دام برس:
أشـــغـل َ الـبـعض الخــائـب الـذي طـالمـا راهــن عـلـى ارادة الخـارج وخــاب رهـانــه , نـفســه بـخطـاب أوبـامـا فـي الامـم المتحـده وقــولـــه الـى ايــران وروســيــا بعـدم التـفكـيـر ببـقـاء الـرئيس الأســد فــي الحــكم مـطـلقــا , وبــنـوا قصـــور اوهــام جــديــدة بعــد أنْ تبخـرت مـع رغـو البحـر احــلام الضـربـة الامـريكيـة الاوبـاميــة لســـوريــة ,وآخــريــن مـا لبثــوا أن ســمعـوا بمطـالبــة هــولانــد لمجـلس الأمــن بـأتخـاذ قــرار بخـصـوص الكيميـاوي الســوري تحـت طـائلــة البنـد الســابـع , حـتـى اجـتـروا انـفسهــم مــرة اخـرى , وعــادوا الــى رثـائيــتهـم المشــروخــه عــن الشــرعيـة الدوليــة وضـرورات تـنفيــذ قـراراتهــا , الـتي اعـادت بكـاتب الســطـور اذهــانــه وذاكـرتــه الـى ســنـوات الحصـار الاقـتصـادي عـلى العـراق فـي اعـقـاب ضــم بغــداد للكـويـت قـسـريـا عـام 1990 ,حـيـث البيـانـات الشـبــه شهـريــة لمـا يسـمـى بمجـلس التعـاون الخـليجـي ومنظمـات الجـامعـة العـربيــة الـرسميـة , الـتي كـانت تجـتـر نـفس الـرثـائيــة عـن ضـرورة احـتـرام نظـام صـدام لقـرارات مـا تطـلق عليــه بـالشـرعيـة الدوليــة , وتـدميـر اسلحـة الدمـار الشـامـل , واعـادة الاســرى الكـويتيـن , والتـي تبيـن لاحـقـا أنْ لا شـرعيـة دوليـة مـوجـودة, حـيث غـزت واشـنطـن وحـلفـائهـا بغـداد واحـتلتهـا أمـام مـرأى عيـون العـالـم بعـدوان خـارجـي عسـكـري لا يمتلـك ا اي غطـاء وتخـويـل دولـي وامـمـي , وفـي النتيجـة لـم يكـنهـنـاك ســلاح شــامـل ولا سـلاح حـامـل ولاهـم ويحـزنـون , وتـبين كــذلـك إنَ مـلف الاسـرى الكـويتيـن مـا هـو إلا مســرحيـة زائفــة لا واقعيــة لهـا , وهـي لا تـخـتـلف عـن تمـثليــة اطفـال الحـاضنـات التي لعـبت دور البطـولـة فيهـا بـنـت السـفيـر الكـويتــي فـي واشــنطـن .
