Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المرأة السورية والأزمة .. تربي بيد وتبني بيد .. بقلم : مي حميدوش

دام برس :

منذ أسطورة عشتار آلهة الخصب والجمال، مروراً بزنوبيا ملكة تدمر ، كانت المرأة في سورية عبر العصور والحضارات جزءاً مباشراً أو غير مباشر في صناعة الحضارة السورية وفي تقدمها على المستوى الروحي والحضاري بل وحتى في صناعة  الوجود البشري وتقدم الإنسانية.
إن قضية المرأة لا يمكن أن تبحث بصورة مجردة وبمعزل عن قضايا المجتمع ككل ، لأنها جزء منه ، وبالتالي فإن النهوض بالمرأة لا يمكن أن يتم إلا في إطار مشروع تنموي وطني متكامل يضمن المساواة والعدالة الاجتماعية مما يؤمن التوظيف الأمثل للموارد البشرية .
إن عملية التنمية عملية تحول إرادية شاملة تقوم في جوهرها على المواطن ، باعتباره صانع التنمية وغايتها ، ويندرج ضمن مفهوم مشاركة المرأة في التنمية مسائل عديدة منها مساهمتها في قوة العمل ، مساهمتها السياسية ، تعليم المرأة ، القواعد والقوانين الناظمة للحياة الاجتماعية الوعي الاجتماعي ثم الأسرة وقضاياها.
إن مشاركة المرأة في الحياة العامة كجزء فاعل في العملية التنموية يجب ألا يكون بوجود رمزي أو ضمن هوامش محددة على اعتبار أنها نصف المجتمع , وإنما لضرورة زرع عملية التغيير في أذهان الناس ووعيهم بهدف الوصول إلى دور كامل في المجتمع ، فالتعليم والعمل هما مقياس التطور الحقيقي للمرأة , وإنه لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع إذا كان دور المرأة معطلاً. ومنذ انطلاق الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد تمّ إعطاء قضية المرأة اهتماماً كبيراً، واعتبرت بمثابة القضية الجوهرية والحيوية وتم وضعها في مقدمة الأولويات بين قضايا المجتمع وعوامل تقدمه، وقد دافع القائد الخالد عن إنسانية المرأة وحريتها ومساواتها ، وعمل على إزالة العقبات أمام تحررها وتقدمها, كما ركز الرئيس بشار الأسد على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع.
وإذا ما أمعنا النظر بواقع المرأة في الحياة السياسية نجد خطوات هامة أنجزت وخطوات أهم ما زالت بالانتظار, فمنذ أن أصبحت المرأة متساوية مع الرجل في حقها بالانتخاب والترشح وممارسة العمل السياسي بشكل عام حصلت تغيرات جوهرية على واقع المرأة السياسي ,إذ يوجد اليوم العديد من النساء في المجالس البرلمانية العربية وكذلك في المناصب التنفيذية العليا "الوزارات" , وهذه الظاهرة في ارتفاع متزايد , ما يدل على قدرة المرأة على المشاركة والفعالية في كثير من الأحيان, لما تتضمنه هذه المشاركة من انعكاسات إيجابية على المرأة والمجتمع, حيث إنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية سياسية متكاملة دون مشاركة فاعلة من هذا القطاع المهم. لا تزال قضية المرأة تلقى كل الدعم والتأييد على مختلف الصعد، وأكبر دليل على ذلك وجود المرأة في مواقع القرار والمسؤولية العليا.. إن مسيرة التصحيح ستبقى مستمرة كذلك مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها الرئيس بشار الأسد.
