دام برس :

بصناعة أمريكية ، وتمويل قطري وسعودي ، وتسهيلات وتسليح وإمدادات عثمانية إخوانية ، وتغطية سياسية من منظومة الجامعة العبرية ، وصهاينة المعارضتينالسوريتين الداخلية والخارجية ، تم منح الغطاء لكل التنظيمات الإرهابية العاملة على الأرض السورية ، تارة باسم "الجيش الحر" الذي طبل وزمر له رأس الأفعى "حسن عبد العظيم" رئيس ما يسمى "هيئة التعهير الوطنية" ، وكلاب الإخوان في تركيا حيث شكلوا ما يسمى "مجلس أسطبلون" ، ودعوا لتسليح كل إرهابي العالم لمنح الحرية للشعب السوري ، وفتحت الحدود على الغارب ، تمهيدًا لاستقدام إرهابيي القاعدة لتدمير سورية والعراق معاً ، ورفعوا الحجاب عن الوجه الحقيقي فأعلنوا قيام ما يسمى تنظيم "داعش" ، بعد استجلابهم لما يسمى " بجبهة النصرة "،حتى يتحقق الحلم الصهيوني بالدخول إلى دمشق ، تارة بنعال القطري ، وتارة بالشماغ السعودي ، وتارة بالطربوش العثماني الماسوني ولتنطفئ نار حقد كرامة أشباه الرجال من أسد سورية  ونعال سيد المقاومة ، بعد أن عاثوا فساداً في العراق وشرذموه ، وتصبح عندها أسوار طهران أقرب للهزيمة من حبل الوريد ، لتكون الجائزة الكبرى للصهاينة الجدد في واشنطن وتل أبيب ، وتبقى البعير على العروش ، ليتم امتطاء ظهورها لنهب ثروات العرب والمسلمين.

وبعد أن أسقطت كل محاولاتهم بالتدخل العسكري المباشر في سوريا بذريعة الأسلحة الكيماوية ، بحكمة الأسد وبوتين ، في سيناريو مشابه لما حدث إبان الغزو الأمركي للعراق والتذرع بأسلحة دمار شامل يملكها نظام صدام حسين ، وبعد فشلهم في استصدار قانون في مجلس الأمن يتيح لهم التدخل على الأرض السورية بحجة محاربة الإرهاب الذي أوجدوه وصنعوه بأنفسهم ليكون ذريعتهم للعودة عسكرياً إلى المنطقة ، كان لابد من العودة للسيناريو القديم الذي استخدمته أمريكا للتدخل بأفغانستان من هجوم مشبوه ومنسق مع الموساد الإسرائيلي والذي سمي يومها بأحداث أيلول من تفجير برجي التجارة العالميين بمسرحية هزلية ، والذي تبنى وقتها برسالة هوليوودية قيامه بدور البطولة فيها ما يسمى بـ " تنظيم القاعدة " المشكل والمرعي من نظام آل سعود بالتعاون مع المخابرات الأمريكية , ولكن هذه المرة في باريس ، بعمليات مشبوهة لا تمر على أذهان العاقلين ، ثلاث إرهابيين من تنظيم القاعدة الذين عملوا في اليمن والعراق حسب المعلومات التي قدمتها المخابرات الأمريكية للفرنسيين عنهم ووضعتهم حينها المخابرات الفرنسية تحت الرقابة لمدة ، ثم تركتهم بحجة التفاتها لما هو أهم أمنياً ، إلى أن نفذوا عملهم الإرهابي الإجرامي بحق رسامي كاريكاتور من أصول يهودية ، يستهزؤون برسوماتهم بالرسل والدياناتالإسلامية والمسيحية ، بهدوء وأريحية تامة ثم يفرون من مكان جريمتهم ، وتنشر فرنسا على أثرها 88 ألف جندي في باريس مع عمل أجهزة استخباراتها ، ويسلم أحد المجرمين نفسه للشرطة ، وبالرغم من مهارة الجيش والشرطة والاستخبارت الفرنسية فإنهم لم يستطيعوا القبض عليهم أحياء ، ويضطرون لقتلهم ، وفجأة ينتحر الضابط الفرنسي الذي كان يحقق في القضية بعد حصوله على معلومات ، تتراكم الأسئلة هنا:

1- هل لأحد ما هدف بعدم بقائهم أحياء ؟؟

2- هل فعلاً عجزوا عن القبض عليهم أحياء ؟؟

3- هل يكون هذا السيناريو مشابهًا لما جرى بأحداث سبتمبر لاستجلاب عسكر الناتو على الأرض ؟؟

4- هل هي مصادفة حقيقة أن تتحدث دير شبيغل المعروف دور الـ CIA كصاحب أسهم فيها ، عن المفاعل النووي السوري على الحدود السورية اللبنانية ؟؟

5- هل دعوة ماكين لأوباما بالتدخل عسكرياً على الأرض لمحاربة الإرهاب في سوريا و العراق ؟؟

6- هل تصريح الخبيث أحمد يهود أوغلو بأن حياة بومدين قد دخلت روسيا بتاريخ الثامن من الشهر الحالي إلى روسيا هو محض مصادفة ؟؟

7-  لماذا حمل كل الغاضبين بباريس لافتات كتب عليها " Je SuisCharle " بالرغم من وجود ضحايا كثر بعدة عمليات متزامنة ومن اليهود أيضاً ؟؟

8- ما هو دور شارلي أيبدو بالشراكة والإلهام الروحي مع الأب الروحي للفورات الربيع العربي برنار هنري ليفي ؟؟

9- وهل وجود نتن ياهو بواجهة الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للإرهاب الإسلامي هو صدفة ؟؟

10- هل ما يستدعى من هذا السيناريو هو لعرقلة المفاوضات النووية الإيرانية التي يجب أن تنتهي سياسياً في مطلع نيسان لإنهاء ترتيب أوراق كل الأطراف ؟؟

11- هل يؤكد هذا السيناريو أن مخاوف الوزير لافروف من أن الغرب بقيادة أمريكا يسعى للإطاحة بنظام الأسد بطريقة غير مباشر .

أسئلة تحمل هواجس كبرى عن سيناريو 11 أيلول جديد بنسخة مكررة ، وهذه المرة رأس حربته الصهيوني الجديد هولاند الذي كان ومازال رأس حربة في كل مشاريع العدوان على سوريا مع فردته الأخرى ايردوغان.

ولكن:

أ‌- هل محور المقاومة الممتد من بكين إلى روسيا وإيران و سوريا وحزب الله وفصائل المقامة في فلسطين غافل عن هذه السيناريوهات ؟؟

ب‌- وهل روسيا التي وافقت على غزو العراق وليبيا هي نفسها روسيا القيصر بوتين اليوم ؟؟

ت‌- وهل سيبقى ساكناً أم يكون هناك 7 أيار عالمي هذه المرة ؟؟

نترك الأجابة للقراء كل حسب قراءته للأحداث ، ولما يجري على الأرض في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وأوكرانيا.