Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_n2jhin591r5r9cttt75pfdnq03, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الثيران المريضة وطبول الليليس والآلا .. وفشل الحرب على سورية .. بقلم : نمير سعد

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الثيران المريضة وطبول الليليس والآلا .. وفشل الحرب على سورية .. بقلم : نمير سعد
دام برس : دام برس | الثيران المريضة وطبول الليليس والآلا .. وفشل الحرب على سورية .. بقلم : نمير سعد

دام برس:

هل تسمعون معي أينما كنتم أصوات قرعٍ للطبول ،  بغض النظر عن طبيعة الطبل والطبال ،  هل هي أصواتٌ حقيقية لطبول حربٍ وشيكة على دمشق ؟ نسأل أولاً  كل من يجادل في عالمية الحرب وكونية المؤامرة ، ألا تدق طبول الحرب عادةً على أي بلد على جبهة أو جبهتين ؟ ألا تأتي أصواتها من واحدةً أو اثنتين من الجهات الأربع ، إن كانت تلك حرب نسميها عادية أو كلاسيكية فماذا نسمي الحرب التي تدق طبولها على الوطن السوري على جبهاته الست ،، ولا تستغربوا هي كذلك حقاً ، فالحرب تشن على سوريا إنطلاقاً من حدوده الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية لكنها تشن عليه أيضاً عبر الجبهتين الأشد خطراً وايلاماً وأذيةً ، جبهة الفضاء الإعلامي وتزوير صوت الحق وتغييب الحقيقة. وأما الجهة السادسة فهي  تحويل الجبهة الداخلية التي تمتد على معظم مساحة الوطن إلى جسد منهك تهاجمه آلاف العصابات الإرهابية الجرثومية التي تتخذ من البشر قناعاً تتخفى خلفه ، وصولاً إلى محاولة تحويل الأرض السورية إلى بركان لا يعرف سكينة ولا خمود . أي إسمٍ ترتأون بخلاف المؤامرة الكونية لما يحل بالوطن السوري إن كنا نسمع طبولاً يتردد صداها من ارجاء الكون كافة ومن قاراته جميعها في تناغمٍ كوني جوهره تدمير الوطن السوري ، وهل يلزمنا مثلاً أن نسمع طبولاً تقرع أو أجراساً تدق يأتينا صداها من غير كواكب أو غير مجرة حتى نقتنع بأن المؤامرة كونية .. بالله عليكم تفكروا قليلاً قبل تجيبوا أنفسكم ، فلست أنا ولا أياً من جنود هذا الوطن بإنتظار إجاباتكم ، لكن التغيير إن بدأ من عقول بعضكم ممن لا زال يعشق اللون الرمادي ويهوى رياضة المشي على الحبال المشدودة ..  وصلنا حقنا ونلنا مبتغانا ... .

