Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هناك من بلغوا أرذل العمر.... خدام سنقتلع حزب الله .. بقلم: رشاد أبو شاور
دام برس : دام برس | هناك من بلغوا أرذل العمر.... خدام سنقتلع حزب الله .. بقلم: رشاد أبو شاور

دام برس:

أمّا من يريد اقتلاع حزب الله من لبنان، فهو عبد الحليم خدام، نائب رئيس الجمهورية السورية سابقا، في زمن الرئيس حافظ الأسد، والرئيس بشّار الأسد..حتى( حرده)، ومغادرته سورية إلى باريس..لأسباب غير ديمقراطية، إذ من غيرالمعقول أن يصاب الرجل بنوبة وله بالديمقراطية على غفلة، أو بيقظة ضمير مباغتة،هو الذي تنقل في الحكم إلى أن صار الرجل( الثاني)، و(الحاكم) بأمره في الملفين:الفلسطيني، واللبناني.

من عاش مثلي في سورية يعرف أفضال هذا الرجل على الشعب السوري، كونه شريكا أساسيا في الحكم، ومتحكما في أخطر ملفين، وشريكا في كل ممارسات النظام التي لا يستطيع التنصل منها، ويدعي أنه كان معارضا سريّا!

يتوعد الرجل في آخر تصريح له بأن الجيش السوري، بعد سقوط ( النظام)، سيؤمرب التوجه إلى لبنان (لاقتلاع) حزب الله..دون إحم أو دستور، كونه اعتاد أن يلعب بالوضع اللبناني على مدى سنوات، وكأن لبنان ليس دولة ذات سيادة!

مصطلح (اقتلاع) حزب الله، يذكرنا بـ(اجتثاث) البعث، الذي مارسته السلطات التينصبها الاحتلال الأمريكي في العراق..فهل اتفق خدام مع الإدارة الأمريكية على أنتسقط (له) نظام الحكم في سورية، ومن ثمّ تحّل الجيش العربي السوري عقابا لهعلى حماية وطنه من الفتنة، و..تعيد تشكيله، بحيث يؤدي دورا يرسم له في الحقبةالأمريكية الصهيونية النفطية وهو: اقتلاع حزب الله من لبنان، وطرد فصائل المقاومةالفلسطينية من سورية، بقيادة خدام شخصيا، الذي يحلم بأن يتبوأ منصب رئيس الجمهورية العربية السورية، بعد أن ملّ من الانتظار في موقع ال(نائب) للرئيس!

يقول أحد أمثالنا ببلاغة: خذوا أسرارهم من ( صغارهم)، ونحن نلفظها: زغارهم.

خدام لم يترك في أوساط الشعب السوري سمعة يحسد عليها، وهو يبوح بدون وعيبأسرار أولي الأمر، ناهيك عن رغباته الشخصية، فاضحا لهفة اللاعبين العرب الصغار على الإمساك بمصير سورية، والاستعداد المسبق، والمعلن، لتنفيذ ما تتمناه أمريكا، وما عجز عنه الكيان الصهيوني وجيشه الذي (قًهر) في حرب تموز 2006أمام رجال حزب الله، ونسائه اللواتي كن في الميدان مضمدات جراح، ومعدات طعام، وناقلات أسلحة، كما عهدناهن أخوات للفدائيين الفلسطينيين منذ بدأت قواعدالفدائيين على أرض الجنوب..الفدائيين الذين طوردوا، وقُتلوا..ولم يجدوا غير أرض الجنوب حاضنة لهم، ولثورة شعب فلسطين.

فضح خدام مخطط أسياده، الذي بات مكشوفا ومفضوحا، وهدفه إنهاء حزب الله،و(اقتلاعه)، وتدمير المقاومة في لبنان، عقابا لحزب الله على انتصاراته، وانحيازه لفلسطين، وإحراجه للدول العربية التي يقودها حكّام يرون ويسمعون ما يجريللقدس وفلسطين ولا يحركون ساكنا، بل كل همهم إنهاء حزب الله، وكل أشكال المقاومة في فلسطين، وهذا لا يتحقق إلاّ بتحويل سورية إلى قاعدة ومنطلق للثورةالمضادة، لتكون جارا وصديقا للكيان الصهيوني، وتابعا لأمريكا، وامتدادا للكيان اتالرجعية البالية في بلاد العرب، التي للتذكير، كانت دائما في موقع التآمر على أقدس وأشرف قضايا العرب، ودورها لا ينسى في التآمر على وحدة مصر وسورية،وعلى كفاح مصر الناصرية، وعلى جمال عبد الناصر وكل ما مثله..فهل ننسى؟!

