دام برس:

عندما شاهدت الصورة التي نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها مجموعة من الأشخاص يرتدون ثياب نسائية سوداء ويقومون بتجهيز راجمة صواريخ محلية الصنع تهت إن كان هؤلاء أشباه رجال أم أشباه نساء فكم من مرة تم بها إلقاء القبض على بعض الإرهابيين وهم يرتدون ثياب نسائية.

في حقيقة الأمر لا فرق إن كن نساء أو رجال لأن النتيجة واحدة والهدف واحد إن جرائم العصابات الإرهابية المسلحة باتت مسلسل يومي اعتاده السوريون أجل إنها الحرية السلفية التي تمولها دويلات الخليج وتدعمها دول تدعي أنها راعية للحرية والديمقراطية.

هؤلاء الأحرار يقتلون تحت راية الجهاد وطلبا للحوريات ويقتلون الأطفال والنساء تسريعا لدخولهم الجنة يغتصبون النساء ويتاجرون بنسائهم تحت شعارات مختلفة أخجل من ذكرها.

المشكلة الحقيقية تكمن بأن هؤلاء المرتزقة استباحوا كل شيء وحاربوا كل ما يرمز للحضارة والإنسانية كل ذلك ودول العالم تلتزم الكيل بمكيالين أضف إلى ذلك سياسة الصمت.

في إحدى المقالات قلت إنني لن أتحدث عن سياسة الكيل بمكيالين لأن الغرب اتخذ تلك السياسة دستورا له وإلا فكيف لنا أن نفهم بأن دولة مثل فرنسا تحارب تنظيم القاعدة الإرهابي في مالي وتزوده بالأسلحة في سورية وكيف يمكن لحكومة العثمانيين الجدد بأن تدعي بأنها تدعم الربيع العربي وفي الوقت نفسه تنسق أمنيا وعسكريا مع دولة الاحتلال الصهيوني وهنا لابد أن نقول بأن مسرحية مرمرا قد انتهى مفعولها.

ولكن مع استمرار العصابات السلفية بارتكابها لمجازر جماعية لابد لنا من أن نرفع صوتنا في وجه كل من يساهم في سفك دم أبناء وطني.

اليوم يتبجحون بأن بين صفوفهم نساء وكأنهم يقولون بأنهم مع حرية المرأة وعن أي حرية يتحدثون.

واشنطن الراعية الرسمية لحركات الإرهاب تفضلت على شعوب العالم بأن وضعت تنظيم جبهة النصرة المجرم على لوائح الإرهاب لكنها تقوم بإمداده بالأسلحة والمقاتلين من وراء الكواليس ولكن بالوقت نفسه لابد لكل سوري شريف بأن يوضع على لوائح العقوبات الأمريكية وشتان بين الطرفين الذين تم إصدار العقوبات بحقهم.

إن قرار العقوبات الذي صدر بحق سوريين شرفاء هو وسام شرف على صدر هؤلاء المناضلين المقاومين.

يحق للغرب والعالم بأن يشرد الشعوب ويحتل الدول وبأن يقتل ويقسم ويسرق والهدفهو خدمة مصالح بني صهيون ولكن الجمهورية العربية السورية ستبقى أرض الفداءوالمقاومة وسيبقى الشعب السوري صامداً في وجه المؤامرة واقفاً وراء قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي ولا بد أن ينتصر الحق على الباطل ولن تؤثر عقوبات الغرب الظالمة على مسيرة النصر.