دام برس :

أكدت مصادر معارضة مقتل مدير المكتب الشرعي في حركة بيان، بسام عبد الرزاق مع زوجته وابنته بعد قيام عناصر من ميليشيا "أحرار الشام" بوضع عبوة ناسفة انفجرت في سيارته مساء امس ببلدة سرمين.

وكانت مصادر قريبة من " أحرار الشام " قد اتهمته بالولاء لتنظيم داعش، وأن اغتياله تمّ ضمن ما اسماه ناشطون موالون لحركة احرار الشام "الحملة الثانية لتطهير بلدة سرمين من الدواعش كلاب النار"، حيث بدأت الحملة الاولى أول أمس و أفضت باعتقال 15 عنصر في بلدة النيرب القريبة من سرمين يتبعون لجبهة النصرة اتهمتهم الحركة حينها بانهم خلية تابعة  لتنظيم الدولة الاسلامية بحسب ما أفاد أبو اليزيد ، المسؤول الإعلامي لحركة أحرار الشام .

مصادر خاصة بعربي برس في سرمين أكدت سعي ميليشيا "احرار الشام" لتصفية أو اعتقال كل من يوالي ويؤيد بسط "جبهة النصرة" لسيطرتها على ادلب كاملة بحجة الإنتماء لتنظيم داعش لكبح جماح "جبهة النصرة" التي باتت تسيطر على مناطق واسعة من ريف ادلب وتسعى للإنفراد بالقرار والسيطرة في محافظة ادلب، مدينة وريف، تمهيداً لتنفيذ مشروعها القديم بإقامة "إمارة إسلامية" في إدلب تكون "النصرة" الآمر الناهي وصاحبة اليد العليا على جميع الفصائل المسلحة بما فيها حركة أحرار الشام الإسلامية التي توازي "جبهة النصرة" من حيث القوة ومناطق السيطرة في ريف إدلب.

نجاح النصرة المدعومة قطرياً و وتركياً في تنفيذ مشروعها يعني انتزاع القرار من يد أحرار الشام المدعومة سعودياً وبالتالي تقويضها وتحولها لفصيل لا يمتلك قراره يتبع لجبهة النصرة الخاضعة للتوجيهات القطرية والتركية في ادلب على وجه التحديد تمهيداً لإقامة كيان أو إمارة إسلامية  شبيهة بما حدث بالرقة عندما اعلن تنظيم داعش عن إقامة "خلافته الإسلامية" العام الماضي .

عربي برس - أحمد سرحان