عبد الحليم خدام كان يمسك بالملفين: الفلسطيني واللبناني، وهو يفضح دوره فيالتآمر على الملفين، ودفع الأطراف الوطنية للتصارع، والاقتتال، وإحداث الفتن للتآكل الذاتي.

بعد الخروج من بيروت في العام 1982 كنّا نستعد لاستئناف المقاومة في لبنان،خاصة وقد بقيت مناطق واسعة لم تحتل في لبنان، لنا فيها رفاق وأخوة لم يغادرواعلى السفن التي نقلت ألوف المقاتلين من بيروت..ووزعتهم على دول العرب التي لمتهب للدفاع عن بيروت العاصمة العربية العريقة!

خرجنا من لبنان غاضبين على الأنظمة، ونحمل مرارة من القيادات الفلسطينية،ونعاني من حالة التشتت، ففوجئنا ونحن في ذروة المطالبة بالتغيير بتفجّر صراعمسلح في صفوف حركة فتح، ليس بهدف الإصلاح، ولكن للانقلاب على قيادة(أبوعمار)، والإطاحة بها، ومن ثم الانتقال (لتفكيك) فصائل المقاومة، والهيمنة عليها،وكان كل هذا يجري بإشراف عبد الحليم خدام نفسه!

يومذاك رفعنا نحن الكتاب والمثقفين الفلسطينيين الرافضين للمخطط شعارا هو: نعمللتغيير لا للتدمير، ورفضنا شق حركة فتح، وكان رأينا المعلن في ندوات يشهد عليهاأهلنا، عقدت في مقر اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين في(المزه)، ومن بعدفي المقر بمخيم اليرموك، بعد نقله من المزه: لا للانشقاق على أية أرض عربية، وفيكنف أي نظام.الإصلاح والتغيير لا يتم بالانقلاب المدبّر.

حوصرت بيوتنا في مخيم اليرموك، وأهلنا، وهم مشردون الآن من المخيم، يتذكرون هذا. آنذاك صدرت نشرات لجهات يسارية سورية انحازت للطرف الذي حمل اسم(فتح الانتفاضة). شتمنا أولئك اليساريون، وتطاولوا علينا..ونالني في نشراته منصيب بالاسم، ووصفت بالعرفاتي اليميني..وصفات أخرى تليق بهم كأدوات فيخدمة أجهزة النظام، وبإشراف خدام نفسه!

الأيام السوداء التي عانيناها في دمشق لم تدفعنا للهرب، فقد بقينا مع شعبنا، رغمالملاحقة، والاستدعاءات للأجهزة الأمنية المختلفة.

من انشقوا عن فتح اكتشفوا بعد فــــترة وجـــيزة أنهم وظفوا لشق فتح، وليس لتثويرها، وهذا ما صدم السيد نمر صالح (أبوصالح) الذي بعد أن توجه إلى بيروت والتقى بالمناضل الناصري الأخ إبراهيم قليلات، صرخ خدام في وجهه محذراومهددا: هذه آخر مرّة تذهب فيها إلى بيروت، و..بدأ العد العكسي للتخلص من أبيصالح الذي مات قهرا، وهو يرى كيف أرسل خدام الونشات لرفع سيارته من أمام بيته بطريقة مهينة!

بإشراف خدام جرى العدوان على (المرابطون)، من تحالف أمل وحزب وليد جنبلاط..فقليلات الناصري الجامح، والمرابطون يجب أن يُنهوا..و(يقتلعوا)!

هذا بعض دور خدام في تصفية الثورة الفلسطينية، وتشريدها، ومطاردة الوطنيين اللبنانيين، وتحويلهم إلى دمى!.

في تلك الظروف الصعبة، ومباشرة بعد احتلال بيروت، ولد حزب الله في الميدان،وما كان لخدام أن ينال منه.

هل بقيت أسرار، وخفايا في مخططات أمريكا وفرنسا وبريطانيا والحليف الصهيوني، والأنظمة التابعة الممولة بمال النفط والغاز..بعد تصريحات جون ماكين إثر زيارته السورية للأراضي السورية؟!

أليس من حق حزب الله أن يدافع عن نفسه، قبل أن يلتف حبل الموت حول عنقه،وتبدأ مرحلة (اقتلاعه)؟!

من كانوا (أعمدة) فساد في سورية، و..من حمل أبناؤهم الجنسيات السعودية، ومنحلموا بأن يكونوا كحكام السعودية ثراء وبذخا..ونيل رضى أمريكا، وبالجيرة الطيبةمع (إسرائيل)، هم بالضبط من يحقدون على حزب الله، ويحلمون ب(اقتلاعه)، ولكنالمشكلة أن جذور حزب الله ضاربة عميقا في أرض لبنان، وفي نفوس ملايين العرب والمسلمين، فمن سقط أبناؤهم شهداء في الميادين، ليسوا كمن يبزنس أبناؤهم ببركات رشى النفط شراء للضمائر!

هناك من بلغوا أرذل العمر، ومع ذلك فهم يتشبثون بتكملة مسيرة حياة ليس فيها مايشرّف، وبدلاً من أن يخجلوا، ويعتذروا للشعب السوري،ويكفّروا عن آثامهم بحق فلسطين ولبنان، فإنهم يتوعدون المقاومة التي مرغت أنف الجيش الصهيوني على أرض لبنان، تحت أقدام بواسل حزب الله..يتوعدون باقتلاع هؤلاء المقاومين منوطنهم الذي حرروا عاصمته وجنوبه ببطولاتهم التي أعادت الكرامة للعرب والمسلمين، وشرّعت نوافذ الأمل على مستقبل فلسطين…

عن صحيفة "القدس العربي
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الخدام خدام
عندما كنت شابا في ال ١٦ من عمري كنت من عشاق صوت المرحوم حافظ الاسد, بعد حرب تشرين قررت اللحاق بالثورة الفلسطينيه, وحصل ذالك بعد مشاكل في البيت وافق والدي رحمه الله على ذالك شرط ان ادير بالي عحالي. وصرت اتابع الكثير من القاده اللذين احب ولازلت.. وكنت وبكل مره ارى خدام بجنب الرئيس اشعر بالاشمئزاز من هذا الخدام لان الفارق واسع بين سلوكه وشخصية الرئيس الاسد. الكاتب ابو شاور استطاع تقديم خدام بمقاله بشكل يليق باالكتاب الكبار. وانا ممن عايش الفترة نفسها عن قرب وكنت ورفاقي نسميه كوهين الجديد لان خدام اضر بنقاء قادته وكان يغني على هواه اذا ما تعلق الموضوع بفلسطن وثورتها والان وبعد كل مافعل استطيع القول انه كان جاسوسا ودجال وخادما للغرب وكانت عينه على سد الرئاسه وهذا مالم يناله وكشف امره بنفسه وسيموت منتحرا وذليلا عما قريب ليرتاح ويريح. مقاله صادقه واللذي عاش تلك الفتره يفهم تحليل السيد ابو شاور جيدا.
jamal alghandoor  
  0000-00-00 00:00:00   و دهر
و دهر ناسه ناس صغار ... و ان كانت لهم جثث ضخام ... فيا أصغر الأقزام قزما مقرفا ... ستموت دون ما تبغي سقاما...
Ammar -en  
  0000-00-00 00:00:00   خدام رزيل وتافه وحقير
لم اتفاجئ فلكل امرؤا من اسمه نصيب خدام ورح تبقى خدام فلعنك الله الى يوم الدين
لاذقاني اصيل  
  0000-00-00 00:00:00   لا يستحق الاهتمام
خدام بحاجة الى ثلاثة امتار من ورق البردى لتحنيطه وبعد ذلك يُعرض في المتاحف العامة في جناح أو قسم : أدوات التجسس والخيانة .. لكن على شكل مومياء
ابن سوريا  
  0000-00-00 00:00:00   خدام ورذيل
بلغ أرذل العمر ... وبقي من أرذل الخلق .... وأرذل الخونة ... وأرذل الصغار .... صغير وتبقى صغير ... رذيل وتبقى رذيل .. ؟؟؟؟؟ ويبقى الأسد الجبل الشامخ القابقعة جزمته فوق رؤوسكم وصدوركم .... كم هو كبير .... وكم أنتم صغار ... وياخدام : من اسم اسرتك أنكم في الأصل خدم ... لذا تبقون خداماً لأسيادكم الأسود ... ومهما فعلت ... وتحدثت ... وتبرطمت ... ما أنت سوى خدام أباً عن جد ؟؟؟؟ ماأنا حكيت ؟؟؟ كنيتك وعائلتك ستبقيان مدى التاريخ خدام ... خدام ... خدام .... وصدق الشاعر حين قال : لاتشتري العبد ( الخدام ) إلا والعصا معه ( بلغ أرذل العمر ) .... إن العبيد لأنجاس مناكيد ..... وأنت ياخدام من الأنجاس المناكيد ..... لعنك الله إلى يوم القيامة وسلالتك من الخدام ؟؟؟؟
شامي أصيل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz