العدو الصهيوني فإن التطبيع يعني كل قول أو فعل أو تقاعس أو صمت يقوم على التعامل مع الوجود الصهيوني في فلسطين كوجود طبيعي، مثلاً وجود سفارة أو علاقات دبلوماسية أو تجارية أو أمنية مع العدو الصهيوني يمثل تطبيعاً بالضرورة.
أن التطبيع لا يعني إعادة ما هو غير طبيعي إلى طبيعته كما ذهب البعض، بل يعني جعل ما هو غير طبيعي طبيعياً، سواء كان طبيعياً في الماضي أم لا ، وبالتالي فإن مصطلح التطبيع لا يعني إعادة العلاقات مع العدو الصهيوني إلى سابق عهدها كما يظن البعض ، بل يمثل ذلك شططاً في التأويل وإسقاطاً في غير محله, ثانياً أن المشروع الصهيوني كان منذ البداية الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتهويدها أي أنه مشروع استعماري احتلالي، لا مشروع احتلال عسكري فحسب، ومن هنا فإن المشروع الصهيوني يساوي بالضبط ملايين اليهود الموجودين حالياً في فلسطين الذين أتوا على خلفية المشروع الصهيوني ، ولذلك فلا معنى جدي للتفريق بين اليهودي والصهيوني على أرض فلسطين (سواء كان شرقياً أم غربياً ) إلا إيجاد نوافذ وطنية أو تقديمة للتطبيع مع الصهيونية، فكل يهودي على أرض فلسطين هو اليوم جزء من المشروع الصهيوني بغض النظر عن خطابه.
ويتخذ التطبيع مع العدو الصهيوني أشكالاً شتى سياسية واقتصادية وثقافية وفنية ورياضية وأكاديمية وإعلامية وسياحية ودينية الخ ، فالاعتراف بدولة العدو الصهيوني تطبيع وكل ما ينم عن اعتراف بدولة العدو تطبيع. وبما أن المعاهدات مع العدو الصهيوني تطبيع فإن كل ما يتمخض عنها تطبيعٌ أيضاً ، مثلاً دخول المنتجات الزراعية الصهيونية للأسواق العربية وغير العربية تطبيع، وكذلك السياحة الاتجاهين أما سياسيا فإن مبادرة السلام العربية هي مبادرة تطبيعية كما تقول بنفسها ، وكذلك ما يسمى عملية السلام برمتها وكذلك أدوارها الأمنية والسياسية والتفاوضية.
وتتلخص وظيفة التطبيع بكسر حاجز العداء مع الصهيونية ومؤسساتها وخطابها ومماثليها , وهو حاجز متعدد الأشكال في الواقع يتم السعي لتجاوزه بصور متعددة ، مثلاً الحاجز القانوني يتم السعي لتجاوزه بالمعاهدات والقوانين التي تكرس التطبيع.
وكذلك حاجز العداء النفسي يتم السعي لتجاوزه بالتطبيع الثقافي والإعلامي والتعليمي، مثلا ما قامت به قناة الجزيرة من اختراق أدخل الناطقين بلسان الصهاينة إلى كل منزل عربي هو اختراقاً تطبيعاً إعلامياً ، فتح الباب أمام معظم الوسائل الإعلامية الناطقة بالعربية للتعامل مع الرواية الصهيونية والمعبرين عنها كأمر طبيعي ، وعلى الصعيد الإعلامي والثقافي أيضاً يشكل المصطلح التطبيعي أحد أخطر أدوات اختراق الوعي العربي ، مثلاً لا بد من محاصرة كلمة إسرائيل بين مزدوجين دوماً لأن استخدامها بدون مزدوجين يعني التعامل مع ما تمثله كأمر طبيعي.
ولكن التطبيع الثقافي لا يعني السعي لإقامة علاقات طبيعية بالمتناسبة كما هي الحال بين أي دوليتين بل أنه يمثل مقدمة فرض الهيمنة الثقافية الصهيونية على الوطن العربي ، أي مقدمة شطب الهوية العربية ثقافياً، فالتطبيع هو مقدمة الهيمنة لأن المشروع الثقافي الصهيوني هو مشروع هيمنة وتفكيك.
ويدخل التطبيع الديني بذريعة حوار الأديان في سياق الاعتراف بمشروعية احتلال العدو الصهيوني للقدس وبالتالي فإنه يكرس علاقة الهيمنة التي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضها على الوطن العربي .
أن التطبيع كمقدمة للهيمنة لا يقتصر على البعد الثقافي فحسب ، بل يمثل جوهر التطبيع السياسي والاقتصادي أيضاً مشروع الشرق أوسطيه . فالتطبيع الاقتصادي إستراتيجياً هو مشروع قطف ثمار الوحدة العربية.
أهلنا في فلسطين بكيفية تقديم الدعم لهم ولصمودهم في الأرض خاصة في ظل الانبطاح الرسمي العربي أمام الطرف الأمريكي - الصهيوني، وفيما يلي محاولة أو اجتهاد للإجابة على بعض تلك الأسئلة من منظور قومي عربي متمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني ، يستند للثوابت الفلسطينية التي تتخلص بعروبة فلسطين من النهر إلى البحر ، وبالكفاح المسلح طريقاً لتحرير وبرفض الاعتراف بمشروعية الوجود اليهودي في فلسطين الذي أتى على خلفية المشروع الصهيوني ، ويتبع ذلك طبعاً رفض التطبيع مع العدو الصهيوني مع الإصرار على التمسك بالصمود في الأرض من أجل مقاومة عملية تهويدها.
