دام برس

حماة الديار عليكم سلام، تلك الكلمات الرائعة لطالما رددناها في الماضي واليوم أصبحت لها قيمة مضافة جديدة، حماة الديار أمام تضحياتكم ماذا نقول، وكيف نرد لكم الجميل، في كل يوم تكتبون صفحة مشرقة في كتاب النصر المبين، بحروف من نور ونار.
لا يخفى على احد بأن محافظة ادلب تعتبر ذات موقع استراتيجي في الأحداث الأخيرة، فمنذ اللحظة الأولى لبدء المؤامرة الكونية على سورية لعبت ادلب الدور الرئيسي في كل الأحداث الميدانية.
فكان التركيز على إقامة منطقة عازلة تحت مسمى الممرات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، ومع مرور عشرون شهراً من عمر الأزمة تحولت محافظة ادلب إلى أسطورة للصمود يسطر بها حماة الديار ملاحم البطولة والفداء.
اختلفت الروايات والأنباء حول ما يجري في بلدة حارم الواقعة في ريف ادلب، وتصدرت أخبارها مجريات الأحداث الميدانية لتجمع على أن حارم مدينة محاصرة، تعيش حربها الخاصة مع مرتزقة أردوغان الذين يحاصرون المدينة منذ أكثر من شهر.
في حارم التي تعاني من حصار إعلامي تروى قصص البطولة ومنها قيام أحد صف الضباط في المنطقة بعمل فدائي استشهادي فجر فيه نفسه بحزام ناسف داخل أحد المجموعات المسلحة التي تحاصر المدنية حيث أعلن انشقاقه عن صفوف الجيش العربي السوري وحالما وصل إلى مكان تجمع المسلحين وهو يصيح بأنه منشق ووسط تكبيراتهم انفجر بينهم ليسقط ما يقارب خمسة عشر قتيلاً بين صفوفهم، رافضاً أن يموت برصاص ميليشيا الجيش الانكشاري وسط حصار يطبق على حارم وتأخر المؤازرة العسكرية.
الاستشهادي كان عنوان خيار حماة الديار الوحيد ألا وهو الشهادة أو النصر وأنه لا مكان للاستسلام في قاموسهم.
من مدينة حارم أسطورة الصمود ننقل لكم الرسالة التالية:

"رسالة من أخ ضابط ، هذا الضابط موجود في مدينة حارم يقاوم ويدافع عن أهلنا الصامدين هناك".
أناديك يا سيدي ...
نعم هناك في حارم الأبطال حارم العزة والكبرياء حارم القلب والفؤاد
أنين رصاصك يا سيدي أسمع الأصم  ومخزن سلاحك يتباكى طالبا الولادة من جديد وتقول في كل إطلاق "وما رميت .. لكن الله رمى "
لا تحزن يا ابن العزة والكرامة والبرهان فصيامك شارف على الانتهاء وإفطارك أنت أدرى به  بأن تقدم لله القربان.
اصبر يا حامل النسر العتيد  وأطلقه عن كتفيك قاتلا لهم ذابحا قلوبهم من الوريد إلى الوريد الفجر أقبل يا أخي ونصرك سيشرق عن قريب حماك الله وأيدك يا عين الأحبة وقلب الداعي إليك ونجوى الكرام لديك".الله آمين .