دام برس:

يقولون إن لم تستح افعل ما شئت ،هذا هو واقع الحال مع من يدعون النأي بالنفس في بلد شقيق، قد يكاد لا يمضي يوم دون اختراق لسماء لبنان من الطيران الإسرائيلي وعلى مختلف تشكيلاته حيث باتت أرض لبنان مكشوفة مرصودة وعلى مدار اليوم وفخامته لا يرف له جفن، شبكات للموساد وعملاء وأسلحة ومتفجرات وعمليات اغتيال وفخامته لا يرف له جفن.

بجهود النأي بالنفس تم إقامة معسكرات التدريب الإرهابية وقواعد عسكرية ومشافي ميدانية وأخرى حكومية  وفخامته لا يرف له جفن.

اشتباكات واستهداف للجيش اللبناني وشهداء وجرحى وإشهار سلاح بشكل علني وقطع طرق وعمليات خطف وقتل واعتداءات على رموز وطنية وتهديد بحرب طائفية أهلية وفخامته لا يرف له جفن.

فجأة وبقدرة قادر هب فخامته وكسر حاجز الصمت ليرسل شكوى إلى جامعة الدول العربية ضد الجمهورية العربية السورية يتهم عبرها الجيش العربي السوري بانتهاك الحدود اللبنانية متناسيا فخامته أن الجيش العربي السوري يؤدي واجبه في الدفاع عن أرض الوطن في وجه عصابات المرتزقة الذي يقدم فخامته لها الدعم عبر نأيه بنفسه.

يا فخامتك لا تنسى بأن الجيش العربي السوري هو الذي قدم الدعم في حرب نهر البارد وأن الجيش العربي السوري قادر ومقتدر ولا يهاب أحد.

كم شهيد سوري ولبناني ارتقى إلى جنة الخلد وكم مجزرة ارتكبت بحق السوريين واللبنانيين وفخامتك تنأى بنفسك، سورية يا فخامتك ستبقى تقف مع شرفاء لبنان في خندق واحد حتى تسقط كل الأقنعة، فرق كبير بين من وقف في وجه العالم دفاعا عن المقاومة وبين من هدر دم المقاومة.

بعد فشل مفاعيل المؤامرة التي تتعرض لها الجمهورية العربية السورية ومع صمود الشعب السوري وانتصارات الجيش العربي السوري وفي ضوء حكمة القيادة السورية كان لابد من الانتقال إلى خطة بديلة تهدف إلى نقل الصراع إلى الساحة اللبنانية منأجل زج المقاومة وسلاحها في آتون حرب أهلية تأخذ طابع طائفي من أجل كسرصمود محور المقاومة في وجه الخريف العربي فعلى ما يبدو أن التهديدات التي أطلقها وزير خارجية قطر الناطق الرسمي باسم مشروع التآمر الصهيوعربي تحولت إلى أمر عمليات تم تنفيذه .

سورية التي وقفت إلى جانب كل مقاوم شريف في هذا العالم لن تكون إلا قلعة للصمود والمقاومة ومن هنا من قلب العروبة النابض أرسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصرالله لأقول له بأن الشعب السوري صانع للأمجاد والبطولة وأن سورية في خندق واحدمع كل من اتخذ موقفاً بطولياً في وجه محور الاعتلال والتآمر وكما انتصر محورالمقاومة في الماضي سينتصر اليوم.