دام برس:

ما قبل عملية تحرير القصير يختلف عن ما بعدها ، هذه المعادلة باتت منذ خبر انتصار الجيش العربي السوري أمراً واقعاً في تقييم السياسات الغربية تجاه الجمهورية العربية السورية.

إن انتصار حماة الديار في مدينة القصير لم يكن نصراً عادياً ومن وجهة نظر استراتيجية بعد أن أنهى الجيش العربي السوري معركته في القصير وأسقط كل أحلام المتآمرين توجهت انظار القيادة العسكرية إلى آماكن يتحصن بها المعتدين.

تحديداً إلى ريف حلب الشمالي حيث ينجز الجيش العربي السوري تقدماً سريعاً في مناطق كان يعتبرها البعض قلاع صامدة بينما هي أوهن من بيوت العنكبوت وإلى إدلب التي يعتبرها البعض معقل للفكر السلفي خصوصاً لقربها من الحدود مع تركيا وعلى الرغم من ذلك فمعركة وادي الضيف أثبتت غلبة حماة الديار.

وإذا قمنا بجولة على باقي المحافظات السورية نجد بأن الجيش العربي السوري بسط سيادته على أكثر من منطقة ساخنة في ظل دعم شعبي لا نظير له والمسيرات التي ملئت شوارع القصير كانت خير دليل على تأييد الشعب السوري لقيادته الحكيمة وجيشه البطل.

في القصير سجل التاريخ ان الاستراتجية هي مع الحق وان المقاومة في سورية ولبنان حققت الانتصار الاستراتجي مرةً جديدة، فلا أميركا ولا اسرائيل ولا قطر ولا دول الغرب استطاعت أن تمنح المرتزقة النصربوجه رجال الله، الذين عاهدوا فصدقوا.

إن العقل التكفيري وفي كل مكان في العالم قتل المسلمين ومن كافة الطوائف وهذا الوباءتعاني منه اليوم كان علاجه الوحيد هو قبضات رجال الجيش العربي السوري الذين رفعوا رايات النصر.

إن من يحمل في عقله الفكر السلفي المتطرف لم يعد يحتمل أن يرى ذلك التعايش الذي يحيى به أبناء سورية، فكان لابد له من ان يعمل جهده من اجل ضرب الاستقرار وتهجيرأبناء الوطن وقتلهم وتشريدهم.

في سورية لا مكان للتطرف والإرهاب وسورية لابد أن تنتصر لأنها تحمل رسالة السلام والتآخي ويبقى السؤال أما آن الأوان لمن غرر بهم من قبل شيوخ الفتنة وقنوات التضليل بأن يعودوا إلى حضن الوطن ليساهموا في الحفاظ على تاريخهم وليبنوا مستقبل أولادهم خاصة بعد النصر المؤزر في القصير الذي أثبت للجميع أن قوة الجيش والشعب لا تهزم.