اوبـامــا اصـغـر مـن أنْ يــطـلب مـن الـروس والايـرانـييـن مبـاشـرة بـتغـيـر مـواقفهـم الثـابـتــه حـيـال دمـشـق ومكـانـــة الاخ الـرئيس بشــار الاســـد فـي المعـادلـة الســـوريـة ,لأنْـه طـالمـا ســمـع الـرد مـرات ومـرات عـنـدمـا كـان يـكذب ويـكذب عـلـى الـرأي العـام الأمـريكـي والعـالمـي مـدعيـا إنَ ايـام الاســد اصـبحـت مـعـدوده قـبـل مـايقـارب الســنتيـين مـن اليــوم , وللـتغـطيــة عـلـى جـبـنــه الـذي مـا عـاد يخـتـلف عليــه اثنـان , خـصـوصـا بعــد لعقــه لـعنـتـريـاتــه وتهـديـدات خـطــه الاحمــر , لجـــأ الـى صــالـة العـرض الكـوميـدي المجـانـي الســـنـوي الـذي تـقييمــة الجمعيـة العـامـة لـلامـم المتحـده , لـيـبـرزوهـم عـضـلات يـعـرف حـلفـاءه واعــداءه إنــه مـا عـاد يـمتلكهــا , فكـلنـا نعـرف إنَ الامـم المتحـده بـجمعيـتهـا العـامـة ومـجـلس أمنهـا , ومجـالس حـقـوق بشــرهـا ومنظمـاتهـا الرسـميـة والغيـر رسـميـة , إنمـا هـي مجـرد تجمعـات هـوليـودية لـلــتمثيـل والكـذب والخـداع والضحـك عـلى الذقــون , والمتـاجـرة بـمظـالم الانسـانيـة ومـأسـات شــعـوبهـا المسـتضعفـة والفقيـرة , وهـي جمعـا ( لا تحـل ولا تــربط ) مثلمـا يقـول اهلنــا ,والخطـابات والتحذيرات والتهـديـدات التي يـلجـيء اليهـا رؤسـاء الدول عـلـى مسـارحهـا لا تـتعـدى اجــتـرارات ( حشــر مـع النـاس عـيــد ) تـنتهـي بعـودة الجميـع الـى بـلدانهـم , وتـكـتـلات خـنـادقهـم ومحـاورهـم النفعيـة منهـا والذيليــه , و هــولانـــد لا يخـتـلف عـن اوبـامــا فـــي الـتقـيـيـم العـام , فـإنْ كــان الاول إلعــوبــة بيــد الـلـوبــي اليهـودي المتصهـيـن فـي امـريكـا والعـالـم , فــالثـانــي اضحـوكـة والعـوبــه وتـابـع ذيـلـي الـى اوبـامـا واللـوبـي اليهـودي المتصهـيـن معــا , وتــصـريحـاتــه المـتنـاقضــه ووزيــر خـارجـيتـــه فـابيـوس طـوال الحـدث السـوري اقـل مـايقـال عنهـا ( هـمـبلـــه ) و ( بـوخــه) فــارغــــه , يــرتفـع خـطهـا البيـانــي مـع تصـاعـد الاصـوات المنطلقــة مـن بـاحـات البيـت الابيض وحـكـومـة اســرائيــل , وتخـفـت وتـتـوارى بـهـبـوط رصـيدهـا فـي الشـارع الأمـريكـي .
الاخ الـرئيس القـائـد بشـار الأســد قـالهـا مـنـذ الـبـدايــة وبصـورة جـليــه , إنــه ليس الشـــخـص الـذي يــتـخـلـى عــن مـســؤولـيـتــه , وعـنـدمـا بحـكـم فهــذا بـرغـبــة الشــعـب وإذا تــخـلـى عــن الـســلطــة فــسـيـكـون هــذا بــرغـبــة الـشــــعــب , وكـل مـَنْ يـعـتقــد إنــه قـادرا عـلـى فـرض ارادتــه عـلـى الشــارع الســوري , ســواء كـان عــدوا او حـليفـا وصـديقـا فهــو واهـــم , والقـرار الاول والأخـيـر يـبقــى ســـوريـا مهمـا تقـول المـتقـوليـن ,وادعــى المـُدعـيـن , وتـبـلـى الـمـُـتـبـليــن , وحـيث كـان قــرار الـتخـلـي عـن الجهـد الكيميـاوي ووضـع مخـزونــه تحـت المـراقبــة الدوليـة , والالتحـاق بـالركـب العـالمـي فـي معـاهـدة حظـر الاسـلحـة الكيميـاويــة ســوريـا بـحـتـا , وتعــود مـنـاقشـاتــه الـى مـاقـبـل الحـدث الســوري , تـبقــى ( هـمـبــلات ) اوبـامـا وخـطـابـاتـــه الهـزيلــه , و (هـرطـقـات ) هـولانــد ودعـواتـــه السـمجـه , بـالنسبــة لـنـا وشــسـع نـعــــل حــافـظ الصغيــر لــيس إلا .
al_asadi@aol.com