دام برس- خاص :

في الوقت الذي تشتعل الأوضاع الأمنية في أوكرانيا كما في سوريا ، ووسط تجاذبات دولية واقتتال ، ولهث المعارضات للحصول على السلطة بأي ثمن كان ، ولعب الكبار في ملاعب الصغار واستخدام الإرهاب عنواناً ووسيلة لصناعة الحرية تحت مسميات ربيع وثورات نتاجها الخراب والدمار بكل أشكاله .

وسط هذا كله قرر اتحاد غرف الزراعة في سوريا استجلاب عشرة آلاف بقرة أوكرانية لتخليصها ربما من الوضع القائم في بلدها الأم ، لكن ليس بصفة لاجئات ولن يتم وضعها بمخيمات حدودية وإنما سيتم الاكتتاب عليها وبيعها للمزارعين السوريين بشروط محددة وميسّرة وبأسعار منافسة .

كل ذلك رفداً للثروة الحيوانية السورية التي صارت قاب قوسين أو أدنى من النفوق بسبب تهريب بعضها بطرق غير شرعية إلى الخرج وبيعها بأسعار مضاعفة أو بعضها الذي هجر صاحبه طواعية لتقصيره في خدماتها بسبب غلاء الأعلاف وقلتها وقلة المراعي الآمنة ، أو البعض الذي ذبح بطرق عشوائية دون رقابة أو قتله الأمراض أو الإرهاب مما سبب غلاء فاحش في سوق الماشية وندرة وغلاء في منتجاتها .

فهل ربيع سوريا المزعوم الذي لم ينبت ما يسد رمق الأبقار السورية سيخرج عشباً يسكت جوع الأوكرانيات .

نحن لن نسأل عن إمكانية عقد هكذا صفقات في هكذا أوقات ، لكن السؤال الأهم ماذا فعلت غرف الزراعة  لحماية الثروة الحيوانية ومنعها من النفوق والتدهور ، والأعلاف والرعاية والتي ستقدم للأبقار الأوكرانية لماذا لم تقدم للأبقار السورية .

وهل تضمن غرف الزراعة الأبقار التي ستجلبها من أوكرانيا أنها لا تحمل مورثات وأمراض ثورجية  وهل تضمن عدم تهريبها أو موتها جوعاً أو نفوقها كما حدث مع رفيقاتها السوريات .

أم أن الموضوع بقصد المتاجرة فقط بحجج وطنية وما تكون النتيجة فلا يهم لأننا تعودنا على دراسة النتائج وليس الأسباب .

والكلام حمّال أوجه .......!!!!؟؟؟؟؟