دام برس :
مع بدأ مؤامرة ما يسمى الربيع العربي على الجمهورية العربية السورية  كان الاعتماد الرئيسي من أجل تفتيت الدولة هو تحريك الشارع بحجة المطالبة بالحريات وتحت تأثير الواقع المعاشي للمواطنين وبعد أن فشلت تلك الخطة بفضل وعي المواطن لحقيقة ما يدبر لوطنه في الخفاء كشفت تلك الدول الراعية لهذه المؤامرة عن وجهها الحقيقي حيث بدأ الحراك المسلح وتحت شعارات كثير منها الانشقاق لنقل صورة كاذبة للمواطن بأن جيشه العقائدي قد تفتت ورغم ذلك أيضا لم تستطع كل تلك الادعاءات أن تغير من قناعة المواطن السوري.
ومن فشل إلى فشل كان لابد من أن تبدأ عصابات الإرهاب من لعب الدور الحقيقي في محاولتها لإقامة إمارات سلفية متناحرة وكل ذلك يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
ولأن للإعلام دور فاعل في سحق تلك المؤامرات عبر نقله لحقيقة ما يجري على الأرض من أحداث وكشف كل المخططات التي تصدر عن تلك الغرف السوداء وفي ضوء تسارع الأحداث لابد لنا من كشف مخطط جديد يهدف إلى النيل من سيادة الوطن وكرامة المواطن.
لكي يستطيع ثوار الناتو متابعة تنفيذ المخطط الصهيوعربي لا بد لهم من غطاء شرعي يتمثل بتقديم المواطنين الدعم والبيئة الحاضنة لهؤولاء القتلة ولأنهم يعلمون بأن الشعب السوري واعي ومسؤول يحاول هؤولاء المرتزقة التأثير على شعبنا عبر الضغط عليه من خلال أمنه وأمانه ولقمة عيشه.
كل ذلك يأتي عبر خطة ممنهجة تبدأ بمسلسل القصف العشوائي للأماكن السكنية ومن خلال تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة لإيهام المواطنين بأن الدولة تقف عاجزة عن استعادة الأمن والأمان في أرجاء الوطن.
وبالانتقال للخطوة التالية فلا بد من قطع الطرق الرئيسية و منع المواطنين من التنقل بين أنحاء الوطن إما عبر الأعمال الإرهابية أو عبر منع وصول وسائل النقل وضرب الصهاريج التي تنقل المشتقات النفطية من بنزين ومازوت , ومنع الخبز وتهريبه , وافتعال أزمة اقتصادية ,كل ذلك من اجل شل حركة المواطنين وتعطيل مصالحهم , وإظهار الصورة المغايرة للدولة  وإيهام المواطن بأن الدولة أصبحت عاجزة عن تأمين المتطلبات الأساسية لحياته , فيبدأ المخطط الأخير وهو التظاهر بحجة المطالبة بتأمين احتياجات الناس من أكل وشرب وما شابه ذلك , لكن وعي الشعب العربي السوري كشف مخططهم قبل أن يبدأ ويعي تماماً أبعاده الدنيئة ومن يقف خلفة من مستعربين حاقدين على صمود سورة وعزتها وكرامتها.
ومن أجل تشديد الخناق على الشعب الصامد والذي يثبت يوميا وعيه عبر وقوفه بجانب جيشه الباسل وقيادته الحكيمة كان لابد من سرقة لقمة عيشه وذلك عبر فقدان المواد الغذائية الأساسية من خبز ومواد تموينية وبذلك يقع المواطن بين مطرقة فقدان الأمن وسندان الغلاء وفقد المواد التموينية.
بذلك يتم دفعه مجددا من اجل التظاهر تحت عنوان أن الدولة لا تستطيع أن تقوم بواجبها تجاه أفراد الشعب.
وعلى الرغم من كل تلك الضغوط سيبقى المواطن السوري صامدا صابرا مصمما على استعادة أمنه وأمانه واقفا خلف قيادته السياسية وجيشه العقائدي ليعود ويبني ما خربته يد العمالة الآثمة ولتبقى سورية أرض الحضارة و رمز المقاومة.