دام برس:

حلب أسطورة الصمود ورمز الوطنية، حلب أرض النصر والصبر , حلب هي ليست إحدى المحافظات في الجمهورية العربية السورية  فحسب , ولم تعد فقط عاصمة للثقافة أو حتى عاصمة للاقتصاد، ولم تعد حلب عاصمة للفن الأصيل فقط . بل حلب  القلعة والأصالة باتت عاصمة للصمود، ومن هنا كثرت الأحاديث حول ما يجري في حلب في ظل الحرب الكونية التي تشن على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة.
بعد أن عجزت العصابات الإرهابية المسلحة عن إسقاط حلب بالمفهوم العسكري بدأ المخطط الجديد باستهدافها اقتصاديا واجتماعيا عبر الضغط على المواطن من أجل تبديل موقفه لكن هذا المواطن كان موقفه ثابتا ورفع صوته في وجه كل متآمر بأن الوطن لا يباع  ولا يشترى , وسورية تستحق التضحية.
حتى الدراما باتت تستهدف عاصمة الصمود حلب , فبعض المسلسلات التي كانت تدس السم في العسل وتزور الحقائق وكان المواطن الحلبي عرضة لكذب تلك المسلسلات , حيث أظهر السيدة الحلبية لا تهتم سوى بالطعام والمطبخ متناسيا أن السيدة الحلبية هي مربية أجيال ولولا ذلك لما صمد أهل حلب لأن الأم مدرسة وأبناء حلب هم الوطنيون الشرفاء أم الرجل الحلبي فإحدى المسلسلات أظهرته رجل غني ميسور الحال لكنه فاقد للكثير من مقومات الحياة وذلك منافي للواقع حيث أثبت رجال حلب أنهم أهل الشرف والكرامة وأنهم يمتلكون من الوعي ما مكنهم من الصمود في وجه أشرس حرب متعددة الوجوه والأشكال.
وهنا لابد لنا من أن نطرح سؤال ما الهدف الحقيقي من وراء تشويه صورة أهل حلب في الوقت الذي كان صمودهم شعار المرحلة؟
هذا السؤال بوجه من كتب نصوص تلك الأعمال ومن أخرجها والأهم من ذلك من قام بأداء الأدوار، عتبنا كبير على بعض الممثلين الذين كانوا يتغنون بالوطنية وحب الوطن لكنهم أدوا أدوارا منافية لذلك فهل سقط القناع، يتساءل مشاهدون.
على ما يبدو فالبعض يود أن يستهدف انتصارات الجيش العربي السوري ويبحث عن طريقة لتشويه صورة الشعب الصامد في سورية لكننا نقول لهؤلاء بأن من قدم الشهداء على طريق النصر لن يستطيع أحد أن ينال منه.
صبرا سورية صبرا يا حلب فإن النصر قريب ورجال الجيش العربي السوري وشرفاء حلب سيرفعون راية النصر قريباً .