كتب حسين مرتضى .. لم يعد خافياً على أحد أن المعركة الحالية تديرها الإدارة الأمريكية منذ اليوم الأول وحتى الآن يتواجد ضباط أمريكيون في فلسطين المحتلة والتقارير تتحدث عن سقوط قتلى من الأمريكيين بينهم جنود ومرتزقة. الإدارة الأمريكية قامت بعملية التفاف لنقل السلاح إلى كيان الاحتلال الصهيوني خلال الفترة الحالية وهذه الصفقات لم تمر عبر التشريعات الأمريكية المتبعة. الوقائع تؤكد بأن الإدارة الأمريكية لا تريد إيقاف الحرب الحالية إلا بشرط تحقيق خرق للجبهات وتفكيكها وهذا كان واضحاً بجولات الموفد الأمريكي إلى لبنان وتقديم الإغراءات للحصول على مبتغاها من تفكيك الجبهات. حتى هذه اللحظة لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تفكيك الجبهات لا عن طريق التهديد وإستمرار الإعتداءات ولا عن طريق تقديم الإغراءات والمفاوضات. من جهة أخرى يشعر الجانب الأمريكي بأنه لم يعد قادراً على إعطاء الضوء الأخضر الكلي لكيان الاحتلال الصهيوني للعديد من الإعتبارات أبرزها عدم رغبته بأن يوافق على اتساع رقعة المواجهة والتي ستؤثر على وجوده في المنطقة. الإدارة الأمريكية تخشى من فتح الجبهة اللبنانية لما له أثر كبير على لبنان من جهة وعلى كيان الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى. وهنا نقول بأن إذا شعر محور المقاومة بأن كيان الاحتلال الصهيوني انتقل إلى مرحلة ثانية من العمليات فإن الرد سيكون مؤثر بشكل كامل على وجود الاحتلال الأمريكي في المنطقة كاملة. محور المقاومة قادر على فتح كامل الجبهات بشكل غير محدود عبر الانتقال إلى مرحلة تصعيد تؤثر على الانتخابات الأمريكية. اليوم تعيش الإدارة الأمريكية حالة من التخبط تمنعها من اتخاذ أي قرارات حاسمة والمرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة في الصراع بالمنطقة.