Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إلى شباب سورية ..لنحافظ على سورية لأنها نتاج التاريخ وممر للأنبياء ومقر للأولياء الصالحين وهي الإسلام والتسامح والمحبة.. بقلم : مي حميدوش
دام برس : دام برس | إلى شباب سورية ..لنحافظ على سورية لأنها نتاج التاريخ وممر للأنبياء ومقر للأولياء الصالحين وهي الإسلام والتسامح والمحبة.. بقلم : مي حميدوش

دام برس

تُشكل المواطنة إحدى الركائز الأربعة لجملة مفاهيم (العقلانية، العلمانية، الديمقراطية، المواطنة) وهي مجموعة مفاهيم متكاملة،  تحيل إلى تحكيم العقل في التفكير وفي السلوك، فالعقلانية هي تفكير فلسفي، والعلمانية تفكير اجتماعي، والديمقراطية تفكير سياسي، بينما المواطنة هي عقد اجتماعي سياسي بين الأفراد لتشكيل المجتمع.
دخل مفهوم المواطنة إلى الثقافة العربية منذ أواسط القرن التاسع عشر على يد رفاعة الطهطاوي عندما حدد المواطن بأنه ابن الوطن المتأصل به أو المنتجع إليه الذي توطن به واتخذه وطنه يُنسب إليه.
أردنا أن نضع تعريفا للمواطنة فكانت النتائج كالآتي:
حسب دائرة المعارف البريطانية  فإن الموطنة هي: “علاقة بين الفرد والدولة، كما يحددها قانون تلك الدولة، بما تتضمنه من حقوق – متبادلة – في تلك الدولة”.
والوطن هو الهوية، وهو إرادتنا في العيش المشترك، والوطن السوري هو سورية بحدودها الدولية والجغرافية، وبتاريخه وبكل مكوناته وكل خصوصياته النفسية والثقافية.
في سورية للمواطنة تعاريف عدة، ومفهومها يبقى واحداً واضحا ولو حرر على ألسنة السوريين بعدة مناهج وطرق، إلا أنه لم يبتعد كثيراً عما يدلل عليها.
فهي إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه مصير البلد وأحواله وهي أمن الإنسان وكرامته وحقه في أن يحيا حراً كريماً عزيزاً متنعماً بخيرات بلاده هي حقه في أن يرى مستقبلاً أمناً مزدهراً مشرقاً له ولأسرته داخل هذا الوطن المتعدد في كل معطياته وعناصره.
الشباب السوري، وكل موقع له في مفهوم المواطنة رأي ومنهج، يرى من خلاله ما يجسده هو ذاته من هذا المفهوم العريض لأهم عناصر البقاء والوحدة والحياة في هذا الوطن، من هنا يأت دوري  الشباب السوري في بناء الوطن.
لا بد للشباب السوري في هذه المرحلة وفي الوضع الراهن الذي تكثر فيه الأكاذيب والتداعيات، أن يأخذ دوره كاملاً في تعزيز الوحدة الوطنية، لذلك لابد أن نتعامل مع أي موضوع بصدق على مبدأ إذا أردت إصلاح المجتمع فعليك البدء بنفسك، وهذا حوار طويل لكن الأهم رؤية الأشياء الإيجابية وعدم الذهاب وراء الجهل وإذا أمكن الأشياء التي نريد إصلاحها بشفافية بعيداً عن النقاشات العقيمة التي تُختلق بين الأشخاص.
إن التربية تلعب دوراً هاماً في تكويـن الإنسان المواطن الواعي الممارس لحقوقـه وواجباته في إطار الأسرة والمجتمع والبيئة التي ينتمي إليها كما تتمثل في العمل المبرمج من أجل أن تُنَمـّى لديه القدرات والطاقات التي تؤهله مستقبلاً لحماية خصوصياته وهويته وممارسة حقوقه وأداء واجباته بكل وعي ومسؤولية حتى يتأهل للتواصل الإيجابي مع محيطه.
حيث تخاطب التربية عقل المواطن لتمده بالمعارف اللازمة عن تاريخ بلده وحضارته وبالمعلومات الضرورية عن حقوقه وواجباته كما تخاطب وجدان المواطن لتشكل لديـه منظومـة قيـم وأخـلاق تنمي لديه الإحسـاس بالافتخـار والاعتزاز وتحفزه على العطاء والإخلاص والتضحية كما تتوجه إلى حواسه لتمده بالمهارات الكافية في كل المجالات التواصلية والتقنية والعلمية التي تجعله قادراً على الإبداع والتميّز من جهة وقادراً على التعريف بحضارة بلده والدفاع عنها من جهة ثانية.
