Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الكذب والشائعات من مشتقات التزوير والتحريف والخداع والاستخفاف بالأضاليل والمكائد .. العميد فايز منصور

دام برس:

الكذب تعريفه و أسبابه  وأنواعه وأشكاله والشائعات الرقطاء تنفث سمومها الصهيونية  وهي من عوامل انتشار الفتنة  فهذه الحرب الصهيونية الامريكية المخفية تستهدف العربي بعمقه وعقله ونفسه وقيمه. إنها حرب نفسية وحقول. ألغام  امنية ودينية، واجتماعية، واقتصادية،وسياسية،.. تاتي ضمن مخطط الانفلات الامني وتفكيك المجتمع الفلسطيني بالوطن والشتات ان نشر ثقافة المقاومة برفع مستوى الوعي وأخذ الحذر والحيطة من شائعات العدو

هذا وتعتبر الاشاعة في العصر الحديث من أهم الوسائل التكتيكية التيتستخدمها الدول أو المجموعات وحتى الأفراد لتحقيق الأهداف المرحلية أولتنفيذ الخطط بعيدة المدى وتحقيق أهدافها بما يعبّر عنه بمفهوم الاستراتيجية.

والإشاعة ليست مسألة مستحدثة، إنما هي ضاربة الجذور في التاريخ البشري وقد عرفها الأقدمون واتقنوا استخدامها وتوجيهها بما يخدم مصالحهم وتطلعاتهم وتحقيق أهدافهم، حتى أن هنالك دولاً قد سقطت أوانهار اقتصادها أو تفكك نظامها نتيجة للإشاعة ،

وقد أطلق على مروجي الاشاعات الهدامة داخل المجتمع في زمنالحرب اسم (الطابور الخامس)، ومصدر التسمية هنا مرده إلى قيام أحدقادة الجيوش بمحاصرة إحدى المدن بأربعة طوابير من الجند، فأتاه قادة هذه الطوابير وطلبوا منه طابوراً خامساً لإحكام الحصار على المدينة، فأجابهم بأنلديه طابوراً خامساً داخل المدينة يروج للاشاعات والأكاذيب حول قوة (العدو)،وضعف الجيوش المدافعة عن المدينة، مما أوهن عزيمة الدفاع،

يمكن تعريف الكذب وحقيقة الكذب هي الإخبار عن الشيء بخلاف الواقع، وليس الإخبار مقصورًا على القول، بل يكون بالفعل والممارسة ، و ذكر شيء غير حقيقي مع معرفة بأنه كذب وبنية غش أو خداع شخص أخر من أجل الحصول على فائدة أو من أجل التملص من أشياء غير سارة .

كما يمكن ان نعرف الكذب بأنه ادعاء شيئا أو أمرا يجافي الواقع ويخفي الحقيقة وهو متعمد لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ومعنويا .

 

ولكننا نتساءل متى يعد الكذب سلوكا مرضيا أو شاذا ؟

 

إن الكذب البسيط غير متعمد والذي لا يهدف إلى تمشية الأمور الاعتيادية والذي نلاحظه في سلوك الأفراد كافة ظاهرة مألوفة لا تؤثر على التكوين النفسي للفرد وتتراوح بشدتها بين الأفراد من الكذبات المتناثرة والمتباعدة المازحة وخلق الأعذار والاعتذار بأسباب وهمية وغيرها وبين نزوغ الفرد نحو الكذب كهدف وأسلوب للتعامل مع الآخرين سواء لفترة من الوقت أو كحالة مستمرة .

 

ولا يمكن اعتبار الكذب سلوكا شاذا إلا إذا أصبح حالة مستديمة ومتواصلة ونمطا ثابتا في السلوك وأسلوبا متبعا في التعامل مع الآخرين وان كثيرا من الاضطرابات السلوكية الأخرى كسرقة الجهود والغش والتزوير وهي تنطلق من قاعدة الكذب إذ يكون أساس هذه الظواهر مبنيا على القيام بالفعل الشاذ ثم اختلاق العذر الكاذب المرفق بالتبرير.00

 

الكذب هو من مشتقات التزوير  والتحريف والخداع

 

- الكذب الخيالي - الذي يعرف بالإفك   :

 

وفيها يستخدم الفرد خياله ولسانه البارع للحديث عن شيء لم يحصل كأن يروي الفرد لأصدقائه تفاصيل رحلة لا تتصف بها في الحقيقة .

