دام برس:

تـبقـى الـتكـهـنـات حـول امـكـانيــة الـتـوصـل الـى حـلـول اللحـظـات الأخـيـرة قـائمــة بـالـرغـم مـِنْ التصـعيـدات غيـر المســبـوقـة فـي التصـريحـات والتهـديـدات  وازديـاد وتـيـرة التـحشـيـد للعـدوان علـى ســوريــة , والـذي وصـل الـى حــد  شــراء مــواقــف دول بـالامــوال , و اســتجـداء مـواقف اخـرى بـالخـطـاب العـاطفــي والفيـديوهات  والتســجـيـلات والقصص والـروايـات المفبـركــة ,  ولجـوء الســعـوديـة وقطـــر الـى  وضـاعـة التلميــح بـالاســتعـداد  لـدفــع الـرشــاوي ومـلايين الـدولارات الـى اعضـاء الكـونغـرس الأمـريكـي الـذي يـصـوتون لصـالـح قـرار وجـوبيـة العـدوان علـى دمـشــق ,  فــالـزيـارة المـرتقبــه الأثـنيـن للســيـد وليــد المعـلـم عـميـد الدبـلـومـاسيــة الســوريـة , وإنْ كـانت فـي طابعهـا العـام  لا تخـرج عـن ســيـاقـات التشــاور بـالاراء والمـواقـف , والـتواصـل المبـاشـر بيـن الاصـدقـاء والحـلفـاء  ,  لكنهــا لا تـخـلــو مـِــنْ الخـصـوصيــة ذات الابعــاد الاكبـر مـِنْ مجـرد كـونهـا زيـارة تشــاوريـة تقـليديــة ,  خـصـوصـا فـي هــذة الـلحظـات التاريخيــة التي تـعصـف بـالمنطقــة ومســتقبلهـا , و مـع تسـارع ســاعـات تـرقـبـات العـدوان وتــداعيـاتـــه العـاصفـة  , والـتي ســتحـرق نـارهـا , اخضـرهـا ويـابسهــا ,  وتـعيــد رســم خـرائـط دول بـأكملهــا , والـذي يجعـل مـِنْ زيـارة الســيـد المعـلـم محـط اهـتمـام غيـر عـادي هـو تـزامنهـا مـع زيـارة مـرتقبــة الأثـنيـن ايضـا لصـبـاح الأحـمـد امـيـر الكـويـت الـى واشــنطـن , والتي اعلـن عنهـا البيت الابيض , ووضعتهـا وكـالـة الانبـاء الكـويتيـة المـرتبطـة بـديـوان امـارة الكـويـت ,  فـي اطـار منـاقشــة الملفـات الأمنيــة فـي منطقـة الخليــج والعـراق وايـران , واضـافت اليهـا مـوضـوعـة مـا يسـمـى بالمعتقليـن الكـويتييـن فـي غـوانتـانـامـو للتغطيــة علـى الاهـداف الحقيقيـة لمـا وراءهـا ,   وايضـا هنـا  اعيـد واكـرر , مغـزى هـكذا زيـارات غيـر معـلـنه جـدولتهـا ســابقـا , فـي هـذة اللحظـات الحـاسمـة والتـاريخيـة فـي عمـر المنطقــة  ومســتقبلهـا المهـدد بـالانفجـار المـدمـر الـذي لا يســتثنـي احــدا .

حـتميـة العــدوان الـتي تسـيـر بخـط مـوازي الـى  حـتميـة الـرد  بــدأت تـقـلـق الـجميــع ,  بـالـرغـم مـِنْ محـاولات ادارة أوبـامــا امـتصـاص زخـم تخـوفـات ذيـولهـا فـي المنطقــة والعـالـم ,   مـِنْ تهــديـدات اصـدقـاء ســوريـة وحـلفـاءهـا  بعـد اعـلانهـم صـراحــه بـأنَ الـرد  وإنْ كـان مـصـدرة الاراضـي الســوريـة لكـنــه سيكــون  شــامـلا وليس ســـوريـا فـقـط ,  وعلـى مـايبـدو إنَ  الجميـع قـد اســتوعـب  مغـزى الـرسـالــة , وبـدأت معهـا منـاورات اللحظـات او السـاعـات الأخـيـرة  .

al_asadi@aol.com