وبالعودة قليلاً إلى موضوع الطبول .. أقول  إن ما يحدث حقيقةً لمن يصيخ السمع ويقرأ اهتزازات الصوت ومفردات ذبذباته ليس قرعاً لطبول الحرب وانما هي حربٌ للطبول ، وإن كان قرع الطبول خطوةٌ لازمة للإعلان الرسمي عن شن الحروب فإن هذا الإعلان سقط وتفتت وتفجر مع تفجر الطبول سيئة الصنع . قرأت منذ فترة دراسة عن تاريخ الآلات الموسيقية وصناعتها ، واستوقفني الطبل بشكل خاص لما له من اسقاطات على تفاصيل الأزمة السورية ، تقول الدراسة أن أهم الطبول هو طبل " الليليس " الذي يشترط لجودته وحسن أدائه وتمام صناعته ألا يشكو الثور الذي سوف يشد جلده عليه عيباً أو مرضاً ، وألا يكون قد علق على رقبته نير " إستعباد " . و لو قمنا فيما خص الأزمة السورية بعملية إسقاط بسيطة نجد أن الثيران التي صنعت من جلودها طبول الحرب على سوريا قد تم إختيارها بشكلٍ خاطئ وكارثي ، فالثور التركي مصاب بتشقاقات وتمزقات وإرتجاجات دماغية من النوع الأردوغاني لا ينفع معها تصنيعه طبلاً ليليسياً ، والثور الناتوي أرهقه صانع الطبول الأمريكي بامتطائه و سوقه إلى ميادين الحروب على مدى عقود فتهتك جلده و أصبح في حالٍ يرثى لها ، وأما الثيران الأعرابية فأمراضها أكثر من أن تعد وهي تبدأ بالشيخوخة والترهل ولا تنتهي بالتخمة والباركنسون ( كما الثور السعودي ) ، فيما بعضها الآخر يعاني من جنون العظمة وأحلام اليقظة ( كالثور القطري ) ، وهي جميعها ولدت وفي رقبتها نير العبودية وترعرعت مع هذا النير وتميزت بحالة الإستمتاع حد النشوة جراء امتطاءها وإعتلاء ظهورها من قبل ثيران أشد بأساً  بعد الإنتهاء منذ قرون طويلة من جز قرونها وترويضها . وغني عن القول أن الطبال ذاته قد سيطر عليه الملل وتمكن منه التعب و تملكه اليأس لكثرة قرعه للطبول الرديئة المصنعة من جلود تلك الثيران ، ويشاع الآن أنه  بصدد التوقف عن قرعها والإكتفاء بممارسة هوايته المفضلة في امتطاءها وترويض الأجيال الجديدة منها وتسخيرها في خدمته وجر أثقاله وحمل اعبائه " سيما الإقتصادية منها " . وما يشاع أيضاً أن الطبال الأمريكي قد يلجأ قريباً إلى محاولة أخيرة لتصنيع نوعٍ آخر من الطبول يناسب تلك الثيران الأعرابية من حيث الألقاب والأنساب و المناصب ، وهو في هذا الصدد يتجه إلى تقليد السومريين الذين كان أشهر طبولهم وأضخمها طبلٌ اطلقوا عليه إسم " طبل الآلا " . وإن نحن تذكرنا فقط أن معظم رعاة الإبل وحراس النفط والغاز هم من بنو " الآلا ... ت " ،  نفهم ونتفهم اليوم وبعد تلك الآلاف المؤلفة من السنين إتجاه الطبال الأمريكي إلى تحويل الثيران المريضة التي تتشبه بالبشر إلى طبولٍ من نوع " الآلا " حتى بات لدينا الطبل الآلا ثاني و الطبل الآلا سعود و الطبل الآلا صباح .. إلى آخر سلسلة الآلات التي سيضم إلة فريقها لا شك  ، الآلا مرسي الاخواني ، والآلا غنوشي التكفيري و الآلا قرضاوي الصهيوني .. والآلات لسوء الحظ أكثر من أن تعد أو تحصى .. فاعذرونا إن توقفنا عن تعدادها . .... 

و إنطلاقاً من أن معظم افرقاء العدوان هم مجرد طبول يراد لها أن تحارب الأجيش السوري فيما هي صنعت لمجرد .. القرع والضجيج .. هنالك فريقٌ واسع الطيف من السوريين الذين يؤمنون بإستحالة شن هكذا حرب ، ولهذا الفريق نقاط استناده وارتكازه التي سنخوض فيها بتفصيل تستحقه .... .  التفكير الإيجابي والمحفزات التي تتعارض مع فكرة أو إمكانية حدوث هكذا حرب كلاسيكية :

1 - الإنجازات المتلاحقة لأبطال الجيش السوري على محاور ارياف دمشق وحلب وحمص وادلب واللاذقية ، وسيطرته على مواقع كانت مفصلية في أهميتها بشكل خاص فيما بات يعرف بمعركة دمشق الكبرى الحادية والعشرين التي كان الإرهابيون وولاة أمرهم يمنون الأنفس  بشنها في الأيام التي خلت والتي بات أمر التفكير فيها يوائم الغباء ويؤاخي السذاجه ويعانق الجنون بعد أن تشرذم جمعهم وتداعى مخططهم وانهار عزمهم   ... .

٢ - الصمود السوري المنقطع النظير لثنائية الجيش والشعب ، الجيش الذي يقدم للبشرية ما ليس للبشرية عهد به ولا سابق معرفة أو لقيا ،، من البطولات التي سوف تشغل بال المدارس العسكريه لكثير من الدول و لعقودٍ قادمة ، والشعب الذي عجز الصبر عن صبره وتراخت الصلابه في مواجهة صلابته وخجل الصمود من صموده وتاهت اللغة في زواريب مجده ، وارتدت مفاعيل الهجمات الإرهابية على مدنييه بالسيارات المفخخة وسائقيها المسافرين صوب الجنان من بوابة الدم السوري على اصحابها .. منفذين ومخططين وممولين ومدربين من حيث الأثر والهدف والمبتغى .. فما زادت تلك التفجيرات شعب هذه الأرض سوى تمسكاً بها وبترابها الطاهر ، وما زادت قناعته بصوابية موقف القيادة السورية في محاربة هذا الكفر الوافد من رحم الصهيونية إلا رسوخاً وتجذراً ويقيناً ... . 

3- الإعلانات المتلاطمة المتضاربة للعصابات الإرهابية التكفيرية عن تحالفاتها و ولاءاتها ومبايعاتها وإنضواءاتها الجديدة ، ودائماً تحت العباءة القواعدية الظواهرية ، هذه التطورات سوف ترتد تداعياتها سلباً على الجماعات الأصولية سيما مع إزدياد القلق الغربي المبرر من الآثار المستقبلية التي يفرض المنطق أن يكون لتلك الدول نصيبٌ وافرٌ منها وسط إعتقاد يزداد رسوخاً في الأوساط الغربية بأن تلك الجماعات التكفيرية التي تتخذ من سوريا مقراً ومركزاً لنشاطاتها و-" جهادها " سوف تتخذ من نفس المكان إن تسنى لها بعض ما تصبو إليه منطلقاً لتنفيذ أعمال ارهابية مستقبلية ضد بعض الدول الغربية ، ناهيك عن الخشية من مخاطر عودة الجهاديين الأوروبيين مصطحبين معهم ثقافة الذبح والقتل والدماء والتكفير  ، يضاف إلى هذا وذاك مسألة إحراج حكومات تلك الدول أمام شعوبها ومعارضاتها من الناحية الأخلاقية والقانونية إن هي استمرت في دعم العصابات الإرهابية في سوريا ( رغم أنها لم تقم يوماً وزناً للمعايير الأخلاقية ولم تلتزم يوماً بالأسس القانونية والشرعية الدولية ) ... .

4- الإكتشافات التي أثارت ضجة في الآونة الأخيرة لحقول النفط والغاز على سواحل سوريا ولبنان و فلسطين وهي وإن كانت قد انجزت منذ فترة ليست بالقصيرة ، إلا أن إثارة ملفاتها في هذا الفترة تحديداً يحمل دلالات تتعلق بإضافة عامل جديد يدعم وجهه نظر الفريق الذي يعتقد بإستحالة شن حربٍ شاملة كلاسيكية على سوريا ، لأن سوريا ببساطة هي قلب المنطقة ولأن المنطقة هي في قلب إهتمامات الدول الفاعلة وغير الفاعلة ، وإن كان مسموحاً للإضطرابات والفوضى أن تجتاح الوطن السوري بقصد إضعاف سوريا وتدمير بنيتها التحتية وتفتيت نسيجها الإجتماعي و محاولة القضاء على جيشها فلن يكون مسموحاً المس بأمن المنطقة برمتها وما تحتويه تربطها ومياهها الإقليمية    (لما لذلك من تأثير مستقبلي على حيوية ومصيرية أسواق النفط والغاز واستقرارها ) ، من خلال تفجير الوضع ليتحول إلى حرب تكون المدللة المغناج " إسرائيل " ومن يدعمها طرفاً فيها في وجه الحلف الذي لم تنل منه معارك السنتين الماضيتين وما قبلها من السنين ،، حلف سوريا وإيران وحزب الله المقاوم .. وما قد تستدرجه هكذا مواجهة لمن لم يخطط بالضرورة أن يكون طرفاً فيها ، لكن الضرورات تبيح المحظورات في العلاقات الدولية كما في الصدامات العسكرية  سيما إن كانت خلفياتها إقتصادية وإستراتيجية كما هو الحال في سوريا .. والحديث هنا بالطبع عن روسيا بشك خاص كما عن الصين .... .

5- نفاذ الصبر الأمريكي من إعطاء المهل التي لا يمل رعاة الإبل وازلامهم في المعارضة المسلحة من تكرار طلبها الواحدة بعد الأخرى .. بعد المئة  ، معلنين ومتعهدين في كل مرة بأن نصرهم بات قريب وأن سيطرتهم على قلب العاصمة السورية بات قاب قوسين أو أدنى وأنهم قريباً سوف يصلون جمعاً في حرم مسجد بني أمية وأن معاذ سوف يؤمهم وأنهم سوف يتناولون وجبة الغداء في أحد مطاعم باب توما و " يؤركلون أو ينرجلون " على قمة جبل قاسيون . تلك التعهدات التي يقدمونها للسيد الأمريكي والتي لا يلبث ليوث الجيش السوري عبر عملياتهم الاستباقية أن يحولوها إلى وهمٍ يتلوه وهمٌ ويتبعهما .. وهمٌ إضافي .... . 

6- لن نذهب في التفاؤل بعيداً جداً لنقول أن قمة بوتين أوباما في حزيران القادم سوف تضع حجر الأساس لتسوية شاملة للمنطقة وأزماتها في العموم ، لكننا لا نستطيع " في العموم " أيضاً أن نلغي أو نشطب هكذا إعتقاد أو تحليل يرجح حل الأزمة السورية في نهاية المطاف عبر حلٍ شامل لمجموع أزمات المنطقة التي باتت مترابطة بشكل وثيق و مصيري و متلازم ، سيما إن نحن أخذنا بعين الإعتبار أن الرسالة الواضحة جداً قد وصلت إلى مراكز القرار العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، والرسالة تقول : أن إسقاط الرئيس الأسد وهزيمة الجيش السوري وإنمحاص الدولة السورية وتداعي بنيانها وتهدم كيانها ومحق دورها التاريخي ، هو هدفٌ لا تلوح بوادره في أي أفق ولا يجرؤ قراء الفناجين على التنبؤ به ، ولا يملك أيٌ من المنجمين من الشجاعة ما يكفي للتعهد بحتمية حدوثه . وإن فات أولئك جميعاً أن يبحثوا عن السبب في هذا العجز والضياع وتلك الإستحالة في إسقاط الدولة السورية عبر إسقاط جيشها وقيادتها  ، أو إن هم فعلوا وأعيتهم الوسيلة فتاهوا وضاعوا كما تاه وضاع افرقاء الحرب الكونية على سوريا ، نقدم لهم نحن .. مجاناً .. الجواب الشافي لنقول : ... .

لأن من يقف خلف هذه القيادة ويلتحم مع جيش هذا الوطن ويحتضنهما ويساندهما ويؤازرهما هو شعبٌ لا كما عهدتم من الشعوب .. إنه شعبٌ بعض عشقه لله هو عشقٌ  لأرض الله الشامية ، وبعض امتنانه لوالديه هو بعض إمتنانٍ للأرض التي تربى في كنف والديه فوق ترابها ، وكثيرٌ من تعلقه بأرضه هو ذاكرة حاضرة أبداً لسباحته وغوصه في مشيمة الأرحام التي أنجبته  ، هو شعبٌ يستمد عزيمته وفخره واعتزازه من ذاك الإنتماء العريق لذرات التراب السوري ، شعبٌ لا يجد في حماة دياره من بواسل جيشه سوى طوق نجاة الوطن وأهل الوطن .. ولأن جيش هذا الوطن كما قائده هو من صلب هذا الشعب متشابك معه كما شريط ال-" DNA " ، متلازم معه كما الروح والجسد ، كما العاشق والمعشوق ، كما التاريخ ومفرداته ،كما الحقائق المطلقة ، كما الذاكرة الحبلى بأجنة الأحداث ، إنه الجيش الذي لا يعرف جبناً ولا هلعاً ولا إرتعاداً ، لا يقبل هزيمةً ولا إستسلاماً ، ولا تجرؤ الخيبات أن تدنو من عرينه ، و له الغلبة و الإنتصار طال الزمن أم قصر ،، هكذا يؤمن السوريون .... . المجد كل المجد لسوريا الأبية .. و وافر النصيب من ذاك المجد لبواسل الجيش السوري الوطني ... .

نمير سعد

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   بوركت أيها الشامي الأصيل
سلمت يداك اللتان خطتا هذا المقال هذه الروح التي كتبت بها مقالك هي القليل القليل مما يملكه شعبنا وجيشنا وقائدنا عشتم وعاشت سوريا حرة ابية
سوري مستغرب  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_n2jhin591r5r9cttt75pfdnq03, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0