دام برس:
يتساءل الكثيرون عن سر الصمود وعن سر الانتصار , حيث تستمر مراكز البحث والتحليل والدراسات متابعة ذلك السر فكيف يمكن لدولة أن تصمد في وجه حرب كونية استخدمت فيها كل وسائل القتال والدعم وشاركت بها دول لها باع طويل في الحروب والتخطيط الاستراتيجي.
كيف يمكن لجيش أن يصمد في وجه حرب عصابات تقودها مراكز استخبارات عالمية ومراكز دعم إقليمية لمدة ثلاثة أعوام ؟
كيف يمكن لاقتصاد بأن يبقى صامدا في وجه مضاربات وعقوبات وتجار أزمات ممولين من الخارج ؟
وعلى صعيد آخر كيف يمكن لمقاومة في دولة ما بأن تصمد أمام قوة الصهاينة ومن يقف خلفهم وكيف يمكن لهذه المقاومة بأن تواجه حروبا متواصلة تحرر فيها أرض مغتصبة وتلحق هزيمة بأحد أقوى جيوش العالم وهي لا تمتلك من العتاد إلا القليل منه ؟
كل تلك الأسئلة جوابها بسيط جدا ولا يحتاج إلى كل ذلك العناء فمن شاهد شاشات التلفزة يوم الأول من آب ورأى السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة وهو يتجول في إحدى أكثر مناطق القتال سخونة وعلى خطوط التماس الأولى مخاطباً جنود الوطن مطمئناً على أحوالهم حاملاً لهم رسالة من الشعب السوري, يعلم سر النصر.
كيف يمكن لرئيس دولة تشهد أرضها حرب شرسة بأن يتجول بحرية وفي أماكن العمليات دون أن يرتدي درعاً واقياً أو حتى خوذة أو بدلة عسكرية والجواب ؟ هو لأن هذا القائد يمتلك حب شعبه وجيشه ولأن هذا القائد واثق من جيشه وشعبه ويعلم بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
وإذا انتقلنا على جبهة أخرى نجد بأن من شاهد شاشات التلفزة يوم الثاني من آب وفي يوم القدس العالمي ورأى سماحة السيد حسن نصر الله وهو يخاطب جمهور المقاومة حاضرا بينهم يعلم بأن النصر معقود على جباه المقاومين.
على الرغم من كل التهديدات والمخططات لتصفية القادة جسديا إلا أن القادة العظماء مضوا على طريق النصر ويحق لنا كجمهور مقاوم بأن نفتخر بقادتنا ونرفع رؤوسنا بهم فهم قادة النصر ورجال الحق.