واليوم في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها الوطن يبرز دور المرأة الفاعل في الحل الاجتماعي الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير في دار الأوبرا بدمشق، حيث يمثل الحل الاجتماعي وسيلة لتحصين الوطن والعودة إلى روح الوحدة الوطنية، المرأة السورية هي محور هذا الحل لأنها الأم ولأخت والزوجة، ولها الدور الرئيسي في استيعاب التغيرات الحاصلة على ساحة الوطن، علينا أن لا نتجاهل دورها لأنها العامل المحفز لعودة أبناء الوطن إلى رشدهم، المرأة السورية وعبر التاريخ كانت الرافعة الأساسية للتنمية من أجل النهوض بواقع امتنا والحفاظ على سيادة وطننا، وليكن شعارنا في المرحلة القادمة وعبر المجتمع المدني يد تنبي ويد تربي.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   شكرا استاذة مي كل عام وانت وكل نساء سورية بالف خير
المراة ليست قاصرا وليست قليلة الخبرة ويجب ان تخرج للعمل وللعلم وللسياسة وللقانون وهذا حقها ويجب ان لا تبقى رهينة المحبسين كما يقولون ( التخت والقبر ) وهي مواطنة كاملة الاهلية ولفظة المرأة مشتقة في العربية من فعل مرأ أي المروءة وتعني كمال الانسانية واذا كانت المراة مظلومة ومقهورة ومحرومة من حقوقها لا تستطيع ان تربي الابطال والمدرسين والقضاة وحماة الحقوق ولا ننسى ان المراة ليست مخلوق شيطاني بل هي الام والاخت والصديقة والحبيبة والزوجة والرفيقة والعشيقة والتي نقبل بها وبناء على ذلك لا يوجد ما يمنع من ان تشا ركنا القرار السياسي وتصيغ قوانيننا وقراراتنا وتكون مديرة ووزيرة وقد سماها السيد الرئيس في سورية نائب رئيس جمهورية وهذا قرار حكيم جدا من وجهة نظري عبد الرحمن تيشوري شهادة عليا بالادارة
عبد الرحمن تيشوري  
  0000-00-00 00:00:00   الحريم
هل لاحظتي ان اعداد المنقبات مع النظارات السود المنتشرين في كل سورية ؟؟انهم امهات تربي وحوش دموية و تهلل للذبح و الحرق و الشنق مع زغلوطة شرعية ....
زنوبيا  
  0000-00-00 00:00:00   تحية للأم السورية
تحية للأم السورية والتحية الكبرى وكل التحية لأمهات الشهداء مصانع البطولة ومعادن الرجال ..اللواتي عجنت السنون أيايدهم بتراب هذا الوطن فتجمعت تحت ثناياها حكايات عشق وتعلق بكل ذرة تراب نبتت على ارض هذا الوطن ..تلك الامهات اللواتي قدمن وما زلن يقدمن فلذات أكبادهن "ولم يخنَّ" الوطن كتلك اللواتي رضين ان يعشن في سوق نخاسة هن وضعن انفسهن فيه لكن يا أمهات الشهداء الفاضلات المناضلات نرفع القبعات وتحنى الهامات وتقبل أياديكن بل تقبل الارض من تحت نعالكن..............
ميرنا علي  
  0000-00-00 00:00:00   إلى المرأة السورية
بالإغتراب لي صديقة هي سورية من بعد سنين طويلة آمنتُ بأننا بالفعل شعب واحد كلبنانية وسورية لا يمكن لما قسموه أن يفرقنا رغم كل ما يفعله سياسيون وما يفعله الدخلاء ببلاد الشام اللذين دخلوا ليقوموا بوظيفتهم ببث قيمهم اللاإنسانية من عنصرية وكراهية للتفريق وهذا ما يخدم التقسيم كما يريد المستعمر لكن كنتُ كل يوم أتعلم من الإغتراب أن ما يجمعني كإمرأة لبنلنية متجذرة يجمعني مع السورية تاريخ لعشرات ألالاف السنيين وكل يوم كنتُ أرى بصديقتي السورية محبة لأهلي وتاريخ وحضارة وقيم