دام برس - متابعة : اياد الجاجة
وصفت مصادر مطلعة ما يجري في اوكرانيا بأنه نتيجة عمل استخباري متعدد الجنسيات والهدف منه تشويش التفكير الروسي فيما يتعلق بالأزمة السورية.وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن أن السعودية تواصل العمل بكل الوسائل من أجل رفع مستوى اللهب والنيران في سوريا، وأن جهاز الاستخبارات السعودي نجح في شراء كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات لدعم العصابات الارهابية المسلحة.
كما يرى بعض المراقبين أن الربيع القادم على المنطقة بمفهومه الزمني يحمل الكثير من التغيرات والتقلبات التي ستجتاح ساحات كثيرة في الشرق الأوسط، فالاوضاع في سوريا سوف تشهد تصعيدا في الميدانيين السياسي والعسكري، واستنادا الى تقارير خاصة فان الاسابيع الاربعة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت، والتطورات ذات النتائج الحاسمة وكثيرة هي الاطراف التي تتابع ما يجري داخل سوريا، ويتمنى المعسكر الأمريكي السعودي القطري التركي ودول اوروبية الداعم للعصابات الارهابية تحقيق ما تصبو اليه الا أنها تدرك بأنها فشلت حتى الآن في اعادة تشكيل الوضع السوري بما في ذلك، الشكل الجغرافي، لذلك، هذا المعسكر يحاول حتى نهاية شهر اذار استغلال شباك الفرص وأن يحقق عبر العصابات الارهابية انجازات حقيقية على الأرض، وما هو واضح حتى الان أن المعسكر المذكور وأدواته الارهابية يتعرض لضغوط كبيرة من جانب أجهزته الاستخبارية التي تدعو الى ضرورة انهاء حالة القتال في سوريا والعمل على ايجاد الوسائل والاساليب الممكنة القادرة على خنق الارهاب الذي يشهد حالة "تفريخ" في داخل سوريا قد تمتد سحابته السوداء الملبدة الى دول هذا المعسكر وبقوم بضرب مصالحها.وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) مستندة الى تلك التقارير أن الفرصة الممنوحة للقوى المتآمرة على سوريا آخذه في التضاؤل، وشباك الفرص يغلق تدريجيا، وأن التغيرات التي حدثت مؤخرا في كل ما يتعلق بالاشخاص المشرفين على ما يجري في الميدان السوري تعكس حقيقة أن الدول الاوروبية وأمريكا تستعد للانتقال الفعلي الى طاولة عقد الصفات مع الروس ومع قوى اقليمية من أجل انهاء ما يجري في سوريا، ومنع امتداد الارهاب الى المحيط ومنه الى اوروبا والولايات المتحدة التي لها عناصر ارهابية فوق الارض السورية. وفي هذا الاطار تحاول العديد من الاطراف في المنطقة تحقيق بعض المكاسب في هذه الفترة المتبقية من عمر الأزمة السورية.
فيما يرى آخرون أن الهجوم الاسرائيلي الأخير على لبنان يهدف الى تحسين وضع ما يسمى "الائتلاف" اللذي ينشط ضد الدولة السورية وحزب الله وايران والذي يضم السعودية واسرائيل وقطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الغربية الاهرى.
وذكرت دوائر مطلعة أن السعودية نجحت في زرع مجموعات ارهابية في العمق اللبناني وهي تنشط حاليا للتشويش على حزب الله، واستهداف المناطق الحاضنة له.
وأضافت المصادر أن هناك خلايا استخبارية تحاول الوصول الى قيادات عسكرية في حزب الله واستهدافها، وأن عدم سماع أنباء عن استهداف مثل هذه القيادات لا يعني أن هناك تعليقا في مهام تلك الخلايا، بل على العكس تماما، فالسبب يعود الى صعوبة اختراق المنظومة الأمنية التي يتمتع بها الحزب، ولهذا تتم عمليات التفجير الارهابي العشوائي.