دام برس :

تمكن الجيش العربي السوري من إبعاد جحافل تنظيم “داعش” إلى مسافة بعيدة من حقل الشاعر الغازي في ريف حمص الشرقي، بعد أيامٍ على المعارك العنيفة.

وتمكن الجيش مدعوماً بقوات الدفاع الوطني، من تأمين وأحكم السيطرة على 3 نقاط شمال البئر 107 في جبل الشاعر مبعداً “داعش” عنه.

وعلمت “الحدث نيوز” أن الجيش السوري يعمل وفق آلية مبنية على إقامة خطوط دفاع متعددة على جميع أطراف الحقل حتى تصبح محيطة به، وذلك من أجل تأمين الحقل من أي غزو قد يحصل على نفس سيناريو الهجمات السابقة، حيث تؤدي هذه الخطوط إلى إضعاف أي هجوم للتنظيم وإضعافه وتصعيب مهمة الوصول إلى الآبار والحقول أو المنشآت التي لها علاقة بإنتاج الكهرباء.

وعلم موقعنا أن هذا السيناريو الذي بدأ العمل عليه، قد تحقق منه الكثير حيث نجحت وحدات الجيش بتأمين مناطق واسعة في محيط الحقل وإبعاد “داعش” عنها لتأمين المشروع المذكور.

ويعتبر الحقل مصدراً أساسياً لمادة الغاز من جهة، ولإنتاج الكهرباء من خلال هذه المادة من جهة أخرى، وهو يعتبر من أكبر حقول الغاز في البلاد، وعليه فإنه يحظى بأهمية كبيرة لدى الجيش السوري كما انه يقع في منطقة تعتبر في وسط سورية وهي مركز ثقل لكلٍ من الجيش السوري و “داعش”.

فتنظيم “داعش” يسعى للسيطرة على هذه المنطقة وفرض وجوده فيها التي يراها مركز ثقل وربط من محافظة الأنبار التي يسيطر عليها غرب الغراب مروراً بريف دير الزور المتصل بها والذي يتمدّد بأطرافه ليصل إلى البادية السورية وريف حمص الشرقي، من جهة، ومن جهة ثانية ربط كلاً من الأنبار بريف الحسكة وريف حلب وريف الرقة بريق حمص ما سيشكل قطراً مربعاً واسعاً لسيطرة التنظيم.

أما من جهة الجيش السوري، فهو يرى في هذه المنطقة مركز ثقل وسط سوريا الهام بالنسبة له، ونقطة وصل المناطق التي يسيطر عليها في ريف حماة وحمص وتأمينها بالإضافة إلى اعتبار هذه المنطقة ممراً يمكن من خلالها التضييق على ريف دير الزور ومراقبة تحركات “داعش” هناك، وهو ممر إلزامي أيضا نحو المناطق التي تسيطر عليها وصولاً لتلك الحدودية مع لبنان ما يعتبر خط دفاع أول للجيش.