وأخلاق وتواضع رغم تعليمها العالي وثقافتها كانت هذه الحرب أزمة زادت عمق لرؤويتي بما تحمله صديقتي من وطنية وزوجها من بلد عربي شقيق صار هو مثلي نبكي لدمعة سوريا ونضحك لفرحة سوريا إننا عدنا بسببها لنكون واحد وألتغى التقسيم بداخلنا لأننا بالإغتراب لا نسمع أعراب ببلادنا يعيشون يحملون جنسيات لبنانية وسورية وهم أصلاً لم يعرفوا هوية حضارتنا وقيمنا الإنسانية اللتي لم تعرف المناطقية ولا الطائفية لأننا كان شعب واحد لعشرة ألالاف عام قبل أن يدخلوا الدخلاء ويستقروا تحت المظلات الديني ويغطوا حقيقتهم بلهجات بلادنا ومظاهر وكتبُ لأقول كإمرأة أشكرك لمقالك لأن المرأة السورية تناضل لتوقف زحف الخطر علينا فالمرأة السورية تناضل أشرس حرب من أجلنا وعذابها لم يذوقه أحد فبحياته لم تكن هناك حرب يدخل فيها القاتل من الحائط وتواجه المرأة وجهاً لوجه أجرم الناس وتتحمل فظائع وعندما تشرح ألمها تكون بحالة تواضع في شكواها رغم أن ما فقدته كنتُ اراه بالتلفيزيون من حالة قتل لأولادها وعائلتها وبيتها مهدم فمن موروث هذه الحضارة الإنسانية تطورت وحملت المرأة السورية تاريخ رقي ميزها بالثقافة الوطنية والعطاء وتعلم أطفالها وتعمل ولم يصعب عليها أن تستقبل نازحين بيتها وتقوم بالطبخ وجبات ثلاث وتقدم لهم الراحة لأنها ست بيت وتتحمل التضحية الوطنية والقومية في مساعدة النازح من دول عربية بنواحي كثيرة ورغم كل ما تفعله تبقى متواضعة وتبقى مثقفة وطنياً تعرف أنها تضحي من أجل شيئ سامي ودمعتها متواضعة أمام ما تراه وتتحمله وتقدمه وأحب أن تعرفوا كسوريات مقولة لا تعرفونها لتواضعكم أعرفها من طبيب مصري الجنسية مقولتهم المصرية " إذا كنت عاوز تعيش عيشة هنية اتجوز سورية " وصديق أردني عندهم يقولون " أذا بدك زوجة هنية خد سورية " فكم أشكر نضالكم وأشكر الله على صديقيتي السورية لأنها قدمت لي حياة جديدة فيها الروح المسيحية المحبة وعلمتين أن أنسى الطائفية والشيئ الجميل أنها علتني أن أحب وطني لبنان وسوريا كما هي تحب وطنها سوريا ولبنان
وفاء  
  0000-00-00 00:00:00   الأم ... سوريا
في البدء كانت الكلمة ... نعم ... قالت الطهارة : ياالله هب لي وطنا...فكانت المرأة السورية ... المرأة السورية هي الوحيدة في العالم ... التي تباهي بعمرها ... لأنها ماكانت يوما ... في الحريم.... ولا كانت أسيرة همس في قصيد الشهوة...تخطّ مفرداتها ... في الأبجدية...عفّة .. طهارة.......فهي الأم وللأم قداسة التاريخ نشهد عطاءاتها في أرواحنا ...أشجارا من الفخار ...فتزدهي حدائق فكرنا ... ويعم نور خضارها هذا العالم.. المظلم ...واليوم إذ يحتفي العالم في ذكرى سنوية بالمرأة ... ويتشدق الظالمون بالحرية ...نقول للعالم : المرأة السورية التي ..قتلتم أبناءها ... وأدميتم قلبها بأشواك الظلم ...أشرق بها ماضينا ...حبا عظيما .. ونورا أخرجكم من الظلمات... وكان عقوقكم .. سهما آخر يدمي قلبها الإلهي الكبير ... لك ياأماه... لك يا أختاه ...لك حبيبتي... ورود زرعتها يداك ... وسقاها حنانك .... باقة ورود حمراء ..ضعيها على تربة نعشي ... عسى ينزاح هذا الليل عنك ... ويزهر ابني في أحضانك سوريا ... من جديد
البراء تامر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz