دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

بدون طرق امداد ولا معسكرات ولا نقاط عسكرية، هكذا اصبحت  المجموعات التكفيرية في مرتفعات القلمون السورية، بالرغم من كل كذبهم الاعلامي واعدادهم الذي استمر لسنة والاعداد و التحصين.. لم يساعدهم ذلك في الوقوف امام الجيش السوري والمقاومة الاسلامية، فسدت الطرق في وجوههم، واصبح جمعهم بددا .. وانهاروا في تلة موسى الاستراتيجية، لينطلق الجيش السوري والمقاومة لاستكمال تنظيف باقي التلال العرجاء في سفوح تلك المنطقة، ويغلق معها 30 معبراً حدودياً غير شرعياً، وينتهي معها وجودهم ..

هذا الانجاز الجديد لا يشبه أي انجاز اخر، فتلة موسى الاستراتيجية، هي القلعة الحصينة والموقع الذي دشم بعناية، حيث يرتفع اكثر من 2500 متر عن سطح البحر، اصبح بالكامل هو وموقعه الجغرافي المميز تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة الاسلامية، لتختصر الاهمية الجغرافية لتلك التلة بكونها المنطقة الفاصلة بين جرود فليطة وجرود عرسال اللبنانية والتي تعتبر الخزان الرئيسي للمجموعات المسلحة، بالإضافة الى انها تعتبر صلة الوصل بين جرود رأس المعرة الواقعة الى الجنوب الشرقي من التل وجرود الجراجير الواقعة في الشمال الشرقي للتل، بالاضافة الى التحكم الكامل في جرود قارة والجراجير، واسقط معبر الجراجير نارياً، ما يعزز قطع التواصل بين المجموعات المسلحة في جرود عرسال والداخل السوري.

العملية العسكرية التي نفذها الجيش السوري ومجاهدو المقاومة، وصفت بالنوعية، كونها نفذت بشكل متقن بعد عملية دراسة متقنة لطبيعة الارض، وانهيت بدون أي خسائر بشرية، بعد الاسناد الناري الكثيف الذي سمح لمجموعات النخبة بالجيش السوري والمقاومة من التقدم نحو التحصينات الدفاعية للمسلحين، وتدميرها، ومن ثم الانقضاض على رأس التل وتطهيره بشكل كامل، في مشهد يذكرنا بعمليات المقاومة في تسعينات القرن الماضي. من حيث دقة التخطيط و التنفيذ والرصد الوافي، والمعرفة العسكرية بطبيعة الاسلحة المستخدمة.