فالتربية تتمثل أهميتها بالمواطنة الفعالة عموماً في كونها ترسخ الهوية العربية والحضارية بمختلف روافدها في وجدان المواطن، كما ترسخ حب الوطن والتمسك بمقدساتـه مع تعزيـز الرغبـة في خدمته وتتجلى هذه الأهمية أيضاً في تقوية قيم التسامح والتطوع والتعاون والتكافل الاجتماعي التي تشكل الدعامة الأساسية للنهوض بالمشروع التنموي للمجتمع السوري خصوصاً والعربي عموماً. وبفضل ما تثمره التربية على المواطنة من روح الأمل والتعبئة فإنها تعتبر حصناً متيناً ضد ثقافـة اليأس والتشاؤم والانهزامية وتفتح آفاقاً ملؤها الثقة في استشراف مستقبل أفضل.
المواطنة الحقيقية تحتاج إلى الانتماء فليس كل من حمل المواطنة كفعل يعد منتمياً إلى الوطن، ومثالنا على ذلك شخصان يعيشان في بناء واحد يحملان نفس مكونات المواطنة ومعهما هوية مدون فيها الاسم الشخصي واسم الأب والأم والجنسية ولهما في القانون الوضعي الرسمي للدولة حقوق وواجبات مترتبة على كليهما، لكن الفارق أو الأحرى المفارقة هنا أن أحد هؤلاء ذهب وحمل السلاح بما يخدم به العدو الصهيوني الذي يحمل الحقد على هذه الأمة، وبالتالي هذا الذي حمل الأذى لا يبالي إن رأى مجموع الأوساخ في الشارع، وإذ رأى حديقة تحترق فلا يعنيه ذلك، إذا هو مواطن حمل عناصر المواطنة لكنه لم يحمل الانتماء إلى هذا الوطن، لأن الانتماء هو إحساس ومشاعر يحملها الفرد تجاه المكونات المادية التي كونت هويته الوطنية، و كلما كان الانتماء متجسداً بصورة أرقى وواضحاً ودافعاً لفعل أفعال المواطنة، حين ذلك تكون الصورة المثلى التي تنشدها من بناء المواطن، بمعنى ليس كل المواطنين بنفس الدرجة.‏
فهناك مواطن يعمل ليل نهار لخدمة الوطن وحماية أبنائه والدفاع عن حياته لتحقيق التقدم للوطن والأمة، هنا نقول إنّ الانتماء تحقق وإنّ المواطنة انتقلت من سلوك جامد إلى فعل صيرورة يتكون ويتحول ويتطور وينمو مع الأيام ويقوم بنقلها إلى الأجيال الأخرى، سواء كانوا متعلمين أو أبناء أو أخوة أو أصدقاء أو كما نرى في بعض اللقاءات والندوات من بعض الأشقاء العرب كمواطنين كيف ينقلون مشاعرهم وانتماءهم بالوطن ويحركون المشاعر لتصبح هي المكون الداخلي للشخصية الإنسانية.‏
باختصار إن سورية هي نتاج تاريخ أولاً ومعبر وممر للأنبياء ومقر للأولياء الصالحين، هي الإسلام والتسامح والمحبة،إسلام الحياة لأن القيمة ليست أن نتعايش مع الآخر وإنما القيمة أن نحيا مع الآخر، قيمة الحياة إذاً هي القيمة، والتعايش ليس قيمة إنه شيء طارئ، وأن تحيى، فهذا يعني أنك إنسان تقدر لنفسك وللآخرين مالك ولهم وعليك وعليهم.‏
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سورية منتصرة بوعي شبابها و علمنا مرفوع
شكرا لوطنيتك و قلمك آنسة مي و شكرا لكل مواطن يشعر بمسؤوليته تجاه وطنه و يخلص له و يعمل لأجل أمنه و الدفاع عنه بكافة الوسائل
حنان سلطان  
  0000-00-00 00:00:00   الى
هذا حديث الى شباب السويد ففي سورية الشباب يمارسون بحرية مباركة من مشايخ هوايتهم بالذبح و تقطيع الاحياء و الموات و تفجير النساء و الاطفال و شنق و حرق الشيوخ و الصغار و اغتصاب البنات و الاطفال و نهب و تدمير الاخضر و اليلبس و لما لا ؟ فالعفو كل كام يوم ينتظرهم و يشجعهم على ابتكار اساليب وحشية جديدة ...
عبد الحميد الاحمر  
  0000-00-00 00:00:00   شكرا جزيلا للإعلامية المتميّزة ميّ حميدوش
أشكرك سيدتي على هذا المقال الهام وعلى كل ما تبذلينه من جهد حقيقي للإرتقاء بالرسالة الإعلامية الملتزمة بالقضايا الكبرى والأهم لشعوبنا العربية وللشعب العربي السوري الشقيق بشكل خاص ... في ظل انفضاح الدور التآمري البشع الذي تقوم به قنوات التضليل والأكاذيب وباقي وسائل الإعلام المأجورة والمتحالفة مع أعداء الشعب السوري ، أصبح موقع ( دام برس ) إحدى أهمّ النوافذ الإعلامية التي تطلّ من خلالها على حقيقة ما يجري على الأرض السورية ... فألف شكر لك ولدام برس... وأعتقد جازما أن شعبنا في الأردن قد ابتدأ يعي الحقيقة بفضل ما تساهم به وسائل الإعلام الشريفة والوطنية من كشف للحقائق الدامغة بوجود مؤامرة كونية على أوطاننا وشعوبنا العربية ، وعلى رأسها دام برس ... لآ أدري إن كان يزعجك أن أصرّح لك بأننا نأخذ الكثير مما ينشره موقع دام برس ونعيد نشره في المواقع الثلاثة التي أتشرف برئاسة تحريرها ... وهي : الأردن العربي www.arabjo.net سورية العربية www.arabsyr.com فلسطين العربية www.arabpalestine.com علما بأننا سنتوقف عن ( النقل والإقتباس ) عن موقعكم الكريم دام برس إن كان ذلك يتسبب بأيّ إزعاج أو تعدّ من أيّ نوع . بالنسبة لمقالك هذا ، فقد نشرناه في المواقع الآنفة الذكر ( الثلاث مواقع ) تحت الروابط التالية: http://www.arabjo.net/index.php?option=com_content&view=article&id=17797 http://www.arabpalestine.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1996 http://arabsyr.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3585 شكرا لك ولكم جميعا مرة أخرى النصر لسورية عاطف الكيلاني atef.kelani@yahoo.com 00962777776178 00962785094409
عاطف زيد الكيلاني  
  0000-00-00 00:00:00   _
‏ لن ينتهي الورد من وطني وسنبني الوطن رغم حقدهم وجهالتهم ..
هديل  
  0000-00-00 00:00:00   _
لسوريا عاشقين كلنا لوطننا لأرضنا لقائدنا الذي كان وسيبقى رمز سوريا الأسد
محسن  
  0000-00-00 00:00:00   _
مرحلة ما قبل النصر ... هي أصعب مرحلة وأكثرها دمويــة وبحاجة للتضحية
منار  
  0000-00-00 00:00:00   _
نحزن كل يوم باستشهاد أقرب الناس لنا لكننا نقوم أقوياء و من جديد لنكمل الطريق هكذا شعب مستحيــــل أن يمــوت قد يمرض أو يتعب .. ولكــــن لا يمـــوت
طلال  
  0000-00-00 00:00:00   _
لكن مهما حصل أعلموا بأن هذا الوطن الممزق الأحشاء لن يحترق بسبب جشع بعد الاشقاء ونار حقد الاشقاء ولسوف يضيئ من جديد المحبة والسلام
لينا  
  0000-00-00 00:00:00   _
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب ما قصدها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب
قيس  
  0000-00-00 00:00:00   _
وان النصر قادم ... فكرامة الشهداء ... ودماء الجرحى ... وطهارة الجيش ... لن تكون الا لصنع النصر ،... وشفاء الوطن
باسل  
  0000-00-00 00:00:00   _
أحيانا" بتضيق فينا الدنيا....منحس انو في كتير وجع و كتير ظلم و قهر.... بس لما بتشوف أطفالنا و بتتطلع بعيونهم اللي مليانة أمل و انتظار .... بتحس انو لازم نقوى....كرمالهم...وكرمال كل نقطة دم طاهرة نزلت ....و كل دمعة حرقت قلوبنا قبل ما تحرق عيوننا ...مارح نضعف
ريتا  
  0000-00-00 00:00:00   _
لا تخافوا لو كان العالم كله ضدنا لأن السماء معنا. لن ولم تردعنا تلك الأعمال الوحشية ولن نسامح من دمر بلدنا وحرق أرضنا.
لين  
  0000-00-00 00:00:00   _
‏ أنا وطني سوريا...وعلمي علم الجمهورية العربية السورية أما أنتم فوطنكم الإستعمار..لا وطن لكم
حسن  
  0000-00-00 00:00:00   _
سوريا نجمة بالسما معلقة... وياسمينها عبى الدني وفاح بعطروه على المنطقة... ويلي بيطول النجمة يلي بالسما معلقة... بيكون وصل لربنا وقامة المجزرة...
جهاد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz