Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 29 نيسان 2024   الساعة 09:55:16
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
التقرير الاسبوعي لتقدير الوضع الإسرائيلي .. سورية- إسرائيل- الأردن
دام برس : دام برس | التقرير الاسبوعي لتقدير الوضع الإسرائيلي .. سورية- إسرائيل- الأردن

دام برس:

تتزايد الافتراضات التي ترى أن اسرائيل ستحدد سياستها بشكل واضح بعد أن تحمل التطورات أحد الاحتمالين التاليين: الأول- أن يتم التوقيع على اتفاقية الإطار الأمريكية ذات الشروط الإسرائيلية بين السلطة الفلسطينية ونتنياهو في الشهرين المقبلين أي حتى نيسان المقبل وهو موعد انتهاء فترة المفاوضات المقررة للجانبين.
الثاني- أن لا يتم التوقيع على الاتفاقية، ويجري تمديد المفاوضات لمدة عام مقبل...
في الاحتمال الأول ستجد اسرائيل نفسها أمام وضع تتفرغ فيه لخيارات متنوعة بالتنسيق مع الملك الأردني تجاه سورية بسبب الدور الذي سيلعبه الملك في اتفاقية الإطار وتزايد صلات التنسيق بينه وبين نتنياهو على الاتجاهين الفلسطيني لمتابعة مصالح الأردن من الاتفاقية والاتجاه السوري لمواجهة سورية ومنعها من تقويض الاتفاق مع الفلسطينيين والعمل على عزل دورها مع إيران وحزب الله تحت شعار انتهاء (النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني)، وفي الاحتمال الثاني أي تمديد فترة المفاوضات لعام آخر ستجد اسرائيل أن جدول عملها سيفرض عليها مع نفس المواضيع والخطط الموضوعة تجاه سورية في هذه الأوقات وما سبقها... وهي مواضيع ترتبط بمدى قدرة الأردن على التفاعل مع اسرائيل ومحاولة خلق (منطقة عازلة ما وراء حدود الجولان المحتل ضمن الأراضي السورية وقراها بطريقة تحول دون وصول القوات السورية إلى حدود المنطقة العازلة).
ويبدو أن عدد من الملاحظات يمكن أن تعزز هذه التصورات الإسرائيلية وهي:
1. زيادة الاهتمام الإسرائيلي على مستوى نتنياهو بالإطلاع على المنطقة التي يستقبل فيها الجيش الإسرائيلي(المسلحين الجرحى) علماً أن التسهيلات الإسرائيلية لدخول ما يسمى بـ (الجرحى) توفر إدخال مسلحين كثيرين إلى داخل منطقة يجري فيها جمع معلومات عن هذه المجموعات وإمكانية تدريبها وتحديد مهامها  من قبل المخابرات الإسرائيلية.
2. تدرك اسرائيل إن استعادة الاستقرار في سورية والخطط السياسية المعّدة للتسوية مع الفلسطينيين ستفرض وجود مسألة الجولان المحتل على جدول عمل سوري وإقليمي بشكل طبيعي تستوجبه السياسة الدولية (روسيا- واشنطن) والإقليمية (إيران- سورية- حزب الله) ولذلك يفترض الإسرائيليون أن زيادة التدخل الإسرائيلي في مشروع المنطقة العازلة وتوسيعها ونشر بعض المجموعات المسلحة فيها سيقدم لإسرائيل مصالح كثيرة على المستوى الاعلامي والسياسي.
اسرائيل- الأردن- واشنطن:
تنتظر المنطقة حدثين قد ترتسم من خلالهما خطة أمريكية- اسرائيلية- أردنية بدعم سعودي الحدث الأول هو: اجتماع نتنياهو في بداية آذار المقبل مع أوباما.. والثاني: هو اجتماع أوباما بعد ذلك بالملك السعودي قبيل انعقاد مؤتمر القمة المقرر في نهاية آذار.
فقد تبين أن واشنطن تقوم بتعزيز الروابط بين عمان وتل أبيب ولوحظ هذا الهدف بعد أن وقعت اسرائيل مع عمان أول صفقة تصدير غاز اسرائيلي لمدة (15) عاماً للأردن بحضور السفير الأمريكي في عمان، وربما لأن قيمة الصفقة ستساهم فيها واشنطن، وهذا ما يشكل اغراء للأردن ولإسرائيل من قبل واشنطن التي تريد إنهاء القضية الفلسطينية وإنهاء النزاع بشكل رئيسي عن طريق الأطراف الثلاثة اسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، وإذا ما جرى توقيع اسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتفاقية الإطار الأمريكية فإن الدور السعودي مع هذه الأطراف الثلاثة سيتخذ شكلاً ومضموناً علنياً وأكثر تنسيقاً ضد سورية وإيران وحزب الله. وإذا لم يجرِ التوقيع على هذه الإتفاقية فإن محاولات أوباما ستتركز في قمته مع الملك السعودي في الرياض على تنفيذ السيناريو المطلوب لهذه الأطراف وتحديد الدور السعودي معها ..
ومع ذلك تزداد الاحتمالات التي تشير إلى أن اسرائيل لن تقبل بالتوقيع على اتفاق يستوجب منها دفع ثمن في الصفقة الغربية إلا بعد ضمان التخلص من قدرات سورية وحزب الله وإيران لأن الاستراتيجية الإسرائيلية كما أعلنها نتنياهو تؤكد على التخلص أولاً من هذه الأطراف قبل قيامها بأي انسحاب أو تسوية مع السلطة الفلسطينية خوفاً من تخريب هذه التسوية وإحباطها من قبل أطراف المقاومة والممانعة، وإذا ما صحت الفرضية الأمريكية بإمكانية التوقيع على اتفاقية الإطار مع الفلسطينيين فإن قواعد اللعبة في الشرق الأوسط ستختلف خصوصاً إذا ما فرضت القمة العربية المقبلة جدول عملها وشروطها على معظم دول المنطقة.
ويبدو أن ملامح التجاوب التي يبديها محمود عباس مع إتفاقية الإطار وشروطها الأمريكية والإسرائيلية بدأت تزداد في أعقاب ما كشفته بعض الصحف الإسرائيلية (معاريف) عن سيناريو يعده كيري لإستخراج قرار من الجامعة العربية تعترف فيه بيهودية الدولة الإسرائيلية دون أن يعترض على هذا القرار عباس ممثل فلسطين في الجامعة ثم يجري نقل هذا القرار للأمم المتحدة، وبهذه الطريقة يراد تسهيل موافقة عباس على (يهودية اسرائيل).
سيحمل الشهرين المقبلين المقبلان (زيارة أوباما للرياض والقمة العربية) تطورات توفر صورة أوضح لملامح المرحلة المقبلة في كل ما يتعلق بالمنطقة وسورية وحلفائها.

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية
  د. بسام أبو عبد الله
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz