دام برس:
لم يكن إعلان حركة طالبان الأخير بدخولها على الساحة السورية بجديد لأن الحقيقة تقول بأن كل من حمل السلاح في وجه الشعب السوري من عصابات إرهابية هم من خريجي المدرسة الطالبانية الإرهابية. عندما أعلنت جماعة طالبان الباكستانية أنها أقامت معسكرات في سوريا، ودفعت بمئات المقاتلين إلى هناك للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة التزم العالم بأممه المتحدة ومجلس أمنه الدولي الصمت المطبق وهذه ليست ظاهرة غريبة لأن المواطن السوري اعتاد مثل تلك الحالات منذ بدء الحرب الكونية على الجمهورية العربية السورية.
تقول القاعدة القانونية بأن الاعتراف هو سيد الأدلة وبذلك يكون التصريح الذي أطلقه أحد القادة الإرهابيين في حركة طالبان بأن قرار إرسال مقاتلين إلى سوريا جاء بناء على طلب من الأصدقاء العرب كدليل قاطع على دعم دويلات النفط والغاز لكل ما هو إرهاب في العالم.
ولأن تورط دويلات الخليج كان واضحا منذ البداية لم تكن مفاجأة دخول طالبان إلى ساحة القتال في سورية.
عندما شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على أفغانستان كان من أجل القضاء على حركة طالبان وفي كل يوم طائرات الناتو تقصف أهداف مدنية كانت أو عسكرية في أفغانستان وباكستان كل ذلك تحت الحرب على طالبان. تم احتلال العراق وارتكاب كافة أشكال الجرائم الدولية من قتل وتدمير وتشريد كل ذلك باسم الحرب على طالبان.
لا مجال هنا لذكر تاريخ حركة طالبان الإرهابية وارتباطها بنظام آل سعود والفكر الوهابي الهدام إلا أن الحقيقة تقتضي بأن نفكر بصوت عالي.
لماذا الآن تم الإعلان عن دخول طالبان إلى الأراضي السورية أمام هذا السؤال هناك عدة أجوبة أولها لأن العصابات الإرهابية المسلحة هزمت على يد الجيش العربي السوري ومع التقدم الميداني لحماة الديار كان لابد من الاستعانة بذراع آل سعود المتطرفة لنجدة مرتزقتهم.
وثاني إجابة هي بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تجد ذريعة للدخول على الساحة السورية عبر تشريع استخدام طائرات دون طيار لضرب أهداف معادية لحركة طالبان.

ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وإرادة الشعب السوري لن تكسر وحصان طروادة الناتو سيحرق على أرض سورية.