دام برس :

كشفت صحيفة النمسا النمساوية من مصادر مطلعة أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمارس عمليات سطو وسرقة للكنوز الثمينة والآثار القديمة ويقوم بتهريبها خارج سورية والعراق كي يتمكن من تمويل عملياته الإرهابية في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن خبيرة الآثار الأمريكية ديبورا لير قولها في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن “التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومصر تمكنت في السنوات الأخيرة من بيع وتهريب كنوز وآثار ثمينة وقطع نادرة تجاوزت قيمتها مليارات الدولارات”.

وأضافت لير إنه “وخاصة في سورية والعراق التي تمتلك آثارا نفيسة عبر التاريخ قام تنظيم “داعش” ببيعها وتدميرها أحيانا وحطم الآثار النادرة من العصور القديمة والرومانية ومارس الاتجار غير المشروع بالكنوز الفنية وتهريبها عبر تركيا ولبنان”.

وأشارت الخبيرة إلى أنها رصدت بالتعاون مع جمعية حماية الآثار في العالم قيام تنظيم “داعش” والمنظمات الإرهابية ببيع الآثار المسروقة من سورية والعراق وتونس ومصر وليبيا في السوق السوداء وعبر الانترنت أو الوسطاء الى دول في العالم وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج وإلى عصابات الجريمة المنظمة في العالم كي تتمكن من تمويل حروبها الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتدمير التراث الثقافي عبر الترهيب.

يذكر أن خبراء وعلماء آثار من دول متعددة حذروا من الدمار الذي يلحق بالآثار والتحف التاريخية في سورية نتيجة للسرقات وعمليات النهب التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية بعد أن نقلت وسائل اعلام مختلفة تقارير تشير إلى أن الإرهابيين شكلوا مجموعات تنقيب سرية وقاموا بشراء تجهيزات حديثة ومتطورة للتنقيب عن المعادن والآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة إلى تركيا وأوروبا وآسيا.