 

- الكذب الادعائي :

 

ومن أمثلته إن يبالغ الفرد في وصف تجاربه ليجعل نفسه مركز إعجاب وتعظيم وينشأ عادة من شعور الفرد بالنقص أو عدم قدرة الفرد في الانسجام مع من حوله .

 

- الكذب الانتقامي :

 

في أحيان كثيرة يكذب الفرد ليتهم غيره باتهامات يترتب عليها عقاب أو ما يشابهه ويحدث هذا بكثرة عند الفرد الغير منتمي لقضيتة ويشعر بالغيرة ويعيش التناقضات في جو الفوضى .

 

- الكذب الدفاعي :

 

يكذب القائد او الفرد خوفا مما قد يقع عليه من عقوبة وللتهرب من النتائج غير السارة لسلوكه وقد يكون سبب الكذب هنا هو ازاء بعض ذنوبه وتكون خارجة عن المعقول

 

- الكذب العنادي:

 

أحيانا يكذب الفرد لمجرد تحدي اصحاب المواقف الصارمة خصوصا ان كانت شديدة الرقابة والضغط.

 

الكذب المرضي أو المزمن :

 

يصل الكذب عند الشخص الي حد أنه يكثر منه ويصدر عنه أحيانا وكان ما يصدر هو حقيقة . حتى أصبح مقتنعا بذلك ويصبح الكذب نهجا بقلب الحقيقة والمبلغة الاختـــــلاق:

 

الشائعات رقطاء تنفث سمومها في امن المجتمع

 

منذ أن خلق الله الإنسان وجد معه الصراع الأيدلوجي الذي يستهدف أعماق البشر يؤثر فيهم ويوجههم الوجهة المرغوب فيها فإذا كانت الحرب السافرة القذرة تستهدف بأسلحتها الفتاكة جسد الإنسان وأرضه وعمرانه ومدينته وثقافته وهويته فهذه الحرب الصهيونية الامريكية المستمرة تستهدف العربيبعمقه وعقله ونفسه وقيمه إنها حرب حقيقية بالشائعات. ضمن مخطط الانفلات الامني وتفكيك المجتمع الفلسطيني بالوطن والشتات

فالشائعات هي التي تنقل عن طريق الأفراد والصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون أو أجهزة الإعلام الأخرى قد تكون سليمة تحمل آمالاً طيبة للمستقبل وقد تكون مدمرة تحمل الكراهية مستخدمة في ذلك أنسب الظروف لظهورها، والشائعة تمس أحداثاً كالحرب والكوارث وارتفاع الأسعار أو علاقات سياسية أو اقتصادية وقد تمس أشخاصاً أو جماعات... إلخ.

مستهدفة شيئاً معنوياً أطلق عليه الحرب المعنوية أو الحرب النفسية، وفي الواقع إن الشائعات بأنواعها المختلفة رقطاء تنفث سمومها في المجتمع وإذا لم يتكاتف كل أفراد الشعب في مقاومتها ودرئها بكل عنف فإنها تقضي على الروح المعنوية التي هي أساس كل نجاح.

تعريف الإشاعة:

شاع الخبر شيعاً بمعنى إذاعته وافشائه، وللإشاعة تعريفات عديدة ولعل أشهرها تعريف ألبورت وبوستمان فنجد أولبورت يعرفها كالآتي: (كل قضية أو عبارة موضوعية مقدمة للتصديق تتناقل من شخص إلى شخص عادة بالكلمة المنطوقة.

دوافع الشائعات:

 

الشائعات من أخطر وأفتك أساليب الحرب النفسية لأنها تدنس بطريقة أشبه بالسحر وسط الجماهير، ولأنه من الصعب معرفة مصدرها ولأن ضحاياها يسمعونها من أصدقائهم مما يعطيها صورة الخبر الصادق بل إن ضحاياهم يكونون أحياناً هم مروجوها. ويمكن تلخيص أهداف الشائعات في عصرنا الحاضر وخاصة في الحرب النفسية.

 

٭ التأثير على معنويات العدو وتفتيت قواه العامة للوصول به إلى الإرهاب النفسي.

 

٭ استخدمها للتمويه والتعمية كستار من الدخان لإخفاء حقيقة ما.

 

٭ ترويج أنباء كاذبة وأخبار مشكوك في صحتها لأجل إضعاف الروح المعنوية.

 

٭ استخدام الأساليب الحديثة لعلم النفس التي تخدم الإشاعة للتأثير على نفسيات ومعنويات وإيرادات العدو.

 

٭ تدمير وإنهاك وتحطيم معنويات الجبهتين العسكرية والمدنية.

 

٭ أنواع الشائعات:

 

توجد صعوبة شديدة في حصر أنواع الشائعات وذلك لاختلاف آثارها ودوافعها التي تظهر فيها، ويمكن تنويع الشائعات حسب دوافعها وأهدافها ويصف علماء النفس الشائعات إلى ثلاثة أصناف رئيسية هي:

 

٭ شائعات الخوف.

 

٭ شائعات الأمل.

 

٭ شائعات الكراهية.

 

وكل هذه الشائعات تستهدف إثارة القلق والرعب في نفوس الناس.. والشائعات المليئة بالخيالات والأماني والأحلام.. بالإضافة إلى شائعات زرع جذور الفتنة كأن تطلق شائعة تهدف إلى إيقاظ  فتنة بين الأفراد أو حتى الدول.

 

عوامل انتشار الفتنة

 

يمكن ببساطة عزو ظهور الإشاعة إلى انعدام المعلومات، ومن هنا تروج الشائعات وكأنها حقائق.. والشائعات وسيلة بدائية جداً لنشر القصص عن طريق انتقالها من فم إلى فم حتى تكون إشاعة بين الناس كأنها حقيقة مستخدمة أساليبها السيئة.. إلخ.

 

ومن عوامل نقل الإشاعة عن طريق الصحافة أو الإذاعة أو مختلف أجهزة الإعلام أو وسائل الاتصال الأخرى ولها أشكال أخرى مثل الثرثرة والهمس والنكات والدعاية والقذف والتقولات والتنبؤ بالأحداث المقبلة.

 

أثر الإشاعة على الأمن

 

الإشاعة سلوك عدواني ضد المجتمع وتعبير عن بعض العقد النفسية المترسبة في العقل الباطن وهذا السلوك العدواني قد ينجم عنه أفعال مباشرة وقد يتحول إلى نوع من الشذوذ في القول والعمل ولعل أبرز أنواع الشائعات هي ما يتعلّق بأمن الناس لأنه يتركهم في دوامة القلق ويؤثر على مجرى حياتهم وخاصة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني.. وخاصة عندما يفتقد الناس إلى الإدراك والوعي وثوابت الاستقرار كالأمن والدين والقيم.. وتعتبر الإشاعة من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات أو الأشخاص وتعتبر الإشاعة عصب الحروب النفسية وسلاحها للنيل من الروح المعنوية للشعوب.

 

أثر الإشاعة على المجتمع

 

الهدف من الإشاعة دائماً هو عقل الإنسان وقلبه ونفسه وليس جسده أي أنها تتجه إلى معنوياته لا ممتلكاته حيث إن ميدانها هو الشخصية وتستهدف إشاعة الفكر والعقيدة والروح لتحطيم معنويات الأعداء سواء مدنيين أو عسكريين على السواء.

 

ففي القرآن الكريم نهى الله رسوله الكريم عن مطاوعة من يتصف بهذه الصفة الذميمة بقوله تعالى: {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم}

 

التخطيط لمكافحة الشائعات:

 

في عصرنا الحاضر يقوم الإعلام بدور محاربة الشائعات والرد عليها ومحاصرتها ثم القضاء بالحقائق .. وتحارب الشائعات بأربعة طرق:

 

٭ تدعيم الثقة بالمقاومة ونشر ثقافة المقاومة برفع مستوى الوعي وأخذ الحذر والحيطة من شائعات العدو..

 

٭ اشتراك أكبر عدد من القادة والمقاتلين في حملة التصدي ضد الشائعات بنشر ثقافة المقاومة  وعن طريق وسائل الإعلام لإظهار الهدف والغرض الحقيقي لبث سموم الشائعات والكذب السياسي المغرض بين الناس. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالصبر والكتمان). وكان صلى الله عليه وسلم من أهم الأساليب التي حصن بها أصحابه من الإشاعات الضارة أسلوب ربط المجتمع الداخلي.. وتغيير أسلوب الشائعات لدحضها وقتلها في مهدها قبل أن تؤثر في الناس.

