دام برس:

يبدو أن فخامة الرئيس في البلد الشقيق لم يصله خبر مفاده اختراق عناصر من الجيش الإسرائيلي السياج الشائك الفاصل في محور قرية الوزاني في قضاء مرجعيون بالنبطية جنوب لبنان وقيامهم بتمشيط المنطقة بحماية دبابتين من نوع "ميركافا".

كما أن فخامته لم يسمع هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية التي اخترقت السيادة اللبنانية وحلقت على علو متوسط فوق القرى الساحلية بقضاء صور، ملقية عددا من القنابل المضيئة في أجواء المنطقة.

المشكلة لدى فخامته تكمن فقط على الحدود مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة فما السبب؟

هذا السؤال له جواب واحد من وجهة نظري المتواضعة وهو بأن الجمهورية العربية السورية قد كانت الراعي الرئيسي لنصر لبنان في تموز وفي نهر البارد وقبلها في تحرير الجنوب.

ذنب سورية أنها قدمت الدعم لحركات المقاومة وكانت صانعة للنصر ورافعة رئيسية له ولذلك يتم استهدافها بشتى الوسائل وتقديم كل أشكال الدعم للعصابات الإرهابية المسلحة.

ومن أجل ذلك تفتق ذهن فخامته ومن حوله من سياسيي 14 آذار واطلق مشروع النأي بالنفس من فوق الطاولة وغض البصر عن معسكرات تدريب اإرهابيين وقواعد انطلاقهم الى سورية وخطوط تهريب السلاح والمشافي الميدانية والقائمة تطول ولا مجال لذكرها الآن.

ولأن من يزرع لابد أن يحصد فقد حذرت فرنسا رعاياها في لبنان من التنقل في مناطق اعتبرتها “خطرة أمنيا”، بحسب خريطة قيل أن السفارة الفرنسية في بيروت وزعتها.

ووفق الخريطة فان ثلثي لبنان غير آمن، وفيما حددت الخريطة مناطق باللون الأحمر قالتأنها محظورة بشكل كامل، حددت مناطق اخرى باللون الأصفر ووصفتها بالآمنة نسبياً.

وبحسب الخريطة أيضا، هناك مناطق باللون البرتقالي يحذر من التنقل فيها إلا بالحالات الطارئة كمدينة زحلة وصيدا، في حين لم تظهر أي منطقة باللون الأخضر في لبنان والتي تعني أمنة كلياً.

والمناطق المحظورة هي: الساحل من طرابلس والميناء باتّجاه عكّار، ومنطقة البقاع كاملة،وفي الجنوب (حاصبيا، مرجعيون، النبطية، صور، بنت جبيل).

أما المناطق التي اعتبرتها آمنة نسبياً فهي: زغرتا – أميون – بشرّي – البترون، مدينة بيروت، دير القمر، بكفيا وجزين.

هذا غيض من فيض سياسة النأي بالنفس والآتي أعظم فهل فخامته سيقدم شكوى لكل مجالس العالم دفاعا عن السيادة والاستقلال.

إن محور المقاومة وبزعامة سورية وكل شرفاء لبنان وعلى مختلف شرائحهم وانتماءاتهم سينتصر