دام برس :
منذ بدء الأزمة السورية تحدثنا بأن ما يحدث هو مؤامرة صهيونية عربية الهدف منها ضرب محور المقاومة وتفتيت سورية إلى دويلات طائفية متناحرة كل ذلك من أجل خدمة مصالح بني صهيون تمهيدا لإقامة هيكلهم المزعوم يومها اتهمنا من قبل مدعي الحرية بأننا نؤمن دائما بنظرية المؤامرة ومع كل يوم يمضي في عمر الأزمة السورية الممولة من دويلات النفط يتم الكشف عن حقيقة ما تحدثنا به سابقا.

إن إسرائيل هي المحرك والمستفيد لكل ما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سورية وشعبها المقاوم وتشترك معها في ذلك بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر.والدليل الساطع على تامر الجماعات المسلحة وجبهة النصرة مع العدو الاسرائيلي على سورية وضرب قواعد الدفاع الجوي في الغوطة منذ ايام على الرغم من انها لاتشكل خطرا على المسلحين كونها قوة فنية  وليست قتالية ولكن ضرب مركز البحوث العلمية فضحهم بما لا يدع للشك لان هذه القواعد المضادة للطائرات التي دمروها كانت تغطي هذا المحور الذي قدمت منه طائرات العدو 

اليوم قد يتحول البعض إلى وزراء دفاع وقادة ميدانيين وقد نجد البعض يعتبر نفسه رئيسا للأركان والكل يتشدق بلغة تنال أشرف الناس وأعظمهم عطاء  وأقصد بالطبع رجال الجيش العربي السوري، أنا لست خبيرا عسكريا ولكنني كمواطنة سورية عاشت الأزمة السورية وراقبت تطور الأحداث فيها وشاهدت صمود وانتصار حماة الديار وشهدت حكمة القيادة السياسي متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد أقول لكل من يشكك ببيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وينتقد عداد قوات الدفاع الجوي ... إن غد لناظره قريب وستشهد الأيام القادمة انعكاسات الصمت السوري.

وهنا لابد أن اذكر البعض بأنه يوم أعلن سماحة السيد حسن نصر الله بأن حزب الله سيرد على جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية كان يعلم بأن الرد قد يتأخر ولكنه سيكون مدويا، اليوم أعلنت تل أبيب حالة الاستنفار والتأهب وسورية احتفظت بحق الرد.

هل يذكر بعضكم يوم تصدى الجيش العربي السوري لهجوم مرتزقة الناتو بالقرب من هضبة الجولان المحتلة يومها لم يتناول أحدكم انجاز حماة الديار ومر مرور الكرام ولكن من يود أن يحبط الشعب وينال من هيبة رجال الله الأشاوس بات ينقل خبر الغارة الصهيونية وكأنه انجاز وهنا يتساءل المراقبون ما هو سر صمت القيادة السورية على هذا الخرق الفاضح والإجابة ستأتي قريبا.

ولابد من مناقشة القضية من جانب آخر يوم تحدثنا عن إلقاء القبض على ضباط من الموساد في داريا سخر البعض من هذه الرواية واتهمونا بتأليف قصص الخيال العلمي واليوم نقول أن الكيان الصهيوني يحاول رفع معنويات مرتزقته وقواته على حد سواء.

لقد اعترف العدو الإسرائيلي، بقيام طائراته بتنفيذ ما اسماها “ضربة عسكريّة بعمقالأراضي السورية” هذا الاعتراف جاء ضمنياً بأنه استهدف “شيء يهمنا بمستقبلالأسلحة الكيميائيّة” بحسب ما ورد على موقع صحيفة “معاريف” العبريّة عن مصدرعسكري إسرائيلي.

وقال المصدر انه الغارة استهدفت “صواريخ SA-17 المضادة للطائرات والتي كانتشحنه منها متوجهة لجماعة حزب الله اللبناني والتي يمكن أن تكون سلاحاً يغيّرموازين القوة ضد إسرائيل”. بحسب تعبيره، هل عرفتم الآن لماذا كل هذا التكالب على سورية.

كلامنا قد لا يعجب البعض ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وما هذه الغارة إلا دليلا قاطعا على قرب الانتقال إلى مرحلة الحسم الأخيرة في عمر الأزمة.