دام برس:

ما يسمى بـ جبهة النصرة لن يقدر لها النجاح وستفشل فشلا ذريعا هذا باعتراف القرضاوي الذي يعمل على التحريض ضد سوريا رئيسا وحكومة وشعبا واعترافه هذا جاء بتاريخ 24/ 12/2007 على صفحة الموقع الالكتروني الخاص به، وذلك خلال تناوله موضوع الخروج على الحكام  وسأقتبس بعضا من كلامه حول هذا الموضوع: -

اننا نخالف جماعات العنف في حمل السلاح ""بالطبع هذا الكلام ينطبق على جبهة النصرة لأنها احدى جماعات العنف"" والخروج على الحكام بالقوة المادية، بدعوى أن هذا واجب ديني، وفريضة شرعية، وما ذكروه من أدلة واعتبارات تؤيد وِجهة نظرهم تدخل في باب العمومات والمطلقات ولقد غفل هؤلاء " يقصد جماعات العنف والإرهاب وطبعا جبهة النصرة إحداها ان هذه الادلة خصَصتها أو قيَّدتها نصوص أخرى، جاءت تأمر بالصبر على جَور الأئمة، ومظالم الأمراء، ما لم يظهر منهم كفر بواح عندنا فيه من الله برهان.

وما ذلك إلا للإبقاء على وحدة الأمة واستقرار الدولة، والحرص على حقن الدماء، وسلامة الأرواح والأموال، والخشية من أن تفتح أبواب فتن لا تسدُّ، ولقد أثبت التاريخ الحافل قديما وحديثا: أن (الخروجات المسلَّحة) على الأمراء والحكام، لم يقدر لها النجاح، وباءت بالإخفاق، ولم تكسب الأمة من ورائها شيئا إلا الفتن والاضطراب وزعزعة الأمن، وسفك الدماء في غير طائل.

بالأمس كانت وحدة الامة ضرورية واليوم الوحدة مع الشيطان اصبحت هي الضرورية والذل والخنوع بالنسبة للشيخ القرضاوي.

بالأمس كنت تشدد على الحرص على حقن دماء المسلمين واليوم تصر على اراقة المزيد من دماء المسلمين بل وتطالب امريكا اساس الارهاب في العالم بالعمل على إراقتها بالله عليك أي انسان انت تارة تقول ان هذا ارهاب وتارة تقول ان هذا جهاد.

   للأسف القرضاوي رغم علمه انه انسان  لا يدري ولا يدري انه لا يدري الا انه مصمم على اصدار فتاوى حسب الطلب وهذه هي المصيبة.

ووالله ما قاله ابن مسعود رضي الله عنه لهو اجمل وأروع ما يمكن ان يوصف به القرضاوي وأمثاله: (( سيأتي على الناس زمان تملح فيه عذوبة القلوب، فلا ينفع بالعلم يومئذ عالمه ولا متعلمه، فتلون قلوب علمائهم مثل السباخ من ذوات الملح، ينزل عليها قطر السماء، فلا يوجد لها عذوبة، وذلك إذا مالت قلوب العلماء إلى حب الدنيا وإيثارها على الآخرة، فعند ذلك يسلبها الله تعالى ينابيع الحكمة، ويطفئ مصابيح الهدى من قلوبهم، فيخبرك عالمهم حتى تلقاه أنه يخشى الله بلسانه، والفجور ظاهر في عمله، فما أخصب الألسن يومئذ، وما أجدب القلوب! فو الله الذي لا إله إلا هو ما ذلك إلا لأن المعلمين علموا لغير الله تعالى، والمتعلمين تعلموا لغير الله تعالى)).