دام برس:

 يد الغدر ذاتها والتمويل نفسه والفكر المتطرف عينه هذا هو باختصار وضع عاصمة الجنوب اللبنان صيدا ، وإن ماجرى ويجري اليوم في لبنان هو نتاج لواقع التطرف الذي تموله مملكة آل سعود بالتعاون مع دويلة قطر حتى بات الفكر السلفي الظلامي منتشرا بين عدد من شذاذ الآفاق وقطاع الطرق والمنحرفين.

بعد أن تم التجهيز لمجزرة صيدا من أجل إشعال حرب طائفية أتى أمر العمليات ليتم الانقضاض على الجيش اللبناني صاحب عقيدة المقاومة والذي بذل الغالي والرخيص للدفاع عن أرض لبنان.

يعود بنا مشهد الاعتداء على الجيش اللبناني الشقيق لليوم الذي نفذت به يد الغدر عميلة اعتدائها على الجيش العربي السوري في منطقة بانياس ، إنها اليد ذاتها والمستفيد نفسه وكل تلك الاعتداءات التي تطال حماة الديار في سورية وحماة الوطن في لبنان تأتي تنفيذا لمشروع صهيوني يهدف إلى ضرب محور المقاومة وإخضاعه للرغبات الصهيونية.

يوم تم تنفيذ عملية تحرير مدينة القصير من العصابات الإرهابية المسلحة ورغم أن كل القوانين والشرائع تكفل حق الجيش العربي السوري بالدفاع عن الأراضي السورية إلا أن فخامة رئيس لبنان أطلق العنان لنفسه وبدء بإرسال الشكاوى حي لم يدع جهة إلا وقدم شكا لها والمؤسف بأنه وفي وجه عصابات الأسير يلتزم فخامته النأي بالنفس.

ولأننا في سياق النأي بالنفس لابد لنا من القول بأن مع كل الاشتباكات التي حصلت في صيدا ومع استهداف الجيش اللبناني وسقوط الشهداء والجرحى وفي ظل إشهارالسلاح بشكل علني واستخدامه وقطع الطرق وعمليات الخطف والقتل والاعتداءات على الرموز الوطنية والتهديد بالحرب الطائفية ما يزال فخامة الرئيس اللبناني يلتزم الصمت وينأى بنفسه.

المشكلة  الحقيقية بأن فخامة الرئيس قد نسي على مايبدو أنه ابن المؤسسة العسكرية وأن من سقط يوم أمس على يد العصابات الأسيرية في صيدا هم مواطنون لبنانيون بالدرجة الأولى وأبناء المؤسسة العسكرية بالدرجة الثانية.

كم شهيد سوري ولبناني ارتقى إلى جنة الخلد وكم مجزرة ارتكبت بحق السوريين واللبنانيين وفخامتك تنأى بنفسك، سورية يا فخامتك ستبقى تقف مع شرفاء لبنان في خندق واحد حتى تسقط كل الأقنعة، فرق كبير بين من وقف في وجه العالم دفاعا عن المقاومة وبين من هدر دم المقاومة.

في حقيقة الأمر مايؤسف هو أن يسقط الشهداء على يد أبناء جلدتهم بينما من المفترض أن يسقطون على جبهة القتال مع العدو الصهيوني لكن ما يعزينا هو أن من يقوم باستهداف أبناء الوطن اليوم هم عملاء بني صهيون.