دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف :
برعاية وزيرة  الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أقامت مديرية البيئة باللاذقية معرضاً للأعمال اليدوية ضمن خطة المديرية لدعم الجمعيات الأهلية والبيئية،وفي إطار نشر الثقافة البيئية في المجتمع .
وذكرت مديرة البيئة باللاذقية المهندسة لما أحمد بأن مديرية البيئة تقوم بهذا النشاط بالتعاون بين مجموعة من الفنانين ودائرة تنمية المرأة الريفية بمديرية الزراعة وسوق الضيعة ،وقالت: حاولنا من خلال هذا المعرض تأمين اللقاء مع الفنانين والمهتمين بالأعمال اليدوية وخاصة المهتمين بتدوير المواد الطبيعية التالفة ،وتأمين التواصل بين الناس وهؤلاء الفنانين ، ويمكن أن يكون لهكذا معارض رسائل توعية كبيرة للاهتمام بالبيئة والطبيعية ، مشيرة إلى أهمية التوعية من خلال الصورة والمشاهدة العينية المباشرة ،فالصورة تترسخ بذهن المتلقي والمشاهد أكثر من المحاضرات  الجافة والتي يصفها الكثيرون بالمملة .
دام برس زارت المعرض وأطلعت على العديد من أعمال المشاركين وأجرت معهم اللقاءات التالية :
الفنان أحمد ساعي يشارك بمصنوعات يدوية من  سفن وأصداف بحرية وهذه الأعمال تعكس مدى حب الفنان  وتعلقه بالبحر.،وقال أنه منذ 40 سنة وهو يعمل بمهنة صناعة السفن الصغيرة، و أعمال أخرى متعلقة بالبحر.
ويطالب ساعي من المسؤولين باللاذقية إقامة أسواق أو مواقع تهتم بالمهن اليدوية تساهم في جذب السياح وتقوية السياحة في بلدنا  كون مدينة اللاذقية تعد مدينة سياحة بالرجة الأولى.
الحرفي أحمد المز: قال بأنه مشاركته تركز حول تراث اللاذقية وإقامة نماذج صغيرة لبيوت الضيعة والمختار، مشيراً صمم نماذج مصغرة للبيوت الريفية في مسلسل ضيعة ضايعة ، وبيت حورية البحر .

كما شاركت دائرة التنمية الريفية في مديرية الزارعة باللاذقية وتقول رئيسة الدائرة رباب وردة : مشاركتنا تضمنت أعمال يدوية كنساء ريفيات وهذه الأعمال امتزجت بالطيبة والأصالة والحرفية ، والنساء المشاركات اتبعن دورات تدريبية ضمن برنامج تنمية المرأة الريفية، وهدفنا من المشاركة بالمعرض هو الترويج لمنتجاتهن والتعريف بهن بالمجتمع وتضمنت أعمالهن "أطباق قش ،تدوير مخلفات الطبيعة ، أعمال سيراميك، مفارش وتطريز ،إكسسوارات يدوية وغيرها الكثير ...
وشارك الفنان صافي أحمد بلوحات فنية جميلة مصنوعة من حبات الأرز، مثل لوحة كلمة الله التي تتألف من 45 ألف قطعة ،وصورة السيد الرئيس بشار الأسد والتي أخذا حوالي 400 ساعة عمل، لوحة التنين الصيني مؤلفة من 11 ألف حبة رز و3000 حبة بذر نخيل مروحي ، إضافة للوحات الجامع الأموي وبناء الكرملين الروسي والتي يدخل في تكوينها الرز والرمل وحراشف الصنوبر.
وعن مشاركة سوق الضيعة تقول زينا وليد بأن هذا المعرض هو تشجيع لأصحاب الحرف التراثية المميزة لبلدنا والصديقة للبيئة والإنسان ،وتركز مشاركتنا على إعادة تدوير بقايا الطبيعة إضافة للإكسورات من مواد طبيعية ، والفائدة هي أن تصل تلك الأعمال المقدمة إلى الناس ويتعرفوا عليها وطريقة
صنعها ، فمن أبسط الأشياء يمكن أن نعمل أعمال إبداعية غاية في الروعة والجمال.
كما تضمن المعرض لوحات فنية و علب مجوهرات وضيافة وغيرها من الأشكال المنفذة بالليزر ، وقال مجد سرحيل من شركة مانويل بأنه يتم تحضير النموذج بقياسات نظامية ومن ثم تنفذ بمكنات خاصة على ألواح زجاجية أو خشبية ، منوهاً بأن العلب التي ينتجونها حالياً كانت تستورد من الصين وأندونيسيا، وأضاف كما نقوم بتصميم وتنفيذ كروت الأعراس وكلوبات إنارة وتنفيذ ديكورات خشبية للأبنية، وسنقوم قريباً بتصدير منتجاتنا إلى الدول المجاورة.