دام برس:

بعيدا عن السياسة وعن الوضع الميداني و مع اشراقة شمس كل يوم نجد الكثير من الحالات التي تحتاج منا لدراسة معمقة فمجتمعنا اليوم قد تغير مع كل ما يجري من حولنا من تطورات.
ليس وحدها مواقع التواصل الاجتماعي التي تركت أثراً في حياة المجتمع السوري وهنا لابد من القول بأن موقع الفيس بوك تحديدا بات يشكل محركاً للأحداث وقد ترك بصمته في حياة كل السوريين حيث يتم تداول الأخبار منها الحقيقي ومنها المفبرك ويكفي بأن تكتب أي جملة على إحدى الصفحات أو تضع أي صورة ليتم تداولها بين مستخدمي الموقع وكل على هواه.
المشكلة تكمن بأن هذه الساحة الافتراضية باتت تشكل إدماناً لدى الكثير من المتابعين بحيث نجد بأن البعض يتواجد بشكل شبه دائم على الموقع فيما يغيب البعض ويحضر , وكل ذلك يطرح أسئلة يصعب الإجابة عليها ومن تلك الأسئلة وعلى سبيل المثال كيف يتمكن الموظف من متابعة شؤون المواطنين أو شؤون عمله وهو متواجد على صفحته الشخصية على الفيس بوك أثناء أوقات الدوام الرسمي وكيف لربة المنزل أن تقوم بواجبها بتربية أبنائها والاهتمام بشؤون اسرتها وهي متواجدة كل الوقت عبر صفحتها أيضا ناهيك عن الأطباء والمهندسين والمحامين.

بعد الاستطلاعات تقول بأن الشريحة العمرية لمن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي هي من سن السبع سنوات إلى سن السبعين سنة وهذا بحد ذاته يشكل حالة لابد من الوقوف أمامها ودراستها.
انتقالا إلى ظاهرة أخرى بعيدة عن الشبكة العنكبوتية من مواقع تواصل اجتماعي ومواقع الكترونية لفت نظري وقوف المئات من المواطنين أمام إحدى شركات الصرافة المرخصة من قبل الدولة.
ذلك المشهد الذي بات يتكرر يوميا أمام تلك الشركات يطرح مجموعة من الأسئلة لابد للجهات المعنية من دراستها والإجابة عليها.
في ظل هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة ومع موجة غلاء الأسعار التي تجتاح الأسواق السورية كيف للمواطن أن يستطيع شراء القطع الأجنبي ولماذا؟
منذ أن بدأ المصرف المركزي ببيع شرائح القطع الأجنبي عبر شركات الصرافة والمواطنين يتوافدون يوميا وبكثافة لشراء القطع الأجنبي.
هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج للإجابة عليها ومن واجبنا أن نقوم بطرحها والبحث عن إجابات مقنعة.