Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الشعب السوري أراد حماية الاستقرار ... التحليل الاخباري بقلم :غالب قنديل

جاء تحرك القوات المسلحة السورية لحفظ الأمن والاستقرار بعد أحداث اندفعت عبرها جماعات إرهابية مسلحة شنت تمردا واسع النطاق ونفذت عمليات قتل واعتداءات طالت ضباطا وجنودا من الجيش العربي السوري وعشرات المواطنين ومراكز ومؤسسات عامة وخاصة.كان واضحا منذ كمين بانياس أن مزاعم بعض المعارضين في الخارج الذين نفوا وجود مسلحين يستظلون بالاحتجاجات لم تكن إلا محاولة يائسة لإنكار حقيقة أن ما جرى في سورية هو استغلال منظم قامت به أطراف مدعومة من الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة لإغراق سورية في الفوضى واستغلال الدوافع العفوية للاحتجاج المتصل بعدد من المطالب التي وصفها الرئيس بشار الأسد بالمشروعة وباشر العمل ببرنامجه التنفيذي للإصلاح منذ اللحظة الأولى.أولا تهريب السلاح من لبنان والأردن والعراق إلى داخل سورية، و إدخال مئات أجهزة الهاتف المتصلة بالأقمار الصناعية من طراز الثريا وآلاف الخطوط الهاتفية المرتبطة بشبكات الخليوي في لبنان والأردن والعراق، و إنشاء وتجهيز غرف العمليات الالكترونية التي وصفتها تحقيقات الصحافة الأميركية التي تحدثت عن تدريبات خاصة خضع لها العاملون فيها، و إقامة محطات تلفزيونية فضائية في لندن وبعض دول الخليج، ذلك كله يعادل موازنة بمئات ملايين الدولارات تتضمن تكاليف التجهيزات التقنية و النفقات الجارية لاستخدام القدرات البشرية و لتنظيم عمليات التأهيل والتدريب الذي شمل عملية إعداد متقنة لشبكة واسعة من شهود العيان والمحرضين ومصنعي الشعارات ومنظمي التجمعات وبالتالي فإن ما يدور الحديث عنه هو مخطط كامل لإشعال الفوضى في سورية وإسقاطها في قبضة العنف الأهلي رصدت له إمكانات طائلة هي في حجم دول و لا يمكن أن تكون حاصل مجهودات فردية لعدد ممن يسمون ناشطين و إذا كانت زمرة خدام و تنظيم الأخوان و بعض المجموعات الصغيرة من اليسار السابق هي الأطر الظاهرة ضمن ما يسمى بالمعارضة السورية التي تكونت فير حضن جيفري فيلتمان منذ عام 2005 ، فإن هذه القوى نفسها لا تمتلك القدرة على إدارة مشروع بهذا الحجم دون توافر القرار السياسي و التمويل الذي توفره قوى دولية و إقليمية باتت معروفة و محددة .ثانيا إذا جمعنا ما تقدم من الوقائع والمظاهر النافرة في المشهد السوري مع الإمبراطوريات الإعلامية الضخمة التي خلعت ثوب المهنية كليا وتحولت إلى العمل التحريضي المباشر لحث السوريين على التمرد والخروج إلى الساحات واستعملت جميع تقنيات الإثارة والتهييج بما في ذلك الأكاذيب المصنعة تلفزيونيا والمعممة عبر وسائل الإعلام العالمية والعربية وإذا وضعنا في الحساب النشاط الاستثنائي لمواقع الاحتضان الإعلامي والسياسي التي تواجدت فيها غرف العمليات خصوصا في لبنان حسب ما كشف الصحافي انطوني شديد في تحقيق نشرته النيويورك تايمز قبل يومين، يمكن وبكل وضوح التعرف على معالم خطة لاستغلال القابليات العفوية في خدمة غرض سياسي سافر هو النيل من سورية وإضعافها.يمكننا في استقراء تطورات الأسابيع الماضية أن نشخص ثلاثة مؤشرات كشفت تدريجيا صورة ما يدبر أمام الرأي العام السوري الذي عبر بوضوح عن تمسكه بالأمن والاستقرار وتحول في الأيام الأخيرة إلى مناشدة الرئيس الأسد إنزال الجيش وحسم الأمور لحفظ الأمن والاستقرار في مناخ الاحتضان الشعبي الواضح للعملية الإصلاحية التي يقودها في البلاد ولخيار المقاومة الذي تبين بالوقائع وفي الرسائل الخارجية الموجهة إلى دمشق أنه المستهدف فقد أحيت تلك الرسائل شروط كولن باول المتعلقة بخروج سورية من منظومة المقاومة وسقوطها في مستنقع ما يسمى بالاعتدال العربي ومشروعه لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ الخطة الأميركية للشرق الأوسط الجديد الذي ستود عليه إسرائيل.ثالثا هذه المؤشرات التي أنهضت الشارع السوري ضد خطة التخريب هي :المؤشر الأول خطاب الفتنة التي حملتها خطب عدد من رجال الدين الذي ساهموا في تأجيج الاحتجاجات بهدف أخذها إلى عمليات تخريب وإحراق تستهدف المقرات الحكومية وعددا من المرافق العامة والخاصة في المحافظات السورية وبصورة أدهى من الخطب المحلية كان خطاب الشيخ القرضاوي الفتنوي الموجه إلى الرأي العام السوري وهو استدعى ردودا قاسية من المرجع البوطي والمفتي حسون وسائر المرجعيات الإسلامية المرموقة في سورية و أثار رد فعل شعبي في منتهى الحدة و القسوة.المؤشرالثاني ظهور السلاح والجماعات المسلحة على الأرض ومباشرتها بالعمل الميداني تحت عنوان الجهاد الذي ترجمته بعمليات القتل والتمثيل بالجثث التي طالت مدنيين وعسكريين وبمهاجمة مراكز أمنية وعسكرية خصوصا في محافظة درعا بينما ظهر بوضوح أن مسلسل الجرائم الدموية التي نفذها الإرهابيون يستهدف استدراج الدماء وإشاعة مناخ الفتنة وهو ما دفع غالبية الشعب السوري بالتعبير عن تمسكها بفرض الأمن والاستقرار وقد بلغت بعض النداءات حد الاستغاثة في انعكاس طبيعي لواقع النسيج السوري ولتمسك الشعب بالوحدة الوطنية وبالاستقرار وأمام ما خبره السوريون من مشاهد العنف الأهلي في العراق ولبنان والتي يرفضون بحزم جر بلادهم إليها بل انه ليس خافيا أن المخاوف من الفتنة التي هددت سورية شملت جميع دول الجوار ومنها لبنان.المؤشر الثالث بروز مشروع الإمارات السلفية في سياق العمليات الإرهابية المسلحة ومن خلال الدعوات والخطب والتصرفات التي قادها عدد من رجال الدين وحيث بدا واضحا أنت خيوط هذه الحركة الانفصالية التي يرفضها معظم السوريين تتصل بمخطط أجنبي للتدخل في سورية وقد بدا بوضوح أن مدبري المخطط تنقلوا على الخارطة السورية لتحديد المدن التي يمكن أن يكرر فيها مسلحو الجماعات السلفية ما جرى في بنغازي لتكون التتمة استدراج التدخل الأجنبي وبمعونة اللوبي الصهيوني مرة جديدة تماما كما فعل برنار ليفي في رعايته للمجلس الانتقالي الليبي الذي حول الغزو العسكري للبلاد بقيادة الولايات المتحدة إلى مطلب شعبي مزعوم.الشعب السوري المتمسك بالعروبة والمقاومة وبالإصلاح والتحديث أراد الأمن والاستقرار أولا ولذلك فالجيش العربي السوري والقوى الأمنية السورية ينفذان إرادة شعبية حاسمة من خلال مطاردة عصابات الإرهاب ومداهمة أوكارها من أجل تثبيت سلطة الدولة المركزية وإطلاق عملية الإصلاح على هذه القاعدة الراسخة.الفرز بين أدوات الفتنة والفوضى وبين دعاة الإصلاح، الفرز بين عملاء المخطط الأجنبي ومرتزقة بندر والحريري والمخابرات الأميركية وأمير قطر وغيرهم وبين الوطنيين العروبيين المتمسكين بالإصلاح الحقيقي للدولة السورية، هذا الفرز بدأ وحان ساعته والأيام المقبلة في سورية سوف تقدم بالوقائع الأجوبة لجميع السوريين فالإصلاحي الحقيقي هو من يقف في مجابهة خطة التخريب إلى جانب شعبه وبلده والعروبي الحقيقي هو من يتصدى بحزم لعملاء الأجنبي ولمرتزقة النفط الذين يريدون تحويل سورية إلى جمهورية موز ملحقة بالحلف الأميركي ـ الإسرائيلي.

دام برس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz