دام برس :
تهديداتهم ومناوراتهم لم تغيّر شيئاً في مواقف رجال الشمس فالحق لديهم ممارسة وامتلاك لكل المقومات المشروعة للدفاع عن وطنهم.
في الـ2013 أي في هذا العام، أصبح الخامس من حزيران ضمن مفكرة "الأعياد الوطنية" الشعبية في سورية، هو تاريخ سيحفظه السوريون طويلا.
أُنجز التحرير وعادت مدينة القصير إلى حضن الوطن سالمة معافاه ، وعاد أهلها ومحبيها إليها بعد طول انتظار، قيل الكثير عن الانجاز لا بل عن الانتصار الذي يؤكد السوريون أنه يفوق كل الانتصارات الأخرى بأضعاف مضاعفة، نظرا لما لتلك المنطقة من خصوصية استراتيجيه.
لم يتوانى محور المقاومة يوما عن التأكيد على اعتبار القدس بوصلته، وأن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الاستراتيجي له ... في ذاكرة العرب الكثير من النكسات، غير أن المقاومة ومحورها حول هذه الذكرى (ذكرى النكسة) إلى ذكرى للانتصار في ذاكرة السوريين تحديدا، لسنوات عديدة قادمة، في تأكيد بأن معركة تحرير الأقصى تبدأ من صمود سورية.
الخامس من حزيران هو اليوم الذي رفع راية المقاومة في وجه كل أعداء سورية في الداخل والخارج، وأسس لمرحلة مفصليه جديدة، فمما لاشك فيه أن "القصير بعد الخامس من حزيران" هي ليست نفسها "القصير قبل الخامس من حزيران"، وأي مغامرة سياسية دولية مستقبلية ستأخذ صيغة مختلفة وبرنامج لإعادة الحسابات.
الخامس من حزيران هو كلّ ذلك.. فتح هذا اليوم صفحة مشعّة جديدة من تاريخ الوطن، هو عيد المقاومة والتحرير ، لكنه أيضاً "التاريخ الفصل".. هو اليوم الذي كرّس مشروع المقاومة والانتصار.
انتصار الجيش السوري والمقاومة وتحرير القصير ليست حدثاً عابراً، أو تفصيلاً صغيراً في حياة السوريون اليوم، أمام عدو رفع "العشرة" خرج مهزوما هاربا في جنح الظلام دون قيد أو شرط