 

الخاتمة

 

اتضح أن الشائعة تتطور بتطور العصر ومروج الشائعة اليوم لا يقل خطورة عن مروج المخدرات، فكلاهما مروجان يستهدفان قتل النفس

وللإشاعة عوامل تساعد على سرعة انتشارها وتداولها بين الناس مرتبطة مباشرة بها أو تكون جزء لا يتجزأ منها بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأهمها ما يلي:-

1- بساطة الإشاعة وسهولة فهمها وتركيبها اللغوي القريب للغة الدارجة، فكل ماكانت الإشاعة أسلس وأبسط لغة وفهماً كلما زادت من سرعة انتشارها حيثأن العلاقة طردية.

2- غموض الخبر وقابليته للـتأويل، فكلما كان الخبر المشاع غامضاً وقابلاً للتأويل، والتفسير زادت سرعة ومدى انتشار الإشاعة.

3- ارتباط الإشاعة بشخصية عامة أو قيادية أو أمر عام يهم فئات المجتمع جميعها، فكلما ارتفع منصب الشخصية أو كان الخبر متعلقاً بمسألة عامة كان انتشار الخبر أو الإشاعة اسرع ونطاقه أشمل.

4- العامل الشخصي في سرعة ومدى انتشار الإشاعة ، وهو مرتبط بالشخص ذاته المتلقي والناقل للخبر بالوقت نفسه وينقسم إلى قسمين:-

أ- الفطنة والذكاء، فكلما كان الشخص أكثر فطنة وذكاء كلما محص ودقق في الخبر الذي تلقاه، هل يصدقه أم يتركه، وهل يمسكه أم يحدث به وهذا الأمرمتعلق بشكل لا يقبل التجزئة مع القسم الثاني التالي.

ب- الجانب النفسي، فكثير من الأشخاص يتمتعون بمستوى لا بأس به من الفطنة والذكاء ولكنهم من أكثر الأشخاص نقلاً للإشاعة ومرجعية ذلك للنقص النفسي الذي يعاني منه وحاجته ليكون محلاً للاهتمام

5- الظروف الاستثنائية .. فكلما كانت الظروف تجنح نحو الاستثنائية من اضطرابات او قلاقل او وجود حالة حرب او عدم استقرار نجد ان البيئة اصبحت مهيئة اكثر واصبحت التربة خصبة للاشاعات ..من خلال زمرة حاقدة او مرتبطة خارجيا وقد تكون مؤجورة 

6- مستوى الثقافة والوعي والتعليم .. فكلما ارتفع مستوى الوعي والادراكالجماعي والفردي كلما قلت نسبة ومستوى رواج الاشاعات في المجتمع باعتبارة مجتمعا علميا تحليليا يرفض الشيء الذي لا يخضع للمنطق والعقل ويرفض الخرافات والخزعبلات والخرفات ..

أهم وسائل مكافحتها وهي:-

1- التوعية الجماعية والفردية بخطورة الإشاعة وأثرها السلبي على الفردوالمجموع.

2- تعميم وتدريب المجموع وخصوصاً الناشئة على كيفية التعامل مع الإشاعة من حيث التفكير الموضوعي والتحليلي للخبر وتوجيه الفرد العادي إلى طلب الدليل العادي على ما يشاع أو السخرية من الإشاعة لعدم اتفاقها مع العقل والمنطق.

3- الشفافية وعدم تناقض التصريحات أو تعارضها في الرد على الإشاعاتمن قبل القيادات السياسية.

4- تنمية القيم الدينية التي تكافح الإشاعة بالفطرة سواء انخفض أو ارتفع مستوى الذكاء أو الوعي لدى الفرد والمجموع حيث يزخر ديننا العظيم بالعديدمن القيم والإرث الإيجابي

والشائعة أسلوب قذر تستخدمه الدول في حربها النفسية ضد الدول..التي تكافح من اجل سيادتها  لتكون دائما حرة مستقلة ولهذا تكافح الشائعة وتفند ويقضى عليها بالحقائق وحرية الرأي وبوسائل الإعلام النظيفة المنتمية لقضية حق.وايمان بالوطن 

ستخرج  سوريا  من المحن قوية عظيمة وسيكتب التاريخ أن هذا الشعب يرفض الهزيمة بكل صورها وأشكالها.. وسيؤكد التاريخ أيضا أننا لن نموت طالما أن هناك قلوب صادقة مازلت متعلقة بحب هذا الوطن المقاوم . وبذلك نحس جميعا باننا مازلنا أحياء طالما هنالك مقاومة مازلنا نفكر.برد  كيد الاعداء الى نحورهم دفاعا عن الارض والعرض وشرف الانتماء 

وحفظ الله  لسوريا رئيسها وارضها وشعبها ومقدساتها

 

العميد فايز منصور 

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz