كتب حسين مرتضى .. ماجرى يوم أمس على الجبهة العراقية والسورية لم يكن مجرد حدث ميداني عابر. بداية على الصعيد السياسي فإن العملية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد المجموعات الإرهابية في سورية تأتي ضمن التحالف الإستراتيجي لمحور المقاومة وهذه العملية تدعم جهود الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب. وكذلك الأمر بالنسبة للعملية النوعية التي تم تنفيذها ضد أهم مقرات جهاز الموساد "الإسرائيلي" في كردستان العراق وهذه العملية كانت بمثابة الرد على إغتيالات الشهداء القادة في سورية ولبنان. أما على الصعيد العسكري فقد أكدت هذه العملية بأن إيران لديها القدرة العسكرية والجهوزية التامة لإستهداف العدو في أي منطقة جغرافية حيث تم استخدام صواريخ بالستية إيرانية قطعت مسافة 1230 كيلومتراً وأصابت أهدافها بدقة مما يعني بأن الصواريخ الإيرانية قادرة على إصابة أي هدف معادي على امتداد المساحة الجغرافية للمنطقة الإقليمية. لقد شكلت العملية الإيرانية رسالة ردع واضحة لكل القوى المعادية مفادها بأن لدى محور المقاومة بنك أهداف نوعي إضافة لقدرات إستراتيجية تردع كل من يحاول العبث بأمن المنطقة واستهداف محور المقاومة. اليوم نحن أمام معادلة إستراايجية تشمل كافة جبهات القتال وبالتالي لن يكون كيان الإحتلال الصهيوني وداعميه في مأمن فقواعد الإشتباك قد تبدلت والكلمة اليوم لميدان القتال.