هنا لا بد من التذكير دوماً أن معاناة الفلسطينيين سببها الاحتلال ، وأن ذلك الاحتلال يتبنى مشروعاً لتهويد الدولة وللتخلص منهم فدعم الفلسطينيين لا يكون بمد الاحتلال بالمشروعية السياسية من خلال الاعتراف به والتعامل الطبيعي معه ، ولا يكون بمده بأسباب القوة من خلال شراء منتجاته وفتح المنافذ لصناعاته واستثماراته في الأسواق العربية.
كما لا بد من التذكير بأن ما يمكن التسامح معه مؤقتاً في حالات غياب مشروع وطني مقاوم متصاعد ومشروع قومي عربي ، لا يمكن التسامح معه عندما تنضج الظروف للانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم ، أما الهدف الحالي في مواجهة الاختراق الصهيوني فهو خلق حالة من التماسك وتعزيز ثقافة المقاطعة ، ومناهضة التطبيع يمكن البناء عليها للانطلاق من حالة مناهضة التطبيع إلى حالة دحر المشروع الصهيوني وتحرير الأرض ، فلا يجوز بأية حال أن نعتمد على حالة استقرار مع المشروع الصهيوني ولو من منطلق مناهضة التطبيع، وعليه لا يمكن فهم مقاومة التطبيع إلا كتتمة لدعمنا للمقاومة المسلحة في مواجهة العدو الصهيوني.
بقلم الكاتب جمال أيوب.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   امنيات رخوه
شكرا جمال ايوب أحيي فيك روح التحدي والممناعه واشاركك فيها وخصوصا في هذا الزمن الحامض.لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الاختلاف في كيفية توضيح بعض المفاهيم وجعلها اكثر فاعليه وذلك من خلال توضيحها.. فيما يتعلق بتعريفك للتطبيع اجده غريبا قليلا لانه لا يعني عدم اعترافك بالكيان الصهيوني بل هو اعتراف غير مقصود حين تقول التطبيع ( جعل ماهو غير طبيعي طبيعيا) وهنا تعريفك لاليه المفهوم او مكانيكيته مع شيئ اخر موجود بالضروره وهو غير طبيعي ..الغير طبيعي لا يعني الغير موجود فهذا تعريف مسبقا يدلل على الاعتراف بالشيئ .. ثانيا هو الربط بين يهودية الانسان كدين والصهيونيه كمشروع سياسي واعتبارهم كيان واحد او فضتء واحد تتحرك فيه كل مشاريع الدوله الصهيونيه .. اذا رجعنا للتاريخ قليلا سنكتشف ان انشاء دولة اسرائيل لم تكن رغبه بريطانيه فقط بل عربيه ايضا وهذا تجلى بقيام العرب بتهجير اليهود من بلدانهم وتسقيط جناسيهم قسرا ومحاربة وجودهم في الدول العربيه بالاضافه الى التنسيق الكامل مع قادة اسرائيل والبريطانيين في طيفيه انشاء هذه الدوله كل هذه التصرفات من قبل العرب ساهمت بتهجير اليهود وكان الكثير منهم غير راغب بذلك ومنهم من بقى للحظه لم يذهب الى اسرائيل طونها وطنا لهم ومن اهم الامثله المرحوم سمير النقاش وغيره كثيرون.. أدعي انك تؤمن مثلي في دورات التطور والنحطاط للامم وهناك شواهد كثيره في التاريخ على انحطاط امبراطوريات وحضارات..العرب الان يمرون (بالانحطاط العظيم) ولا ماذا تفسر هذه الهجمه على سوريه والعرب بدور المتفرج او الفاعل في حرق هذا البلد..ان الانحطاط الان ليس على مستوى الانظمه بل على مستوى الشعوب نفسها فهذه الشعوب ماتت منذ ان قال ابن تيميه(النقل وليس العقل) لذلك افهم مخاوفك من هيمنه ثقافيه من قبل اسرائيل او شطب للهويه العربيه الثقافيا رغم اني لا اقر بوجودها الان..لكن السؤال الذي يجب ان تعالجه.. كيف تهيمن اسرائيل ثقافيا,؟؟؟؟؟ رغم اعترافك بعدم وجود مشروع وطني مقاوم ..الا تعتقد هذا جوابا مختصرا لكل ما كتبت في مقالك .. انا اعتقد جازما ان الاديان مصدر للكراهيه وانت كقومي عربي جعلت من الدين حاضنه لك وانتج هذا اكلين القلوب وقاطعين الرؤوس باسم الله .. انها امنيات رخوه جدا بوجود مشروع هو في الاساس كان تابعا ولازال يتبع الاقوى..انها امنيات لا تدعل مني متجاوبا مع الشعارات او انه خلل في القائمين على المشروع القومي يشبه خلل القائمين على المشروع الاسلامي
وائل الخضري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ocu068bh5mhk9v0c3ms9nftlu5, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0