دام برس:
كثيرون هم من مضوا على طريق الخلود لتبقى الجمهورية العربية السورية صامدة في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدف محور المقاومة من أجل تفتيت المنطقة وفرض الكيان الصهيوني على المنطقة بأسرها.
فالشهادة وقفة عز وإباء، ألهمت قصائد الشعر , وبأقلام الكتاب سطرت ملاحم البطولة، تنحني الهامات لهم إجلالاً وإكباراً ,وكما قال القائد الخالد حافظ الأسد "الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".
والشهيد في ممارسته لفن الشهادة أعظم فنان لأنه يبدع صور استشهاده في الشكل الفني الرائع متجاوزاً التسميات البديهية ليسمو فوق أبعاد الحروف و رموز الألوان وزوايا المساحات الضوئية فهو الذي يعتلي قبة السماء مقيماً فيها دائما وهذه القبة لايصل إليها إلا النخبة المختارة من خلق الله.
في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني،فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.
في كل يوم يزف الشهداء دفاعا عن سورية وعن شعبها وفي كل يوم تنمو في وطن يشقائق النعمان وما أقدس تراب سورية الذي روي بأطهر دم ألا وهو دم الشهيد.
أمس مرت علينا ذكرى أليمة حيث قامت يد الغدر الآثمة بتنفيذ جريمة تفجير مبنى الأمن القومي حيث فقدت سورية رجال عظماء وقادة أبطال ولكن رغم الألم مضت سورية في مسيرة النصر.
يقولون إن سورية مصنع الرجال وجنة الله على أرضه، أجل في وطني رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فوطني هو أرض الأنبياء ومهبط الأديان، و سورية هي عنوان التسامح،هذه ليست مقدمة لكتاب أو كلام إنشاء بل إنها حقيقة وأمر واقع.
يقولون إن التاريخ هو صانع الأمجاد وتاريخ رجال وطني مشرف، سورية ليست بقعة جغرافية بل هي صلة الوصل بين مختلف الحضارات وقد مر على سورية قائد تاريخي أسس لمدرسة فكرية ونهج مقاوم بات تاريخا بحد ذاته، ولأن رجال ونساء وطني تربوا في تلك المدرسة العظيمة كانوا عظماء ومؤثرين في النسيج الوطني السوري.
سورية أثبتت أن رجالها عظماء وبأن نهج المقاومة سيبقى نهج الحياة السورية وكل قوى التآمر لن تنال من إرادة الشعب العربي السوري في الصمود.