دام برس:

من وقف أمام شعبه منذ الأيام الأولى لتوليه مسؤولياته السياسية وخاطبهم بكل شفافية ومصداقية، في حديث من القلب إلى القلب ، عاهدهم أن يكون واحداً منهم يتحسس آلامهم وآمالهم، وأن يكون مسؤولاً عن قضية كل فرد منهم، عهد قطعه على نفسه في خطاب القسم الأول ولم يحنث به أبداً.

هذه ليست المرة الأولى التي يصدر بها السيد الرئيس بشار الأسد قراراً يرسم الأمل والبسمة على وجه أبناء الشعب السوري فقد اعتاد الشعب على مكرمات الوطن وقائد الوطن.

نعلم جميعا بأننا نعيش في حالة حرب حيث تكالبت علينا قوى الشر والاعتلال العربي واستهدفت وطننا في كل المجالات فمن عصابات إرهابية مسلحة تقتل وتسفك
الدم وتدمر البنى التحتية إلى تجار أزمات يضربون الاقتصاد الوطني ويستهدفون لقمة عيش المواطن عبر المضاربة على قيمة الليرة السورية واحتكار البضائع ورفع أسعارها.

منذ بدء الأزمة راهنت قوى التآمر على صمود الشعب السوري ووقفه مع قيادته وجيشه ولم تفلح كل وسائل استهداف هذا الشعب وعلى الرغم من كل أنواع الضغوط التي تم ممارستها عليه إلا أنه لم ولن يتراجع عن قراره في الدفاع عن سيادة وطنه ووقوفه في وجه قوى التآمر المتخاذلة.

ومع مرور الأيام وزيادة الضغوط على المواطن وخاصة في المجال الاقتصادي حيث روج المتآمرون بأن الاقتصاد السوري على حافة الهاوية حيث سينهار هذا الاقتصاد على وقع العقوبات الاقتصادية الظالمة وعبر استهداف قطاع النفط وسرقة المعامل وضرب المناطق الصناعية وتهريب رؤوس الأموال وبأن الدولة لن تعد قادرة على دفع رواتب العاملين بها.

ليأتي مرسوم اليوم القاضي بزيادة رواتب العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين وبنسبة جيدة كرد على كل من راهن على قدرة الدولة في دعم مواطنيها.

مرسوم اليوم قد أدخل الفرحة لكل أسرة حيث شكل جرعة دعم للأسرة السورية في وجه موجة الغلاء التي تجتاح الوطن والتي يساهم بها تجار الأزمة.

بالتأكيد هناك من سوف يقول بأن الزيادة قد شملت العاملين في الدولة فقط وبالتالي فهناك شريحة من المجتمع السوري لم تستفيد من تلك المكرمة لكن واقع
الحال يقول بأن هذه الزيادة ستحرك السوق وبالتالي ستعم الفائدة على الجميع بشكل أو بآخر علما أن نسبة العاملين في الدولة تتجاوز الستون بالمئة وبذلك تستطيع عجلة الاقتصاد أن تدور بشكل أفضل في ظل الركود الاقتصادي الذي كان يسيطر على تعاملات السوق السورية.

في الختام لابد من القول بأن الجمهورية العربية السورية ستبقى صامدة في وجه كل أشكال التآمر والنصر قريب.