دام برس:

قالت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح في تصريح خاص لدام برس على هامش معرض الفن التشكيلي الذي أقيم بدارالأسد للفنون  والثقافة بدمشق , هنالك العديد من الفنانين لكن لايسعنا عرضهم جميعا لضيق المكان والرسوم هي ملك خاص لوزارة الثقافة وسنعمل عرض اللوحات في أماكن أخرى أينما تمكن وسنحت الفرصة
وأضافت الوزيرة رداً على سؤال حول المعارض المقامة في سورية لكل الفئات المبدعة في الفن فأكدت أن وزارة الثقافة تقيم معرضين كبيرين شاملين معرض الخريف للفنانين فوق ال40 عاما ومعرض الربيع لما دون 40 عاما وشاهدنا في معرض الربيع السابق العديد من المشاركات المهمة.
وبينت السيدة الوزيرة أن الوزارة جاهزة لفتح صالة الشعب والمسارح والمراكز الثقافية وكل مكان في سورية أينما أمكن ذلك للفن, ونوهت أنه بعد أيام قليلة قادمة سنهجز معرض من رسومات لطلاب كلية الفنون الجميلة فضلا أن الوزارة رعت معرض في صالة السيد كانت لطلاب الفنون الجميلة بمختلف توجهاتهم وأساليبهم كون الوزارة تحتضن الإبداعات على أختلاف أعمارهم.
وختمت الوزيرة قولها حول الرسوم الموجودة على الجدران الخارجية في المدارس أن كل ما هو داخل المبنى ملك للمبنى والخارج منها هو ملك للمدينة ولا يجوز التصرف دون دراسة واستشارة الخبرات الفنية لأنها مشاهد بصرية قد تأثر إيجابيا وقد تكون سلبية لأن للمدينة قدسيتها وهي ملك للجميع ويجب أن تعجب أكبر قدر ممكن من روادها وسكانيها وهذه الأمور يجب أن تدرس بتأني.
 

كما التقت دام برس محمود جوابرة رئيس فرع اتحاد الفن التشكيلي
ليصرح أن المعرض يقف أمام خمسة فنانين تشكيلين وضعوا بصمة مهمة جدا في الفن التشكيلي السوري والعربي وهم رواد الجيل الثاني هؤلاء هم من قاد حركة التجديد مثل الفنان نصير شورى والفنان أدهم اسماعيل هم من فتح الباب الأول للفن الحديث.
وعن سؤالنا حول ماهية الرسوم الموجودة في المرض وهل هنالك من رسم بطريقة سريالية أكد:
أن اللوحات الموجودة باعتقادي بعيدة عن السريالية لأن السريالية هي مزج بين الواقع والخيال لكن نرى مدرسة خاصة "بفاتح المدرس" الذي وضع بصمة له في رسم لوحات من الواقع البسيط والفنان محمود حماد استخدم الحرف العربي كلوحة شرقية مميزة ولم يستطع أحد بعدهم أن يقلد هذه التجارب.
وأكد أن الحركة السريالية بدأت بعد الحرب العالمية الأولى مثل سيلفادور دالي وأعتقد أن موفق السيد ومحي الدين حسين هم من رسم بشكل سريالي لأن الحركة السريالية بدأت وانهت بسرعة.
 

من جانبه قال السيد حسان موازيني  لدام برس : الفن التشكيلي في سورية حمل جزءا من الإبداع السوري المتجسد في العديد من نواحي حياة المواطن السوري كالموسيقى والدراما لتشكل ثقافة تنامت مع تطور الإنسان مشكلة بصمة سورية منذ الأزل وحتى الوقت الحاضر حبسب تعبير الناقد والموسيقى السوري الدكتور حسان موازيني.

وأردف موازيني أن مثل هذا المعرض هو تظاهرة مهمة لأن الرواد الثانويين أخذوا من رواد الجيل الأول واعطوا للجيل  الجديد
هؤلاء الفنانين وضعوا بصمات في الفن السوري والعربي ووصل البعض للعالمية وبيعت لوحاتهم للخارج بأسعار ثمينة والرسومات الموجودة في المعرض نجد أنهم يحبون الطبيعة والصفاء الذهني يلي تمتعوا به فالألوان تحوي فرح والبعض منهم تحدث عن الإنسان والحياة العملية في دمشق اشتهروا أكثرهم في الوطنية  زينت لوحاتهم المتاحف والقصور في سورية.
وذكر موازيني أن الفن في سورية لا يقتصر فقط على الرواد وإنما على العديد من الفنانين الذين حملوا على عاتقهم عرض المشاهد بشكل توثيقي لترسم معارك دمشق ضد الغزاة مثل الفنان عاصم زكريا
المعرض كان له وقع كبير على الجمهور ليأكد البعض أنه خطوة لاستعادة مرحلة مهمة في الفن التشكيلي المعرض يهدف لإعادة الذاكرة حول أعمال فنانين وجودوا  أسلوبية خاصة في أعمالهم وهنالك نضوج ورؤية واضحة في فترة الستينات والحالة هي استعادية نشاط لدفع الفنانين الشباب إلى الأمام.