دام برس :

على أرض الجمهورية العربية السورية تتعانق المساجد والكنائس وفيها تعيش حضارة الإنسان، وكل شيء في الوجود يجب أن يصنع حضارة الإنسان في احترامه لأخيه الإنسان، ودفاعه عن حقوق أخيه الإنسان، ودفع الظلم والتسلط عن بني الإنسان.
هكذا كانت سورية من بين بقاع العالم وحْي حب وتعاون وإخاء وحصن دفاع عن العقيدة والكرامة والحرية والتعاون، فالوحدة الوطنية وسام شرف ونسيج حياة تتداخل لُحمته وسُداه، وتتلاحم الشرايين والأوردة والأعصاب وسط العظام واللحم والأعضاء هي أقوى بإذن الله من عوادي الأعداء ومؤامرات السفهاء وتسلط قوى الظلم والعدوان.
وهنا لابد أن يلعب الإعلام دورا في الحفاظ على الوحدة الوطنية وأن يعمل جاهدا عبر وسائله المختلفة لتصحيح وجه سورية الذي حولته قنوات التلفزة العبرية لدولة صراع وتوتر , ويجب أن نقود حملات منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعية لإخفاق كافة الحملات والدعوات التي يقوم بها المندسون في شؤون سورية الداخلية من خلال حظرها أو إلغاءها مع زيادة التوسع في مشاركة آراء الشعب والشباب في المواقع والصفحات والمدونات الوطنية ، لأن سوريا بلدنا ولن يعرف الغريب أصول التعامل معنا أو أن أين يكون قادر على فهمنا، ولأننا في سورية نعيش وحدة وطنية لا مثيل لها ونعتز بقائد يعيش وسط مجتمعنا ويعايش همنا وحياتنا فإن ذلك يقلق الكثيرون من أعداء الوطن لقد جاء الوقت المناسب لنبرهن للعالم وللمختبئين خلف ستارة التغيير المتورطين مع الصهاينة بأن سورية ليست كأفكارهم السوداء في ظاهرها بهرجة وداخلها ظلام وسواد.
إن المعركة الحقيقة قد أعلنت بيننا كسوريين وبين الكيان الصهيوني المختبئ وراء أشكال متعددة سواء من الخارجين عن القانون أو الذين كانت لهم مصالح من نهب خيرات البلد ونتيجة لقيام مسيرة التطوير والتحديث في سورية ومحاسبة المفسدين والمقصرين تضررت مصالحهم , هذه المعركة تتجلى بفهمنا لحقيقة المرحلة التي نعيشها , ولطبيعة فهمنا للرسالة الإعلامية والإلكترونية , فلم تعد حربنا حرب أسلحة وتدمير , وإنما قد أصبحت حرب إعلامية ونفسية يقودها زعماء الإمبريالية والصهيونية في العالم , ذلك لأننا نمتلك وطناً صاحب كرامة وعز , نمتلك مثلث برمودا العربي الذي يقع بين ثلاثة نقاط أساسية , وحدة الشعب الثانية قوة الوطن والثالث قائد شاب يملك الخبرة والمحبة والصدق في التعامل وإن أي استهداف ودخول وسط هذا المثلث سيدفع صاحب الاستهداف لأن يختفي مثلما تختفي الطائرات والسفن عند مثلث برمودا.
إن الوحدة الوطنية في سورية مكنتها خلال الأعوام الماضية من الوقوف في وجه مختلف التحديات التي تعرضت لها على كافة المستويات الأمر الذي أوصل سورية إلى مرحلة النضوج في الحفاظ على الوحدة والاستقرار والعيش المشترك.
هذه الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي للشعب السوري والتفافه حول قيادته وإيمانه بالنهج القومي وتمسكه بانتمائه العربي ودعمه للمقاومة وثقته بها كخيار لتحرير الأرض والحفاظ على الحقوق.